البركان القادم :شريان جده ام قلب الرياض?
بقلم / حُميد منصور
ان من اهم النتائج الفورية التي برزت للسطح ولاحظها الكثير من وقع بركان قاعدة مطار المؤسس بجده:
اولا اصابه الجسد العسكري للعدوان وخصوصا سلاح الجو فيه بالشلل شبه التام لاكثر من 48 ساعه بتوقيت بركان جده المقدس .
ثانيا :حجم الصدمة الناتجة من نوعيه الهدف ورسائله والقدره على بلوغة واصابتة بنجاح كان بمثابة زلزال على نظام سعود احدث اهزازات عنيفه داخل مفاصل السيطره وتشققات سياسية في البنية الداخلية التي سوف تتجلى في المرحله القادمة على المشهد الداخلي لمملكة العدوان.
ولذا لجئ نظام سعود المعتدي الى اثارة عاصفة رملية لستر هزائمه وخسائره والاختباء خلفها هروب من تداعياتها على الداخل.
وذلك عبر الاستعطاف الديني المبتذل بروايات متخبطة ومرتبكة ومتناقضة ومحاولة توظيف العنوان الديني نحو اتجاهين :
الاتجاه الاول: نحو الداخل السعودي بخلق عنوان يلتف حوله المجتمع من اجل ردم تلك التصدعات السياسيه و التشققات في جدار السيطرة .
.وهذا الاتجاه تظهر ملامح فشله في بروز دعوات للاضراب عن العمل احتجاجا على خصم الرواتب والوضع المعيشي في ظاهره جديدة لاول مره على شعب الحجاز .
وقد جسدت واقع الحال تغريده لمواطن حجازي بقوله ..صواريخ من السماء وامراء مصاصين دماء وجوع ينخر العظم وينحل البدنا..
الاتجاه الثاني نحو الشعب اليمني و محاولة توظيف هذا العنوان في حرب نفسية مضادة لتنفير الجميع عن القيادة السياسية والثورية والجيش واللجان الشعبية وخصوصا القوه الصاروخية اليمنيه ..
وكان الرد عكس ما تمناه العدو والذي تجلى في مواقف المجتمع بكل مكوناته والقوى السياسية الوطنية ونخبه وفي طلعيتهم العلمائية وابطال الجبهة الاعلامية الذين انصفوا الانجاز الصاروخي وتصدوا للتضليل والحرب النفسية المعادية وعبرت مواقف الجميع عن الرضى و المباركة والتاييد والدعم الكامل والثابت للقيادة السياسية والجيش واللجان وخاصةً القوة الصاروخية وعملياتها النوعيه الرادعه واخرها عملية بركان جده .
ولسان حال الجميع كلنا ارض صلبة تقف عليها منصات براكين الغضب ضد عواصم دول العدوان واي هدف في مدى القدره حتى داخل تل ابيب..
تلك المواقف اليمنية كانت اشبه بصلية براكين على نفسية العدو اصابته في مقتل واتلفت اعصاب قيادة العدوان وكما هو ديدنه وعادته الحمقى وسلوكه الهستيري بارتكاب جرائم القتل الجماعي للابريا كما حصل في جرائمه في تعز والحديده وصعده وغيرها يوم السبت .
ومما نلاحظه هو عدم التفات القوة الصاروخية لترهات العدو وفي توقعي ذلك يعود لامرين متلازمين:.
الامر الاول: التركيز العالي على استمرار الانجازات الميدانية والاهتمام بمراكمتها ودراسة الهدف القادم في مسار الردع استراتيجي لوقف العدوان.
وهذا يظهر مؤهلات القيادة العامة و ابطال القوة الصاروخية وما لديهم من الحنكة والجدارة القيادية والبصيرة الثاقبة والكفاءه الفنية والجرأه والاقدام على اتخاذ القرار المناسب مهما كان سقفه في سبيل حماية شعب اليمن ونصرت مظلوميته على قاعدة الايمان بالله والثقة بنصره وتمكينه..
الامر الثاني عدم التفاف القوه الصاروخية لترهات العدو انطلاقا من قناعة ان واثق الخطى يمشي ملكاً كون الاهداف العسكرية مشروعة ضمن المجال الجوي لساحة الحرب المرصود بتكنولوجيا لم تعد حكرا على راس العدوان واذيله الاقليميين ..
كما ان محاولة العدو الاستعطاف الديني باسلوب مبذل ومفضوح رهانه فاشل فمن لم يقاتل في عدوان سعود ايام قوته لن يقاتل معه ايام احتضاره وضعفه.. فزمن تجييش حمير السياسية والبغال الملتحية والارتزاق المنظم ولى..
والرد العملي هو ما كُلف به ابطال القوة الصاروخية منذ البداية والمشكلة في عدم فهم العدو لتلك الردود المتصاعده دوماً حتى يفهم ويدغن لمحتواها..