الخارجية اليمنية تنتقد حالة إفلاس السعودية باتهامها لليمن باستهداف الكعبة
شهارة نت – صنعاء :
قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية “إن الجمهورية اليمنية ليست بحاجة إلى أن تنفي ما يشيعه الإعلام غير المسؤول للسعودية الذي يعبر عن حالة إفلاس لا يمكن لشخص عاقل أن يصدق مثل هذه الإدعاءات والإفتراءات الكاذبة، لأن الهدف منها هو محاولات إخفاء جرائم الحرب التي ترتكبها دول التحالف بقيادة السعودية”.
وأضاف المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)” فمنذ بداية العدوان الغاشم والحصار الشامل برا وجوا وبحرا، يمارس التحالف بقيادة السعودية أبشع الجرائم ضد الإنسانية بحق الإنسان اليمني من خلال استهدافه كافة المواقع المدنية من منازل ومدارس ومساجد ومستشفيات وجسور ومصانع ومزارع وغيرها، بشكل خالف كل القيم الدينية والإنسانية والقوانين الدولية وبالأخص القانون الإنساني الدولي “.
وأشار إلى أن إستهداف تحالف العدوان لصالة عزاء في صنعاء واستمرار إغلاق مطار صنعاء ووضع العراقيل في دخول السفن إلى ميناء الحديدة بقصد تأخير وصول المواد الغذائية والعلاجية والمساعدات الإنسانية والإغاثية، أمثلة على ما يمارسه العدوان بحق اليمنيين.
ودعا المصدر السلطات السعودية إلى توخي المصداقية في خطابها الإعلامي والبعد عن الترويج لإستهداف الأماكن المقدسة إحتراما للعقول والبعد عن إثارة الفتن والنزاعات الطائفية وتزييف الحقائق .
وقال ” وهذه ليست المرة الأولى لتزييف الحقائق فقد سبق أن نفى المتحدث الرسمي لقيادة التحالف وجود حصار شامل بحق الشعب اليمني متجاهلا كافة التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية بهذا الصدد، كما نفى استهداف صالة العزاء بصنعاء بتاريخ 8 أكتوبر 2016 بالرغم من الإدانات الدولية والإقليمية وصدور تقارير دولية تؤكد قيام التحالف باستهداف الصالة في إنتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي “.
وأكد المصدر أنه بالرغم من الظلم الذي لحق بحق الشعب اليمني، إلا أن الجيش واللجان الشعبية لا يستهدفون المدنيين السعوديين، التزاماً منهم بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وبالقيم الإنسانية والأعراف التي هي ضاربة جذورها في المجتمع اليمني الحضاري وكذا احترام الجمهورية اليمنية لالتزامها بمقاصد ميثاق الأمم المتحدة والمواثيق الدولية سيما القانون الإنساني الدولي.
وأضاف ” لكن يبدو أن هول الصدمة ونجاح عملية إطلاق صاروخ بركان 1 ووصوله إلى الهدف العسكري في مطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة، هو ما دعا السلطات السعودية إلى تحريف الحقائق واللجوء إلى اللعب على الوتر الديني وتهييج عواطف الشعوب بما قد لا يحمد عقباه في إثارة المنطقة التي هي في الأصل ملتهبة، في مؤشر خطير باتجاه استغلال حرمة وقداسة المواقع المقدسة لأغراض سياسية “.
وتابع ” كيف يمكن للشعب اليمني الذي يخرج عن بكرة أبيه للتنديد بالممارسات التخريبية للعدو الاسرائيلي تجاه المسجد الاقصى ومطالبته بفتح باب الجهاد للدفاع والذود عنه، أن يقبل باستهداف الأراضي المقدسة وهو الشعب المستعد أن يضحي بحياته دفاعاً عنها. ”
كما دعا المصدر السعودية إلى تغليب العقل والمصالح المشتركة والإيفاء بحقوق الجوار والإخاء وإيقاف العدوان العسكري وإنهاء الحصار الشامل بما يؤسس إلى علاقات قائمة على أساس الاحترام المتبادل وحُسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية .
وطالب المصدر الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية وبالأخص جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بذل المساعي الحميدة والإضطلاع بمسؤولياتها في إيقاف الحرب والعدوان على الشعب اليمني المحب للسلام.