الإمارات تتجسّس على مواطنيها عبر شركة أميركية
شهارة نت – وكالات :
تلخّص شركة “دارك ماتر” المعنية بالأمن السيبراني وذات القدرات المالية الممتازة في أبوظبي مهمّتها في حماية المنظمات الأكثر تعقيدا الحكومية منها أو الخاصة من خلال منع ومكافحة الهجمات الإلكترونية الخبيثة، غير أنها تعمل مؤخرًا على استقطاب المتميّزين في مجال “الهاكرز” من مختلف أنحاء العالم لصالح جهاز أمن الدولة الإماراتي.
مناسبة هذا الكلام ما أورده موقع “ذي انترسبت” الأميركي في سياق ما تبذله الإمارات من جهدٍ لتجنيد جيش من “الهاكرز” لمراقبة شعبها. الموقع يفصّل في تحقيق مطوّل الأساليب والطرق المنظمة التي تتبعها السلطات الأمنية في الإمارات لتتجسس على المواطنين والمقيمين.
وهنا يروي الباحث الإيطالي في مجال الأمن السيبراني سيمون مارجاريتيللي كيف تقوم شركة “دارك ماتر” بزراعة البرمجيات الخبيثة الخفية لتتبّع وتحديد من تريد ثم تقوم بالاختراق الذي يمكن أن يتعرض له أي شخص في الإمارات.
وتشير الكاتبة جينا ماكلفين في تقريرها بعنوان “جواسيس للتأجير” إلى أن مارجاريتللي ليس الوحيد الذي يصر على أن شركة “دارك ماتر” مراوغة في عملياتها واستقطاب الموظفين.
كذلك تؤكد مصادر مطلعة في الشركة أنها تستقطب بقوة “الهاكرز” الماهرين بما في ذلك بعض الشركات والأشخاص من الولايات المتحدة، لمساعدتها على إنجاز مجموعة واسعة من الهجمات على أهداف الأمن السيبراني.
ويلفت التقرير إلى نماذج من الباحثين في مجال الأمن الهجومي الذين تسعى دارك ماتر لتجنيدهم ما يؤكده لها فيكتور كوزنيتسوف أحد العاملين في الشركة.
وبحسب التقرير، جاء موظفون في مطلع عام 2016 للشركة من مؤسسات للأمن والاستخبارات الأميركية، اثنان منهما كانا يعملان في وزارة الحرب الأميركية.
وفي الشتاء الماضي، وقعت الشركة عقودًا مع عدد كبير من الموظفين من شركة أميركية تدعى “سايبر بوينت” لصالح وزارة الداخلية في دولة الإمارات.
ووفقًا لمصادر الكاتبة الأميركية، فإن عمليات البحث والتطوير والترميز التي تجري داخل الشركة الأميركية يستخدم لهجمات التجسس التي تستهدف الصحافيين والناشطين في الإمارات منذ عام 2012، وحتى الوقت الحاضر.