تشيع مهيب للشهيدين المفتش العام بوزارة الداخلية ونجله
شهارة نت – صنعاء :
شيع الالاف من أبناء اليمن وزارة الداخلية اليوم الخميس في موكب جائزي مهيب الشهيدين المفتش العام بوزارة الداخلية اللواء الدكتور عمر بن حليس ونجله النقيب محمد اللذين استشهدا إثر الاعتداء الإجرامي الجبان الذي أقدم عليه العدوان السعودي باستهداف الصالة الكبرى بأمانة العاصمة أثناء حضورهما لتقديم واجب العزاء لآل الرويشان.
وفي موكب التشييع الذي تقدمته قيادات وزارة الداخلية والاجهزة الامنية والعديد من القيادات المدنية والعسكرية والسياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني وأهالي الشهيدين وزملاؤهما وجمع غفير من المواطنين .
وقد أشاد المشيعون بمناقب الشهيد اللواء عمر بن حليس ونجله محمد اللذين مثلت دماؤهما ودماء كل الشهداء والجرحى الذين سقطوا في العدوان الآثم على صالة العزاء وصمة عار وجريمة نكراء في جبين العدوان السعودي ومرتزقته اللذين يستهدفون كل ما يمت للحياة بصلة في يمننا الحبيب.
وأكد المشيعون أن دماء الشهيدين وكل شهداء اليمن الأبرار التي سفكت غدرا وظلما في الصالة الكبرى وفي كل بقعة من بقاع يمننا الحبيب لن تذهب هدراً ولن تزيد المؤسسة الأمنية والعسكرية المدعومة بإرادة الشعب إلا قوة وتماسكاً وعزيمة وإصراراً أكثر من ذي قبل في مواجهة النظام السعودي المتغطرس الذي تلطخت أياديه المجرمة بدماء اليمنيين الزكية.
معتبرين أن جريمة صالة العزاء التي أقدم عليها النظام السعودي وحلفاؤه تعدياً صارخاً على كل القيم الإسلامية والأعراف والقوانين الإنسانية, ووصمة عار في الضمير الإنساني.
ووري جثمانا الشهيدين الثرى في مقبرة النجيمات بأمانة العاصمة بعد الصلاة عليهما في جامع الإحسان بالعاصمة صنعاء.
والشهيد اللواء عمر بن حليس من مواليد مديرية يافع بمحافظة لحج وبلغ من العمر 55 عاماً, و درس إلى الصف الرابع الابتدائي في قريته بمديرية يافع ليواصل بعد ذلك دراسته الثانوية في محافظة أبين, وبعد تخرجه من الثانوية العامة ابتعث للدراسة الجامعية إلى روسيا في العام 1981م لمدة 5 سنوات, حيث حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية والقانونية من جامعة لينينجراد بالاتحاد السوفيتي في العام 1986م بتقدير عام امتياز.
وكان الشهيد قد التحق بالعمل الشرطي في العام 1981م وتدرج في العديد من المناصب منها مديراً لإدارة الثقافة في الإدارة العامة للتوجيه والعلاقات بوزارة الداخلية بعد الوحدة اليمنية المباركة عام 1990م, ثم تدرج في مناصبه القيادية حتى تم تعيينه مديراً عاماً للإدارة العامة لحقوق الإنسان, وبعدها مفتشاً عاماً للوزارة.
وللشهيد باعاً طويلاً في العمل الإعلامي الأمني المقروء والمسموع المرئي.
تغمد الله الشهيدين بواسع الرحمة والمغفرة وآلهم أهلهما الصبر والسلوان والخزي والعار للعدوان السعودي ومرتزقته.