بيانات نارية واتهامات يمنية روسية عمانية تقطع الطريق على ولد الشيخ
شهارة نت – خاص :
تأتي زيارة المبعوث الأممي لليمن، اسماعيل ولد الشيخ، الى صنعاء ، في ظل انتقادات حادة من قبل الاطراف اليمنية في الداخل، فضلاً عن الموقف الروسي الذي يحمل ولد الشيخ والدول الراعية للمفاوضات، مسئولية عرقلة الهدنة والمفوضات.
وتصاعدت وتيرة الانتقادات للمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ نتيجة لتركيزه على قضايا ثانوية من شأنها خدمة تحالف العدوان السعودي ومنها الهدنة المؤقته دون النظر بعين الاعتبار الى القضايا الرئيسية كالمجازر ضد المدنيين والحصار المفروض على اليمنيين ومنع البنك المركزي من تسليم رواتب الموظفين.
ومما صعد من حدة الاحتقان لدى الشارع اليمني من الدور المشبوه للمبعوث الاممي هو البيان الصادر عنه بشأن الهدنة الأممية والتي تجاهل فيها انتهاكات تحالف العدوان للهدنة بشن عشرات الغارات على مختلف المناطق اليمنية.
وفي البيان الذي نشرته اذاعة الأمم المتحدة، دعا ولد الشيخ قبيل وصوله إلى صنعاء جميع الأطراف إلى الموافقة على تمديد الهدنة لمدة لا تقل عن اثنتين وسبعين ساعة أخرى قابلة للتمديد” زاعما أن “وقف إطلاق النار كان متماسكا بشكل كبير على الرغم من بعض الانتهاكات المبلغ عنها من كلا الجانبين في عدة مناطق”.
ووفقا لإذاعة الأمم المتحدة فقد اشار ولد الشيخ إلى توصيل الإمدادات الغذائية والإنسانية، خلال الأيام الأخيرة، إلى العديد من الأحياء المتضررة.
واضاف : أن موظفي الأمم المتحدة تمكنوا من الوصول إلى مناطق كان يتعذر الوصول إليها سابقا.
وذكّر المبعوث الخاص جميع الأطراف، بأن شروط وأحكام وقف الأعمال العدائية تتضمن التزاما بالسماح بالوصول الإنساني بحرية ودون عائق للإمدادات والأفراد لجميع أنحاء اليمن، بالإضافة إلى وقف كامل وشامل للأنشطة العسكرية من أي نوع، مشيرا إلى أن هذا يجب أن يحترم في جميع الأوقات وفي جميع المجالات.
وجدد المبعوث الخاص دعوته لإعادة تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق ونشر أعضائها في “ظهران الجنوب”، على النحو المتفق عليه خلال محادثات الكويت.
وقال “أتوقع من كل الأطراف الالتزام بدقة بهذه التعهدات والعمل باتجاه وقف نهائي للعنف من خلال عملية سياسية.”
وأضاف أيضا:” هدفنا أن هذا سيؤدي إلى نهاية دائمة للصراع. اليمنيون يستحقون أن يعيشوا في سلام ويحصلوا على حقوقهم الأساسية ويجب على جميع الأطراف أن تتحمل مسؤوليتها في حمايتهم. ”
وردا على بيان المبعوث الاممي اكد القيادي في جماعة انصار الله يوسف الفييشي إن تحالف العدوان السعودي يخطط لابتلاع محافظة الحديدة خلال فترة الهدنة الممنوحه من قبل الامم المتحدة.
من جانبه اكد حزب المؤتمر الشعبي العام أن المبعوث الاممي لم يعد مبعوثاً أممياً محايداً وقد اصبح اليوم مبعوثاً سعودياً”.
واوضح حزب المؤتمر في بيان صادر عن مصدر مسؤول في الحزب أن ممارسات ولد الشيخ ومواقفه وآلية عمله خلال الفترة الماضية كانت بعيدة عن الحيادية من خلال تبنيه لأطروحات دول العدوان وتبنيه للمواقف التي تدين الضحيه وتبرئ المعتدي بالإضافة الى ايجاد المبررات والذرائع للقرارات الأحادية المزعومة التي اتخذها هادي ومن تلك القرارات محاولة نقل البنك المركزي وتغيير قيادته الامر الذي زاد من حصار وتجويع الشعب اليمني ومعاناته خاصة فيما يتعلق بصرف مرتبات موظفي الدولة المدنيين والعسكريين”.
واضاف” إن ولد الشيخ اعتمد في آلية عمله على منح دول العدوان المزيد من الوقت لمحاولة تحقيق اي تقدم في العمليات العسكرية على حساب الدم اليمني وذلك من خلال المماطلة وتعمد التسويف وتقديم المشاريع البعيدة عن التوافق والتي لا تقبل التطبيق على ارض الواقع وتشجع دول العدوان على ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة بحق اليمنيين ومئات المجازر الجماعية ضد المدنيين والتي كان آخرها مجزرة القاعة الكبرى بالعاصمه صنعاء والتي سقط ضحيتها مائه واربعون شهيداً واكثر من سبعمائة جريح “.
وقال إن ولد الشيخ عمل على عرقلة تشكيل لجنة تحقيق دولية في مجزرة القاعة الكبرى وذلك من خلال مطالبته دول العدوان لسرعة اظهار نتائج التحقيقات من لجنة تحقيق دول تحالف العدوان ، في محاولة منه لاضفاء صفة شرعية لتلك اللجنة ، حيث انه من غير المعقول بان يكون القاتل هو المحقق في جريمته ، على الرغم من دعوة الامين العام للأمم المتحدة بانكي مون لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في مجزرة القاعة الكبرى .
وطالب المؤتمر امين عام الامم المتحدة بتقييم اداء مبعوثه الى اليمن حفاظاً على حيادية الامم المتحدة بما يعجل إنهاء معاناة اليمنيين وفك الحصار وإيقاف العدوان.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اشار خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية غواتيمالا بموسكو عقده الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول، الى فشل المبادرة وكذا الهدنة الاممية، متهما الاطراف الدولية بالوقوف وراء هذا الفشل .
وتسائل حينها: لماذا لم تنجح هذه المبادرة، ولماذا تم انتهاك هذه الهدنة، بما في ذلك انتهاكات من جانب القائمين على هذه المبادرة. ويجب توجيه هذا السؤال إلى الشركاء الأمريكيين وإلى الشركاء الذين أجروا المفاوضات مع الأطراف اليمنية
من جانب آخر قالت قناة “المياديين” اللبنانية” إنّ سلطنة عمان رفعت رسالة شكوى ضد المبعوث إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الأمين العام للأمم المتحدة وأكّدت فيها أنّ على المبعوث الأممي “مآخذ كثيرة وأساسها انعدام الثقة وعدم الحياد وتمرير أجندات محددة”.
وطبقا للمبادين فقد رفعت السلطة الشكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة بسبب ضلوعه في إفشال قرار في مجلس حقوق الإنسان بجنيف أخيراً، مشيرة بحسب مصادرها إلى أن ولد الشيخ وضع سيئ هذه الأيام وقد تحدث تغييرات مع مجيئ الأمين العام الجديد للأمم المتحدة.
مصادر دبلوماسية أكدت من جانبها لـ” شهارة نت ” أن مثل هذه الاتهامات الموجهه ضد المبعوث الاممي من شأنها ان تقطع الطريق أمامه في تبني المخطط الرامي الى خدمة اجندات العدوان السعودي، مشيرة الى الفشل سكون سيد الموقف للزيارة التي يقوم بها المبعوث الاممي في حال تجاهله لأهم القضايا العالقة وفي مقدمتها استمرار الغارات والحصار واغلاق مطار صنعاء، فضلا عن احتجاز الرواتب من قبل مرتزقة العدوان.