عن أكذوبة ولد الشيخ الكبرى ..!
بقلم / طارق مصطفى سلام
(عن أكذوبة ولد الشيخ الكبرى التي تدعى بهدنة الثلاثة الايام ).
هدنة ال3 أيام لو كانت بغرض الاغاثة الانسانية ونقل الجرحى ..الخ, كما يدعي ولد الشيك ومملكة الشر السعودية, لكانت التحضيرات اللازمة لذلك ومن كافة المنظمات والهيئات المختصة والمعنية بهذا الامر جارية على قدم وساق ومنذُ وقت مبكر يسبق كثيرا بداية الهدنة المزعومة, ولكانت المواد الاغاثية جاهزة في الموانىء أو حتى على أبواب ومداخل المحافظات المستهدفة بهذا النشاط المطلوب لهدنة الاغاثة الانسانية المزعومة في اليمن ..
فهدنة انسانية تعلن لمدة ثلاثة أيام هي في الأصل مدة زمنية محدودة لا تكفي مطلقا للقيام بتلك الاعمال الانسانية المطلوبة لإغاثة اليمنيين من حجم كارثة مهولة انزلت بهم قتلا وتدميرا على مدى أكثر من عام وتسعة أشهر ..
وكون هذه الهدنة مثل سابقاتها من الهدن السعودية الأكذوبة, ولأنها تأتي كالعادة لأهداف اخرى خبيثة ليست لها علاقة بأعمال الاغاثة فأن كل تلك الترتيبات اللازمة لأعمال الاغاثة لا يوجد منها شئيا على أرض الواقع ..! أو فليخبرني العملاء في الداخل والخارج أو ناطق تحالف العدوان احمد العسيري أو عراب الهدنة الكاذب والمخادع ولد الشيك عن أي مظاهر أو اجراءات قد اتخذت أو تمت على صعيد الواقع تنبئنا بمصداقية هذه الهدنة المزعومة غير اكاذيب اعلام دول العدوان وتصريحات ولد الشيك الذي بات يعرف لدى شعبنا اليمني الصامد بالكاذب الكبير ..
اذن فالهدف من الاعلان عن الهدنة الانسانية يأتي لامتصاص ردة الفعل العالمية على جريمة القاعة الكبرى, وتأتي لاحتواء الجهود الدولية التي تبذل مؤخرا من اجل انهاء الحرب ورفع الحصار على اليمن والتي تجسدت أخيرا بمشروع القرار الروسي الصيني الفرنسي البريطاني بإيقاف العدوان وانهاء الحصار على اليمن وهو ما يرعب كثيرا مملكة الشر السعودية والشريرة الصغيرة الامارات وعملائهم اليمنيين في الداخل والخارج .
الأغرب في أمر هذه الهدنة الأكذوبة والهدنات الست السابقة لها, هو الترويج الغريب للحقائق المعكوسة والتمرير العجيب للأكاذيب المكشوفة, عندما يدعون زورا وبهتانا بأن القاتل المجرم والمعتدي الآثم (من يقوم بمجازر العدوان وجرائم الحصار) هو من يطالب بالسلام ويسعى لوقف اطلاق النار ..!, بل ويتهمون بكل الصفاقة والاستهتار الضحية المعتدى عليها صاحبة المصلحة الحقيقية بوقف الحرب واحلال السلام بأنها هي من تخرق الهدنة وتقوم بانتهاك وقف اطلاق النار ..
ولعمري, أنه الزمن الردي والعهد الظالم لدول الهيمنة الاستكبار الذي يمجد فيه المجرم ويلقى فيه اللوم على الضحية بل وتدان ..