الرويشان خالد .. نطق كفرا
بقلم المحامي / محمد المسوري
لم أرغب أمام النقد الذي يتعرض له خالد الرويشان من الكثير بعد مجزرة عزاء آل الرويشان خاصة وأن الجميع مكلومين من هذه الجريمة البشعة التي إرتكبها العدوان بدم بارد.
وكان لابد علينا جميعا التركيز على كشف العدو ومرتزقته.
إلا أن الرويشان خالد خرج إلينا اليوم بما لايمكن السكوت عليه.
بداء في كتابته بما يوحي للبعض أنه مهاجما للعدوان وجرائمة التي إرتكبها بحق اليمن أرضا وإنسانا.
ولكنه في حقيقة الأمر كان مدافعا عن الكيان السعودي بشكل قبيح وفي الوقت الذي لازالت فيه دماء آل الرويشان قبل غيرهم من ضحايا هذه الجريمة تسيل من أجساد الأبرياء.
وأنا أقراء رسالته الهجومية مرة بعد أخرى
كنت أتمنى أن يذكر ولو بالغلط كلمة عدوان.
كنت اتمنى أن يدين العدوان السعودي وحلفاؤه على اليمن.
كنت اتمنى أن ينتقد التدخل الخارجي العسكري والسياسي في الشأن اليمني الداخلي.
كنت أتمنى أن يطالب بوقف العدوان ورفع الحصار الحائر.
كنت أتمنى أن يحمل العدو مسؤولية إفشال المفاوضات.
كنت أتمنى. . وأتمنى..
ولكن هيهات لأمنياتي أن تتحقق.
يا خالد.. يا ولد الرويشان.
لم يطلب منك أحد أن تؤدي الصرخة.
فها نحن ندافع عن الوطن والشعب ولم يطلب منا أحد أن نؤدي الصرخة ولم يعاقبنا أحد على عدم تأديتنا لها.
عذر أقبح من ذنب.
ياليتك صرخت في وجه العدوان بقول كلمة الحق الرافضة للعدوان.
ويا ليتك..إلتزمت الصمت على الأقل.
فالصمت بالنسبة لك عبادة.
ولكنك…نطقت كفرا..
كفرت بالحق..وكفرت بالصدق.
هل تريد بعد هذه الدماء التي أزهقها العدوان أن نطبق القرار 2216؟
تريد أن تعيد هادي وزمرته للحكم.
تريد أن تسلم الأسلحة للعدو وزمرته.
تريد أن ينسحب الجيش من مواقعه.
تريد أن نكون دولة بلا جيش ولاسلاح.
تريد أن نبقى تحت الوصاية الخارجية.
تريد أن نسلم رقابنا للعدو.
تريد أن نتنازل عن دماء آل الرويشان.
كم هو أمرك عجيب وغريب.
تزعم أن الكيان السعودي بريئ من كل ما حدث ويحدث في اليمن.
وتزعم أن المؤتمر وأنصارالله وحلفاؤهم هم السبب في إفشال مفاوضات جنيف1 وجنيف2 والكويت وغيرها لتمسكهم بالسلطة حسب إدعاءاتك المردوده عليك.
وجئت بما لم يقله العدو السعودي ومرتزقته بل وحتى الأمم المتحدة.
وتنكرت لما قدمه وفدنا من تنازلات تلو تنازلات في كل مفاوضات.
للأسف الشديد..
أن رسالتك التي توحي فيها للبعض بأنك تدين مجزرة القاعة الكبرى.
إلا أنها في حقيقة الأمر رسالة تبرر فيها للعدوان هذه الجريمة التي إستهدفت آل الرويشان الذي تنسب إليهم قبل غيرهم من الأبرياء.
تقول فيها صراحة.
أن الكيان السعودي وحلفاؤة إرتكبوا هذه الجريمة بسبب رفض المؤتمر وأنصارالله التسليم والإستسلام والإنسحاب.
يا ليتك..إلتزمت الصمت وأحترمت الأبرياء.
توهم عامة الناس أن قرار وقف العدوان الذي لم تجرؤ على وصفه إلا بالحرب بأنه ليس بيد العدو السعودي.
وتحمل القوى الرافضة للعدوان المسؤولية وكأنها التي أعلنت العدوان على اليمن وهي من تملك قرار إيقافه.
تعتقد بأنك بتلويحك للمرتبات التي أوقفها هادي وأسياده ستؤثر على الشعب الصامد الذي لن يقبل الإستسلام ولو أكلها كدمة وماء.
وبعدين..قل لي..
أيش دخل المرتبات في موضوعك الذي تزعم فيه إدانتك لجرائم العدوان؟
يا رجل…تذكر قبائل خولان.
تذكر هذه القبيلة الوطنية التي أنتمي وتنتمي إليها وكيف سينظر الناس إليها وفيها من يبرر للقاتل الأجنبي جريمته ويحمل الضحية المسؤولية.
قبيلة خولان كانت ولازالت الحامي والمدافع عن الوطن والشعب ودماء أبنائها في كل ميادين الشرف والبطولة خير شاهد.
فهللا.. إلتزمت الصمت..وكفى.
لا يكفي أن تعترف..لا بد تعاقب.
هذا ما قلته انت في مقالك الأخير.
يا ليتك إعترفت أنت فالعدو قد إعترف.
وصمتك..خير من هذيانك..
وأعلم أن الشعب يكفيه الطعن في ظهره من عملاء الخارج فلا داعي للطعن من الداخل.
وحسبنا الله ونعم الوكيل..