السعودية تعترف رسمياً بمجزرة القاعة الكبرى وتلقي اللوم على الاحمر والمقدشي
شهارة نت – الرياض / متابعات :
اتهمت غرفة عمليات العدوان السعودي، رئاسة الإركان التي يشرف عليها ويديرها الهارب علي محسن الأحمر والمقدشي في الرياض بالوقوف وراء استهداف الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء، والتي وقعت السبت الـ8 من أكتوبر، وذلك من خلال الاصرار على استهداف صالة عزاء في صنعاء، بعد تزويد و رسم معلومات مغلوطة، بسحب تقرير لفريق تحقيق لغرفة عمليات العدوان السعودي بثته قناة العربية ووكالة الأنباء السعودية، اليوم السبت.
وهذا هو أول اتهام يوجه للفار هادي ومرتزقته من قبل المملكة السعودية التي يعد الأحمر والمقدشي وجماعتهم “الاخوان المسملون” الحلفاء الأقوى لها، بعد أخبار تناقلت عن تذمر المملكة السعودية من فشلهم في الحرب طوال 19 شهراً مما اضطرها الى ايقاف جميع المخصصات والتمويل لهم منذ أسابيع.
وقد أقر التحالف الذي تقوده السعودية، بمسؤوليته عن استهداف طائراته قاعة عزاء “آل الرويشان” بالعاصمة صنعاء، السبت المنصرم، وراح ضحيته المئات من الشهداء والجرحى بينهم مسؤولون مدنيون وعسكريون.
واتهم البيان الذي نشرته وكالة الأبناء السعودية “واس”، السبت 15 أكتوبر، هيئة الأركان في القوات التابعة للفاران عبدربه منصور هادي وعلي محسن الاحمر، بتزويده بمعلومات قال إنه “تبين أنها مغلوطة”.
وقال البيان الصادر عن ما سمّي “الفريق المشترك لتقييم الحوادث” التابع للعدوان: “إن الفريق توصل إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة التابعة لعبدربه منصور هادي، قدمت معلومات – تبين أنها مغلوطة – عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد بمدينة صنعاء”.
وأضاف: “وبإصرار منها على استهداف الموقع بشكل فوري باعتباره هدفاً عسكرياً مشروعاً، قام مركز توجيه العمليات الجوية اليمنية (التابعة لعبدربه منصور هادي وعلي محسن الاحمر) بالسماح بتنفيذ عملية الاستهداف بدون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف”، حد تعبير البيان.
وأشار إلى أن عملية الاستهداف تمت “من دون اتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة من قيادة قوات التحالف للتأكد من عدم وجود الموقع ضمن المواقع المدنية محظورة الاستهداف”. مبيناً، أن مركز توجيه العمليات الجوية في اليمن، وجه إحدى الطائرات الموجودة في المنطقة لتنفيذ المهمة مما أسفر عن وقوع وفيات وإصابات للمتواجدين في الموقع”، حد وصف البيان.
وتابع البيان الذي أقرت فيه السعودية بأن الاستهداف عن طريق القصف الجوي: “ثبت للفريق أنه بسبب – المعلومات التي تبين أنها مغلوطة – وبسبب عدم الالتزام بالتعليمات وقواعد الاشتباك المعتمدة، فقد تم استهداف الموقع بشكل خاطئ مما نتج عنه خسائر في أرواح المدنيين وإصابات بينهم”، حد قوله.
وكانت إحصائية صادرة من الأمم المتحدة أفادت بأن 140 شهيداً سقطوا وأكثر من 500 جريح في استهداف مجلس عزاء “آل الرويشان”، بالقاعة الكبرى في العاصمة صنعاء.
من جانبه علق الكاتب والخبير السياسي وكبير محرري صحيفة The American Conservative دانيال لاريسون حول البيان السعودي بقوله، إنهم “عملوا ذلك عن قصد”.