صحيفة أمريكية تفضح بدون قصد الادارة الأمريكية بتصريحات متناقضة عن العدوان على اليمن
شهارة نت – وكالات :
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الادارة الأميركية عازمة على وقف إطلاق النار في اليمن، حسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض.
وأشارت الى أن البيت الأبيض يرغب في “الابتعاد” عن حملة القصف التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن، خاصة بعد قصف مجلس عزاء في العاصمة صنعاء وقتل أكثر من 140 شخصاً وإصابة 525 آخرين بجروح.
وصرح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أن استمرار الصراع في اليمن لن يساعد على استمرار الدعم الأميركي، وأن السعودية لابد أن تقبل “بوقف غير مشروط للأعمال العدائية”.
وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، أن الإدارة الأميركية أبلغت السعودية أن هناك فرقاً بين “دعم سيادتهم الحدودية، ودعم حملتهم الحربية”، لافتاً إلى أن الحرب في اليمن “لا تتعلق” بأمن السعودية الإقليمي.
وأكدت الصحيفة أن المسؤلين الامريكيين اصدروا تحذيراً صريحاً إلى المملكة العربية السعودية، موضحة أن البيت الابيض بدأ بمراجعة دعمهالعسكري للمملكة.
ولفتت الصحيفة، أن التحذيرات جاءت عقب مجزرة 8 أكتوبر الرهيبة في العاصمة اليمنية صنعاء، والتي أبرزت أن سلسلة الغارات السعودية، على ما يبدو، على أهداف مدنية، ما عمق المخاوف الأمريكية حول تورطها في الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 4000 من المدنيين.
مشيرة أن مجزرة 8 أكتوبر الدامية، على ما يبدو أنها ستكون القشة التي سقصم ظهر منتقدي الإدارة تجاه المملكة العربية السعودية بسبب الحملة، التي يعتقد المسئولون الأمريكيون أنها قد تخطت ما هو أبعد من مهمتها الأصلية للدفاع عن حدودها من هجمات الحوثيين إلى التركيز على استهداف المدنيين.
وقال مسؤول كبير في الإدرارة الأمريكية: “نحن نقول للسعوديين إننا مع دعم سلامة أراضيها وسيادتها، لكن حملتهم داخل اليمن شيء آخر، خاصة إذا كانوا غير مستعدين لقبول وقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية التي دعونا إليها”. وأضاف: “هذا سيكون من الواضح عاملاً وفقاً لتقديراتنا”.
وتتناقض هذه التصريحات الأمريكية مع تصريحات سابقه نشرتها ذات الصحيفة في وقت سابق، حيث سبق وأن برر مسؤولون أمريكيون المجازر السعودية بالقول عن مجازر الطيران السعودي بأنها “أخطاء مرتبطة بالقدرات أو الكفاءة، وليس بسوء النية” أدت إلى قصف متكرر للتحالف بقيادة السعودية على منشآت مدنية.
واضافت الصحيفة أن “المحامين العسكريين نظروا في ما تفعله السعودية ورأوا أنها لم تخترق أية قوانين لأنه في نظرهم، يبدو مقتل المدنيين غير متعمد”.