شكرا قناة الميادين ..
بقلم/ حميد دلهام
بشاعة المجزرة ، وفضاعة الجريمة، تجعل من فاجعة القاعة الكبرى في العاصمة صنعاء يوم أمس، واحدة من كبريات مجازر القرن الماضي و الحالي..ولعل استهداف تجمعات مدنيه بمثل هذا الحجم، وفي مثل هذه المناسبة، نادر في سجلات الاجرام، وحروب الاباده الجماعية ضد الانسانية، التى تكررت عبر الزمن وصولا الى التاريخ المعاصر..
لا غرابة أن تفقد مقدمة فترة الظهيرة، وتحديدا نشرة الأخبار، في قناة الميادين، الاعلامية القديره (رانيا)..ﻻ غرابة ان تفقد السيطرة على دموعها، وتفشل في كبت بركان مشاعرها الانسانية، وهي تعرض عبر تقديمها لنشرة الاخبار، تداعيات مجزرة الصالة الكبرى، وبعضا من جرائم العدوان الطازجه، التي ارتبكت عن عمد وسبق اصرار، في حق المدنيين اليمنيين، من قبل طيران الحقد السعودي..
تلك الاعلامية القديرة، وبتأثرها الواضح على الهواء، لبشاعة تلك المجازر..تركت اثرا واضحا، وبصمة لا ولن تمحى من وجدان الكثير من المتلقين للرسالة الاعلامية..والمتابعين والمشاهدين لقناة الميادين، الرائده في مجال الاعلام العربي المعاصر…
الشعب اليمني ، وكل الشعوب العربية، التي تحمل روح المقاومة وتنتهج خطها، والتي تقع في دائرة استهداف المشروع الأمريكي التدميري و الايادي والادوات العربية الرخيصة المنفذة، تلك الشعوب لن تنسى الوقفة الجادة لقناة الميادين الرائده، الى جانب قضاياها، ليس تعصبا ولا انحيازا، وانما اصرارا و تماهيا و تفانيا، في نقل الحقيقة كما هي، وتقديم الاحداث بصورتها الواقعية، بعيدا عن العمالة والاتجار الرخيص بأرواح الناس، ومئاسي ومحن الشعوب، خدمة لذلك المشروع اللعين…
اليوم تبدو تلك القناة الرائعة، من ألمع وافضل ما يمكن ان يتابعه ويشاهدة المتلقي والمشاهد العادي، الباحث عن الحقيقة و المتلهف للوقوف على الواقع كما هو..ولا مبالغة ولا غرابة اذا نجحت هذه القناة، وتربعت على عرش النجومية الاعلامية، خلفا لامبراطوريات اعلامية خدعت مشاهدها العربي، ولعقود من الزمن، بان لها رسالتها الاعلامية النبيلة ، وانها تحرص على نقل الحقيقة بتجرد، فيما هي تنفذ أجندة العدو، وتقع فى دائرة الاستئجار الرخيص، والعمالة المفضوحة والمفتوحة، لكل مشاريع العهر والقهر والتدمير المباشر، لمقدرات الامة، التي يتبنها ثلاثي الشر والاجرام..أمريكا واسرائيل وحثالة الاعراب والمرتزقه…
لا شك أن قناة محترمة كالميادين، ستبقى رائده، ولها نصيبها الاكبر وحظها الأوفر من قطاع عريض، يسمى المشاهد العربي..نعم الجمهور العربي الذي يعيش في فضاء من الجحيم، والمحاط بالاف المخاطر، والمستهدف وبشكل مباشر، من كل قوى الشر والاجرام..سيجد في هذه الوسيلة الاعلاميه ضالته الانشودة، وسيلته المفضلة في الوقوف على الحقيقة، و تلقيها كما هي، وبكل تجرد وحيادية…..
شكرا قناة الميادين..