اوراق الرئيس صالح .. هل سقطت ام لا ?
حاول الرئيس في البداية أن يمنع المظاهرات فلم يستطع فلجأ إلى قمعها فازدادت ضراوة فتظاهر بخوفه عليها وحبه لشبابها ووجه بحمايتها وقراءة يس على موتاهم فانكشفت حيلته وها هو اليوم يحاول اختراقها والالتفاف عليها ويظهر ذلك في تخبطه في الأوراق التالية :
· الورقة الدينية
لا يزال النظام يراهن على هذه الورقة وذلك باستثمار خيوطها كالتالي
1- يوحي النظام إلى السلفيين بأنهم أول المستهدفين بعد سقوطه لمشاركتهم بطلابهم الفرنسيين والامريكيين المتواجدين في دماج في حروب صعدة السته وإيحاءه هذا لهم يدفعهم بأطلاق الفتاوى المجرمة للمظاهرات ويغريهم بتسلم مخازن الاسلحة كيما يشكلوا محاكم اسلامية على غرار الصومال يوقفون بها المد الشيعي وخلافة الزنداني الأخوانية المستعينة بالسلاح التركي .
2- يقول النظام للغرب بلغة صريحة بأن البديل هو الارهاب القادم من أوكار جامعة الايمان ومن لودر ومأرب ويحذر أيضا?ٍ دول الجوار بأن خلفه هو الدولة الصفويه في الخاصرة السعودية في سعي منه لخلط الأوراق والتعمية عن قراءة المشهد السياسي بطريقة سليمة .
3- يحاول النظام جاهدا?ٍ أن يختلق حربا?ٍ مذهبية إما في صعدة أو مع القاعدة في محاولة منه إلى الصاق الطابع الطائفي لثورة الشباب ومن ثم اجهاضها والتشويش عليها .
4- يقوم النظام بالضغط على المؤسسات المبرمجة ضد الفكر الحوثي والممولة سعوديا?ٍ بملايين الدولارات (كمؤسسة الفاروق التابعة لحميد زياد) لكن هذا الضغط لم يثمر لأن بعض تلك المؤسسات مارست التقية والتورية على السعوديين فهي فارغة تماما?ٍ ومضمونا من شكلها ولديها مشروع آخر ولذا قلت في مقال سابق أن الحوثيين أكثر صراحة ووضوحا من غيرهم وليس عندهم ما يخفونه كما هو الحال عند مؤسسات اخوان الظلام .
5- يستهزئ النظام بالمستقيلين عنه ويصفهم بالمتساقطين المندسين ذوي الخلفية الاخوانية ويقلل من اهميتهم بل يتوعد بمقاضاتهم في هروب واضح منه لكيلا يلحق بهم من بعدهم .
· الورقة القبلية
سقطت اغلب خيوط هذه الورقة في أيدي شباب ثورة التغيير لكن في المقابل لا يزال النظام يمسك ببعض الخيوط في النسيج القبلي المتهتك .
1- يصور نظام الشيخ حميد الاحمر كما لو أنه يريد السلطة بطريقة المرشد الأعلى لا أن يكون الرئيس وبذلك يستثير الثارات والغير العصبية للحيلولة دون وقوع هذا التصور .
2- ينفق النظام المليارات المنهوبة من المال العام من فائض اسعار البترول في شراء الولاءات المشائخية الجديدة وفي نفس الوقت يحذر مشائخ الحرس القديم من نجاح الثورة كونهم من سيدفع الثمن بسقوط هيبتهم وافتضاح امرهم في ساحات القضاء وفي نفس اللحظة يغريهم بمناسب أكبر وأراضي أوسع في حالة انتكاس الثورة .
3- قبل سنوات جعل الرئيس من نفسه شيخ مشائخ اليمن واعترف له بهذه المكانة مشائخ الحداء وعنس وآنس وقبائل بن عزيز وبعض مشائخ حاشد ومراد وجهم مأرب … فهو اليوم يستنفرهم ويسلحهم ليكونوا طوقا?ٍ على دار رئاسته ومشيخته ويحاول من خلالهم جذب المرتزقة وتشكيل الدرع البشري .
· الورقة الأمنية والعسكرية
انشقاق علي محسن من الجيش وانضمام بعض الاداريين في وزارة الداخلية وسقوط بعض المناطق الأمنية من خطة الانتشار الأمني كل هذا لا يعني سقوط الورقة العسكرية فلا زال الميزان يتأرجح ويظهر ذلك في :
1- يشكل العفو من النظام للعسكريين المنسلخين عنه اشاره واضحة على حاجة النظام لهم كونهم يملكون اسرار انهياره .
2- يستقوي النظام بمؤسسة الحرس الجمهوري ذات التدريب الجيد والسلاح المتطور وفي نفس اللحظة يوعز إلى قوات الأمن المركزي بحماية المتظاهرين على اعتبار أن هذا من اختصاصها وليس من اختصاص قوات علي محسن القديمة .
3- يهدد النظام شباب الثورة بإغراق البلاد في بحر من الدماء لأنه لا زال يمتلك مفاصل القوة العسكرية في رسالة حمراء منه لإجهاض الثورة .
N777503777@yahoo.com