الهروب من الهزائم إلى تحت أظفار الجرائم !!
بقلم / الشيخ عبدالمنان السنبلي:
لماذا تستهدفوننا في كل شئ ؟!!
أتستكثرون علينا الفرحة أم تحسدوننا على الحزن حتى تولدت لديكم هذه الغريزة العدوانية لإستهداف الناس حتى في أفراحهم و أتراحهم، فلا تطيقون أن تروهم يمارسون للفرح أو الحزن طقوسا ؟!!
ماذا سيقول شاكروك اليوم يا سلمان ؟! لم تُبقِ لهم من ذريعة بعد اليوم يتذرعون بها لتبرير إجرامك و عدوانك !! ماذا عساهم سيقولون بعد هذه الفضيحة ؟! لقد أحرجتهم و أخزيتهم أيها المجرم القاتل !! لقد ظل أزلامك و أبواقك هنا منذ مجزرة مخيم العزاء في المخا مروراً بمخيّم العزاء في الجوف، فحفل الاعراس في سنبان و غيرها من جرائم إستهداف صالات و مخيمات الأفراح و العزاء في أكثر من منطقة و مكان و وصولا إلى دار العزاء في سوق الهنود في الحديدة قبل أيام، ظل الدائرون في رحى عدوانك اللاهثون خلف كعبي قدميك يُدلّسون على البسطاء من الناس كل مرةٍ محاولين و مصرين على تبرئة ساحتكم من المسئوليه المباشرة في إرتكاب هذه الجرائم مستغلين وقوعها في مناطقٍ بعيدةٍ و نائية في ظل تعتيم و تضليلٍ إعلاميٍ تام، فما عساهم اليوم قائلين بعد جريمة إستهداف الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء و قد رأها أهل صنعاء كلهم رأي العين ؟!! مئات المواطنين قتلتهم دفعةً واحدةً يا سلمان و بضغطة زر واحدة !! حسبنا الله و نعم الوكيل !!
مجزرة لم يرتكبها أحدٌ قط قبلك من العالمين، فما سمعنا ولا قرأنا أن هتلراً قد فعلها يوماً ولا هولاكو ولا فرعون !! لكنه الهروب المخزي – كما يقولون – من الهزائم المتلاحقة إلى تحت أظفار الجرائم !!
فأي قربانٍ ستتقرب به لتغسل هذا العار و تدرأ هذه الفضيحة الإنسانية ؟! و بأي وجهٍ ستلاقي أنت ومن معك ربك يا سلمان في يوم لا خداعٌ فيه ولا تضليل ولو أوسعت الكون نفياً و إنكارا ؟!