“صالح” يبدي استعداده لتسليم السلطة حقنا?ٍ للدماء ولكن..
اتهم الرئيس اليمني? علي عبدالله صالح? القوى المعارضة له بأنها عبارة عن تجمع للتناقضات? وقال إن البعض يريد السلطة “على جماجم الشهداء?” وأكد الرئيس اليمني? أمام حشود كبيرة من مؤيديه? أنه “ثابت لا تهزه العواصف?” معربا?ٍ عن استعداده لمحاورة الشباب المعتصمين. وشدد على عدم تمسكه بمنصبه شرك “تسليم السلطة لأيادي أمينة.”
وأقسم صالح اليمين ثلاث مرات على عدم إراقة الدماء? واتهم من قال إنهم عناصر من المتمردين الحوثيين وتجار المخدرات بإطلاق النار على المعارضين في شوارع صنعاء.
وقال صالح? لحشود ضخمة من مناصريه الذين تجمعوا في ما جرى وصفه بـ”جمعة التسامح والسلام”: “لا للتخريب والفوضى? هناك من هو حاقد على كل شيء جميل? يريدون أن يصلوا لكرسي السلطة على جماجم الشهداء.”
واعتبر صالح المعارضين بأنهم عبارة عن “مغامرين متآمرين?” وقال إن هذا التجمع الذي خرج تأييدا?ٍ له “هو الرد العملي? وهو الوحدة? واستفتاء شعبي على الشرعية?” وشكر المتجمعين الذين قال إنهم “دعموا الشرعية الدستورية.”
وتابع صالح: “نحن معكم? ثابتون لا تهزنا العواصف? وقد مرينا بأحداث أكبر من هذه الأحداث وتجاوزناها? خلال حرب الانفصال وأحداث صعدة? الآن اجتمعت كل المتناقضات? الحوثيين والقاعدة والحراك والقوى الانفصالية ضدنا.”
وأضاف الرئيس اليمني: “أدعو الشباب المعتصمين للحوار? وأنا مستعد لمحاورتكم وأخذ مطالبكم? وأدعوكم ألا تكونوا مطية. نحن لا نريد السلطة ولا نحتاج إليها بل نريد تسليمها السلطة لأيادي أمينة? لا لأيادي فاسدة.”
وتوجه صالح للمتظاهرين قائلا?ٍ: “لا يمكن تسليم السلطة لقلة قليلة أمام هذا الزخم الجماهيري? أنتم تتسلمون السلطة? أما الغوغائيين فذلك محرم عليهم تماما?ٍ.”
ولم يفت الرئيس اليمني توجيه رسائل للشخصيات التي أعلنت عن تأييدها للمحتجين ضده? في صفوف الجيش والإدارات العامة? وقال: “التسامح والسلام هي لمن يفهمهما وعليه أن يمد يده لهما? وكل من غرر به عليه الرجوع لصفوف الشرعية الدستورية.”
وتأتي كلمة صالح بعد تصاعد الدعوات للإطاحة به من قبل المعارضة? خاصة وأن القوى المناهضة لحكمة كانت قد رفضت قبل ثلاثة أيام مبادرة “النقاط الخمس?” ورد مجلس النواب? بإعلان حالة الطوارئ? بعد الصدامات الدموية بين قوات الأمن ومئات المحتجين? في العاصمة صنعاء? والتي أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 55 شخصا?ٍ.