عاجل: “شهارة نت” تنفرد بكشف معلومات خطيرة تتعلق بشحنة الأسلحة المضبوطة في دبي
علمت "شهارة نت" من مصادر موثوقة أن نوعية الأسلحة التي تم ضبطها أمس الأول في أحد موانئ دبي والمكونة من 16 ألف مسدس هي من نفس النوعية التي يستخدمها قوات الحرس الخاص.
وأكدت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن الأجهزة الأمنية في اليمن بصدد التحري عن هوية باقي أعضاء الشبكة المتورطين في عقد مثل هذه الصفقة وذلك في ظل الشكوك التي تشير إلى احتمال تورط بعض القيادات السياسية المعارضة في اليمن في عقد صفقة غير معلنة مع الحوثيين لاستيراد مثل هذه النوعية من الأسلحة وخاصة في ظل الوضع الراهن.
وتشير معلومات -تتحفظ عليها شهارة نت لحين التأكد منها بصورة قطعية- إلى قيام بعض العناصر الحزبية -المعروفة بمعارضتها للرئيس علي عبدالله صالح- خلال الأيام الماضية بمحاولة التواصل مع شخصيات دبلوماسية في السفارة الإماراتية بصنعاء.. وهو ما يشير إلى احتمال وجود مخطط ونوايا حزبية في استغلال مثل هذه الأنواع من الأسلحة لتوريط قوات الحرس الخاص في أي عملية قد تستهدف المتظاهرين في ساحات الإعتصامات.
وكان الفريق ضاحي خلفان تميم? القائد العام لشرطة دبي? قد أعلن في وقت سابق من صباح أمس الخميس عن إحباط عملية تهريب شحنة أسلحة قادمة من تركيا إلى اليمن. (إضغط هنا)
وتعود بداية تفاصيل قضية الضبط إلى ورود معلومات إلى الإدارة العامة لأمن الدولة تفيد بدخول شحنة من الأسلحة النارية إلى إمارة دبي? حيث تم على الفور القيام باللازم وتشكيل فريق عمل للبحث والتحري للتأكد من صحة المعلومات الواردة حول تلك الشحنة ومكان وجودها والأسلوب الذي تمكنت من خلاله التسلل إلى داخل البلاد.
وقد أسفرت التحريات عن تأكيد صحة المعلومات والتوصل إلى مكان وجود الشحنة التي تم إخفاؤها في احد المستودعات الكائنة في دبي? حيث بادرت أجهزة الأمن بوضع خطة عمل متكاملة لضبط الشحنة وكشف كافة عناصر الشبكة المتورطة في تهريبها مع مراعاة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وذلك بالتنسيق مع النيابة العامة.
وبالفعل تم ضبط الحاوية محل الاشتباه وفتحها وتفتيش محتوياتها في وجود رئيس النيابة العامة? حيث تبين أن الشحنة الموجودة داخل الحاوية تتكون من مجموعه من الصناديق المغلفة بأكياس بلاستيكية بيضاء اللون? وبمعاينتها اتضح أنها تحوي كميه من الأثاث استخدمت لإخفاء الأسلحة النارية المهربة? حيث أن الجناة قاموا بإخفاء صناديق الأسلحة في وسط الحاوية وتعمدوا إحاطاتها بصناديق الأثاث للتمويه وتضليل الأجهزة الأمنية والرقابية عند منافذ العبور.
وبفرز الشحنة المهربة تبين أنها تحتوي على كمية ضخمة من الأسلحة النارية بلغ مجموعها ما يقارب ستة عشر ألف سلاح ناري خفيف? وهي عبارة عن مسدسات متنوعة الأشكال والأحجام ذات عيارات مختلفة بالإضافة إلى مخازن طلقات إضافية للأسلحة المهربة ومعداتها.
وقد أسفرت عملية البحث والتحري عن معلومات مهمة حيث اتضح من خلال مراجعة بيانات الشحنة وخط سيرها أن الأسلحة المهربة قدمت إلى دبي من تركيا عن طريق البحر بواسطة شركة شحن? مرورا?ٍ بميناء بور سعيد بجمهورية مصر العربية ? ومنها إلى أحد المنافذ البحرية في دبي.
وتمكنت أجهزة الأمن في دبي من تحديد هوية مجموعة من الأشخاص من داخل الدولة دلت التحريات على تورطهم في محاولة التهريب المحبطة وهم من الجنسية العربية حيث تم إلقاء القبض عليهم? ومواجهتهم بالمعلومات التي أسفرت عنها التحريات والتي أوضحت دور أولئك الأشخاص والمتمثل في استلام الشحنة وتخليص إجراءاتها الجمركية ومن ثم تخزينها في المستودع الذي ضبطت فيه الحاوية.
ومع مواصلة البحث والتحري? تمكن الفريق الأمني من تحديد بقية العناصر الإجرامية المتورطة في القضية? والقبض على الشخص الذي قام بتهريب الشحنة إلى دبي.
وكشفت التحقيقات أن شحنة السلاح كانت موجهة في الأساس إلى إحدى الدول الخليجية بهدف تهريبها من هناك إلى اليمن? إلا أن الشحنة لم يكتب لها الوصول إلى الميناء المنشود نتيجة لأسباب إجرائية حيث لم يتوفر الخط الملاحي المباشر الذي يسمح بذلك? الأمر الذي أجبر المتورطين في عملية التهريب إلى اللجوء إلى خطة بديلة بإدخال الشحنة إلى الأراضي الإماراتية ليعاد شحنها بعد ذلك إلى الميناء المستهدف وصولا إلى الجهة المقصودة في المحطة الأخيرة للشحنة في اليمن.
ووفقا?ٍ لنتائج التحقيقات? فأن الأسلحة المضبوطة تم تصنيعها في أحد المصانع في تركيا والعائد لشخص يدعى "عرفان" حيث قضت الخطة بأن يتولى شخص ي?ْدعى "فائق" شحن الأسلحة بطريقته الخاصة من تركيا إلى إحدى الدول الخليجية مستعينا?ٍ بأشخاص آخرين? ومن ثم تهريبها إلى اليمن حيث كان من المفترض أن يتسلمها هناك صاحب الشحنة المدعو "حميد" والذي طلب تغيير ميناء الوصول مما اض