تحية لشعب مصر
إن ثورة شعب مصر العظيم أثبتت أن الشعوب إذا هبت فلا راد? لإرادتها , وها هو شعب مصر يعطينا درسا في الصلابة والثبات الذي استطاع أن يهزم عرش الديكتاتور لتبدأ مرحلة جديدة في حياة الأمة ولتفتح آفاق الأمل في التغيير والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في وطننا العربي الذي ارتهن لمصالح الامبريالية وتنفيذ الإملاءات الصهيونية .
لقد فتح شباب مصر وتونس طريق الحرية والخلاص وأضاءت دماء شهدائهم شعلة الحرية في الوطن العربي , إن شهداء مصر وتونس هم شهداء فلسطين ولبنان والعراق , إنهم شهداء رفض الخنوع وهم عنوان تعزيز الإرادة والإقدام الذي صنع مأثرة التغيير , فتحية لثوار مصر الكنانة وتونس الخضراء وتحية لشهداء أمتنا .
ميدان التحرير , إنه بحق ميدان للتحرير حيث كان الهتاف موحدا والمصير موحدا , تلك هي صورة الإبداع الثوري في لحظة سياسية فارقة لم تدم أكثر من ثمانية عشر يوما حتى أسقطت ما بني خلال ثلاثة أو أربعة عقود من الزمن الرديء, زمن الردة , زمن النكوص على تاريخ مصر لقد سقط النظام ولم يتشكل بعد النظام البديل ولهذا مسار آخر .
إن نجاح الثورة المصرية في تحقيق بعض أهدافها وجهت رسائل كثيرة أهمها أن الشعوب العربية تستطيع الانتفاض بوجه الطغيان والاستبداد والتبعية , أن انتصار الثورة المصرية وما يجري في تونس يمثل هبوب رياح التغيير الديمقراطي على الوطن العربي وهذا ما نشهده اليوم في الجزائر , ليبيا ,اليمن , البحرين , جيبوتي وربما غدا في سوريا والسودان وبعد وما ..وما بعد
في باقي الدول العربية بلا استثناء , وعلى الساحة الفلسطينية أن تأخذ العبر والدروس وتنهي حالة الانقسام والتشرذم … والحوار ثم الحوار للإتفاق على برنامج الحد الأدنى بعيدا عن أوسلو وما أفرزته .
سيتحقق الحلم العربي الجميل المتمثل بحق العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية تحت راية م .ت.ف الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف لتحقيق آمال وطموحات وتطلعات الجماهير العربية في التحرير والديمقراطية والعدالة والوحدة .
البرازيل