لماذا وافق الكونجرس على قانون يجيز محاكمة السعودية وتعويضها لضحايا 11سبتمبر ؟؟
بقلم/ زيد احمد الغرسي
بعد افلاس الاحتياطي النقدي السعودي الذي استغرقه ال سعود في العدوان على اليمن طلبت السعودية سحب بعض ودائعها من اصولها في أمريكا التي تتراوح قيمتها بين 700 مليار إلى تريليون دولار وعندما رفضت الاخيرة خرج بعض المسئولين السعاودة بتصريحات قالوا انهم سيسحبوا بعضا من رؤوس اموالهم المودعة هناك فردت عليهم امريكا بنهب كل اموال السعودية تحت ذريعة تعويض ضحايا 11 سبتمبر –
اصدار القانون بعد رفض اوباما هي مسرحية بين الكونجرس والرئاسة الامريكية حيث طبقوا المثل اليمني ” واحد يشد واحد يرخي ” وهي مسرحية امريكية لابتزاز النظام السعودي لضمان مصادرة هذه الاموال –
الهدف ايضا من هذا القرار الضغط على النظام السعودي بمواصلة عدوانه على اليمن حيث وصل النظام السعودي الى قناعة انه لا يستطيع تحقيق اي انتصار لكن امريكا تضغط عليه بالمواصلة وهذا ما كشفه المعارض السعودي د فؤاد ابراهيم في مقابلة له اليوم على احدى القنوات السعودية المعارضة
– من جانب اخر تريد امريكا من اصدار هذا القرار ان توحي للعالم ان ليس لها اي علاقة بالإرهاب لا سيما بعد انكشاف علاقتها به في سوريا وان السعودية هي منبع الارهاب وهذا غير صحيح فأمريكا هي منبع الارهاب وام الارهاب وصانعته والسعودية والامارات والانظمة الخليجية هي من تمول فقط واخر دليل على ذلك رفض امريكا ضرب جبهة النصرة وغيرها من الجماعات التي تتبع القاعدة وداعش في سوريا بل وسعت الى تصنيفها بمعارضة معتدلة عدا عن اعترافات هيلاري كلينتون بإنشاء أمريكا هذه التنظيمات التكفيرية والاجرامية
– كل الخطوات التي تتخذها امريكا حاليا مع النظام السعودي هي لدفع النظام السعودي اكثر فاكثر في الحروب والعداء لشعوب المنطقة والغرق اكثر في المشاكل لتتخلص منها وهذا ما حذر منه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي النظام السعودي قبل عامين
– سيبقى يقدم النظام السعودي تنازلات كبيرة واكبر من المتوقع لأمريكا في سبيل حرصها على ان تكون حليفتها الاساسية في الشرق الاوسط و الامريكيين يسعون للابتزاز اكثر مستغلين ظروف الصراع على قيادة المملكة بين محمد بن سلمان ومحمد بن نايف ومستغلين طموحات المهفوف محمد بن سلمان في تزعم المنطقة التي عبر عنها في اعلانه تحالفات كالتحالف الاسلامي أو رغبته بالسيطرة على مصر وتركيا التي يتهم بانه كان من ضمن المساعدين على الانقلاب الاخير فيها …الخ حيث كان ذلك ابرز اهداف زيارته الاخيرة الى أمريكا
– تحاول الامارات ان تستغل ذلك لتقدم نفسها بديلا للسعودية في تزعمها المنطقة بما قدمته من تنازلات كبرى خاصة في تحالفها مع العدو الاسرائيلي واستباقها في الاعلان عن علاقات دبلوماسية معه قبل السعودية ليعطيها الامريكي دورا كبيرا في جنوب اليمن وبعض دول القرن الافريقي وباب المندب
– وفي هذا المناخ يبرز النظام العماني علاقاته مع كيان العدو الاسرائيلي بمشاركة وفد منه في تشييع جثمان رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني شيمون بيريز وكأن المطلوب من كل الانظمة إظهار تحالفاتها مع كيان العدو الاسرائيلي تصديقا لخطاب نتنياهو الاخير في الامم المتحدة نهاية شهر سبتمبر 2016م عندما اشار انه لم يعد هناك اي عدو لإسرائيل في المنطقة
– بالمقابل تحرص البحرين على ان ترسل رسائلها للعدو الاسرائيلي والامريكي بانها حاضرة في كل ما يطلب منها ولو بعيدا عن النظام السعودي مقابل ان تبقى امريكا والمجتمع الدولي مؤيدا للنظام في مواجهة ثورة البحرين وساكتا عن كل الجرائم التي يرتكبها بحق شعبه ولعل ابرز موقف خليجي في تشييع شيمون بيريز هو البحريني الذي قال وزير خارجيته في تغريدة له .ارقد بسلام يابيريز
– تسابق ابرز منافقي الامة لتقديم الولاء والطاعة والتنازلات للعدو الصهيوني والامريكي لن يتوقف حتى ينفذ الامريكي مشروعه المعلن بما عرف بالشرق الاوسط الجديد ، لكن لن يتم ذلك فاليمن وانتصاره سيغير من وجه المنطقة ويعيد ترتيب الاوراق لمصلحة الامة ولو بعد حين