طفلة يمنيه تشتري الوطن.. والشعب السعودي يبيع الوطن
بقلم/ احمد عايض احمد
طفله بمعنى الكلمه.طفله تنظر الى وجهها وتدمع عيناك فخرا واعتزازا انها يمنيه.بفطرتها تترجم عالم الكرم.عالم الاقدام والعزم.عالم الانفاق.طفله.وأيّما طفله.يعجز اللسان عن وصفها وترتعش الأيدي في كتابة اسرار امالها واحلامها الكبيره والعظيمه التي ستتحقق حتما طالما هي تشتري وطنها وهي طفله…طفله في صوره . أنها طفلة يمنيه من الريف اليمني.تُجسّد عظمة هذا الشعب المؤمن الحكيم الكريم العزيز. تجسد نقاء ايمانه واخلاقه. تجسد غزارة كرمه. وصلابة وطنيته.وصموده في الشدائد. ورسوخ وحدته المجتمعيه المثاليه العريقه. طفلة التقطت لها عدسة الكاميرا صوره تاريخيه تتحدث عن نفسها و تقول
” انا يمانيه اصيله وطنيه بنت وطن اصيل.انتمي الى شعب اصيل”.انا طفلة تعاني من الحصار والعدوان ولكن عزيزه شامخه صامده .أتيت الى صالة الدعم المالي بالبنك. مع ابي واخي الصغير.من هنا اُنقذ الوطن بعد بيعه من قبل المنافقين الخونه المنحطين للغزاه والظالمين . اتيت لادعم البنك.بنك بلادي.بنكي وبنك اخي و اهلي واقاربي وسكان حارتي ومحافظتي وبلدي.أدعم البنك بماجاد به والدي علي لكي اشارك وهذا قدر استطاعته.أنتم نعم انتم.هل دعمتم بنك الشعب.ام تنتظرون منه ان يدعمكم وانتم تخليتم عنه في وقت الشدّه..الا تستحون.الا تخجلون من أنفسكم. اين وطنيتكم .يمنيتكم .نخوتكم .السنتكم لاتنطق الا اين راتبي. انتم لاتستحقون الراتب الذي تطالبون به.لانكم لستم شركاء في دعم الوطن..
طفلة تشتري وطنها بحُرّ مالها وهي بجوار ابيها واخيها.مبتسمة بطيبتها. نظراتها لاترى الا الخير والنصر.بحجابها اليمني تزهو فخرا واعتزازا انها تشتري وطنها بدعم بنك بلادها.تنفق من حاجه.تنازلت عن ماتحتاجه طفولتها من العاب وحلوى وشوكولاه وبسكويت وصبرت وصمدت ودفعت بالمال القليل الذي تمسكه بيديها الطاهره البريئه منتظرةً من موظف البنك ان يأخذ منها المال ليودعه باسمها وهي لازالت في سّن البراءه ..طفله.يالله مأاروع وأعظم هذه الطفله وكل اطفال اليمن ..هذا هو اليمن وشعب اليمن .تترجمه طموح طفله.شموخ طفله. عزم وايمان واقدام وكرم طفله..هذه بنت اليمن الصغيره العزيزه الكريمة .فمابالك بالرجال والنساء والشيوخ لذلك فالعالم يتسائل كيف صمد الشعب اليمني بدون النظر الى الصمود العسكري والانجازات العسكريه التي يحققها الجيش واللجان .. الشعوب تسأل “اليمن” بلدا فقير وصمد اقتصادياً وبقت مؤسسات الدولة اليمنية عامرة ..فماهو السر ومن رجالها الرواد في الدفاع عنها …”شعب الكرامة ” “شعب الصمود “شعب الايمان والحكمة ” ” شعب النصر والتحدي والمواجهة” هي اسماء وتوصيفات لم تخلقها وتبرزها وتصنعها الا رجالا مقاتله مجاهده مؤمنة في كل الميادين ومنها ميدان المال والاقتصاد..
اذا كان الشعب اليمني العزيز.فتح خزائنه لدعم المجهود الحربي طيلة عامين للجيش واللجان رغم الحصار والعدوان.وفوق هذا يلبّي دعو السيد القائد حفظه الله في دعم البنك المركزي لكي يفهم العالم معنى اليمن وقيمة اليمن ومن هو المواطن اليمن.اي شعب هذا.انه شعب اسطورة لامثيل له في هذا العالم…هذه حقيقة تثبتها اقوال وافعال واخلاق هذا الشعب في الميدان..
السعوديه تعصفها ازمه ماليه وتخفض رواتب وزرائها ونوابهم ومسؤوليها ووالخ وهذه ليس اول خطوة تقشف بل سبقها الغاء الدعم عن النفط والغاز والكهرباء والمياه ورفع الضرائب واستحداث ضراب ورسوم جديده ولم تتوقف الحكومة السعوديه عند ذلك بل قامت بالغاء80% من المشاريع الجاري تنفيذه والمخطط تنفيذها وتم اعتماد ميزانيتها والقادم اسوء وبهذا نجد النظام السعودي في مهب الريح والشعب السعودي يبيع وطن ويقول #الراتب_مايكفي_الحاجه والسبب ان الوحل اليمني الذي غرقت فيه السعودية وحلفاؤها، خلط بمياه متحركة تبتلع أموالها بدون رحمه وتسحب كل من داسها، فلا بد لمملكة الارهاب والفتنه والقتل من حساب يمرغ أنفها في التراب ويجرها الى الافلاس وان انكر العدوان حجم خسائره المالية فالوضع الداخلي يكشف مايستميت النظام السعودي ان يخفيه عن الناس…