تقرير لأحد الصحفيين العراقيين حول أحداث منى
شهارة نت – تقرير :
يوم عيد الاضحى المبارك في تاريخ العاشر من شهر ذي الحجة عام 1436. هجري كالعادة في عيد الأضحى تحرك الحجاج من المشعر الحرام إلى مكان رمي الحجرات وعلى الرغم من ان عدد الحجاج هذه السنة اقل من عددهم خلال السنوات الماضية وبناء على تجربتي في سفري الى الحج لعشر مرات احسست بإن هناك امور غير طبيعية و ازدحام غير طبيعي في طريقنا رمي الحجرات توقفنا في عدة مرات هنا قمت انا ومجموعتي سويا برمي الحجرات وعبور التجمع وتحركنا إلى الأمام وخرجنا من المعركة .
عندما وصلنا الى جمرة العقبة كان هناك امورا صعبة اكثر من السنوات الماضية وهناك ازدحام في الطريق الذي فيه (الأفارقا ) الهنود والباكستانيين كانوا يتحركون نحو الجمرات إلى أن الوضع كان غير عادي و الحجاج كانوا يتصادمون مع بعضهم البعض بسبب الأزدحام ونقص ماء الشرب و إغلاق المخارج باتجاه الجمرات أدى الى زيادة عدد قتلى الحجاج .
على الرغم من أن السعودية تدعي أن قواتها الجوية وطائراتها الهلوكبتر لخدمة الحجاج لم يكن إي رقابة هذا القسم الذي يعتبر من اكثر الاقسام في الحج ازدحاما، حيث ان هناك مراقبة جوية للأزدحام تم قطع تدفق الناس الى الشوارع وتوجيه الناس للخروج إلى الشوارع.
إن وجود قوات شرطة من اشخاص صغار وفقدانهم التجربة في فشل الأزمات كان واضحا بالأضافة إلى ان هذه القوات كانت غير كافية بالنسبة لعدد الحجاج.
لم نلحظ اقل استعداد من القوات السعودية حيث ان تم تأخير عدة ساعات في نقل القتلى بالاضافة إلى ان العديد من الجرحى الذين مازالو أحياء تم وضعهم بين القتلى وبناء على نقل الاشخاص الذين عرفوا جثامين القتلى فإن عدد كبير من الجرحى كانوا يتنفسون ويتقيئون الدماء .
الحادثة وقعت تقريبا خلال الساعة 8:40 صباحا ولكن تم فحص نبض القتلى و الجرحى في تمام الساعة الرابعة عصرا.
السعودية لديها العديد من الحوادث المشابهة مثل مقتل 1368 حاج في نفق معيصم في منى وبعد سنوات من هذه الحادثة حدث حريق في مخيمات الحجاج بالإضافة إلى تسمم الحجاج بغاز الأستحمام واغتصاب الحجاج في أوقات الحج وعدم الرعاية الصحيحة المناسبة في تلك الحوادث السابقة ، إذا الجو العمومي في مكة بين الحجاج غير مناسب و الخوف موجود بشدة بين الحجاج بسبب احتمال وقوع حوادث اخرى في المسجد الحرام .
برأي أن هذه الحادثة وقعت بسبب الأهمال وعدم الدقة من قبل القوات السعودية والتي دخلت في حرب مع اليمن بالأضافة الى حرارة الجو وازدحام في اكثر مناطق الحج ازدحاما حيث أن ارجاع سبب هذه الحادثة في هذه المدينة المقدسة في مكة ومنى الى القضاء والقدر يعتبر خيانة.
برأي الكاتب هذا السند هو دليل على ضعف حكومة السعودية في إدارة الحج ويجب التفكير بإيجاد إجراءات جديدة .