دعا إلى استمرار الاعتصامات حتى انتقال السلطة إلى المدنيين
حذر التحالف المدني للثورة الشبابية من أية محاولات للالتفاف على الثورة الشبابية الشعبية من أي جهة كانت داعيا?ٍ كافة المعتصمات والمعتصمين في ساحات الجمهورية للاستمرار في اعتصاماتهم حتى تحقيق مطالبهم وفي مقدمتها إسقاط النظام وإقامة دولة مدنية ديمقراطية. فما يلي نص البيان:
بيان إشهار التحالف المدني للثورة الشبابية
بسم الله الرحمن الرحيم
تمر بلادنا الحبيبة وشعبنا اليمني العظيم اليوم بمنعطف تاريخي فريد يمضي بالجميع من خلال ثورة سلمية شبابية شعبية إلى دولة مدنية حديثة تجسد ما تطلع إليه اليمنيون منذ عقود من الزمن من معاني الحرية والديمقراطية والعدالة والمواطنة المتساوية.
لقد هبت اليمنيات واليمنيون من مختلف الأعمار والمستويات ومن مختلف الأطياف والاتجاهات والأطر الفكرية والمذهبية والحزبية وسواها من التوجهات للتعبير في مختلف ساحات التغيير والحرية في أرض الجمهورية اليمنية لرفض الاستبداد والتحكم بمصير الشعب والوطن من قبل فرد أو جماعة? وردد الجميع هتافات وشعارات عديدة تهدف جميعها إلى إسقاط النظام الفردي الاستبدادي القائم تمهيدا إلى الانتقال إلى دولة مدنية تعلي من كرامة جميع أبناء الشعب وتوحد طاقاته للمضي بوطنه إلى فضاء لامحدود من الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وفي ظل هذه الظروف بالغة الحساسية بادرت مجموعة من الشابات والشباب ممن كان لهم دور فاعل في إشعال شرارة هذه الثورة السلمية إلى تكوين ن?ْسق?ُ تنظيمية متعددة لترتيب وتصعيد تفاعلات هذه الثورة السلمية? ثم التقت هذه المجموعات المتطلعة إلى يمن الحرية وخطت خطوة أكبر إلى الأمام هدفت إلى توحيد عدد من تلك النسق في إطار واحد أطلقت عليه “التحالف المدني للثورة الشبابية” ليكون بذرة لتنظيم كافة النسق الموجودة في الواقع بهدف توحيد الخطى نحو الهدف الواحد للجميع وهو إسقاط النظام الاستبدادي تمهيدا إلى الانتقال إلى دولة مدنية حديثة.
وتوضيحا لليوم وللتاريخ يوضح بيان الإشهار هذا ما يلي:
إن هذا التحالف هو ثمرة تنسيق وتواصل بين أربع مكونات من الفاعلين ذوي الاتجاة المستقل شملت “ائتلاف ثورة شباب? وائتلاف الثورة الشبابية الشعبية? وائتلاف الثورة الطلابية الشبابية السلمية? وتحالف رواد التغيير”.
وسيمثل هذا النسق بذرة لتوحيد كافة المكونات في مختلف محافظات الجمهورية بهدف تنظيم فاعلية الاعتصامات الطلابية الشبابية الشعبية الساعية نحو غد حر وديمقراطي لكل اليمنيين.
إن الثورة السلمية التي تشهدها اليمن اليوم هي من صنع كل اليمنيين وهي ملك لهم لا يمكن لجهة أو فرد أوجماعة ادعاء ملكيتها أو الوصاية عليها كونها قامت في الأساس ضد الوصاية والتملك والاستحواذ? وهي بذلك منفتحة لاستيعاب وتنظيم كافة الجهود دون فرض أي قيد أو شرط سوى شرط التوجه نحو يمن الحرية والعدالة والديمقراطية.
لقد مثلت الهبة الطلابية الشبابية التي انطلقت في 16 من يناير 2011 من جامعة صنعاء بمشاركة ناشطين برلمانيين وحقوقيين وسياسيين الشرارة الأولى لاستمرار هذه الثورة السلمية التي تشهدها اليمن اليوم? وهذا القول الذي ينصف من ساهموا في إطلاق هذه الشرارة لا يقلل من دور كل الفاعلات والفاعلين في مختلف ساحات الحرية والتغيير اليوم? كما لا ينكر أن ما يحصل اليوم هو امتداد لمختلف التفاعلات التي شهدتها كافة محافظات الجمهورية من مختلف الأحزاب والقوى والنقابات والمنظمات المدنية والتجمعات القبيلة التي عبرت بشكل أو بأخر عن تطلعاتها نحو الحرية والديمقراطية والعدالة ورفض الاستبداد والتفرد بالسلطة والثروة الذي تنامى عقب حرب صيف 1994 التي انقضت على مشروع الوحدة اليمنية التي تحققت سلميا في 22 مايو عام 1990 ? بهدف تحقيق حلم اليمنيين في وطن موحد? ديمقراطي ? حر ? مستقر ومزدهر.
إن “التحالف المدني للثورة الشبابية” المنطلق مكانيا من العاصمة صنعاء ينطلق من وثيقة قابلة للتطوير بانضمام كافة المكونات الطلابية والشبابية والشعبية الأخرى في كافة محافظات الجمهورية وفي مقدمة اهدافة اقامة دولة مدنية حديثة ديمقراطية و ستعرض وثيقة التحالف في مؤتمر صحفي سيعقد يوم الاربعاء الموافق 23 من مارس 2011 و سيعلن عن مكان و زمان انعقاده.
وفي هذه الظروف بالغة الحساسية يعلن التحالف عن ترحيبه بكل من ينضم إلى الثورة الشبابية الشعبية من القيادات العسكرية و الأمنية و المدنية و يحذر في الوقت نفسة من اي محاولة لحرف مسار الثورة او ممارسة الوصاية عليها كما يدعو التحالف كافة المعتصمات و المعتصمين في كل ساحات الحرية و التغيير في محافظات الجمهورية إلى الاستمرار في اعتصامهم إلى ان تتحقق اهداف ثورتهم وفي مقدمة ذلك اسقاط النظام ومحاسبة كل المتورطين بقضايا الفساد ومن تورطو في ارتكاب جرائم كما يؤكد التحالف على أهمية استمرار الإعتصامات الى ان تنتقل السلطة إلى المدنيين وفق رؤى واليات يقررها المعتصمون أنفسهم.
النصر للثورة و المجد و الخلود لشهدائها
صادر عن التحالف المدني للثورة الشبابية
21/ مار