الاعلام اميركي في مهمة خاصة لتلميع السعودية مقابل ملايين الدولارات
شهارة نت – لندن :
خصصت السلطات السعودية مبلغا ماليا كبيرا في إطار مشروع لتحسين صورة المملكة في اميركا.
ونقلت صحيفة رأي اليوم عن مصادر وصفتها بالـ”مطلعة جدا” ان فريقا خبيرا من ابرز الباحثين والإعلاميين والدبلوماسيين السابقين تكلف عبر مؤسسة أميركية بالمشروع.
المشروع مرتبط تماما بمكتب ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ويقوده المستشار الدبلوماسي النافذ دينيس روس المبعوث السابق لعملية السلام في المنطقة.
وتفسر المصادر العليمة مقالة روس التي ظهرت مؤخرا في الإعلام الأميركي وبكثافة والتي تحدث فيها الكاتب عن إعجابه الشديد بمشروع الإصلاح الذي يقوده في المملكة الأمير محمد بن سلمان.
وكانت الرياض قد وفرت للوفد الأميركي الذي يشرف على الأمر زيارة خاصة للسعودية لمدة 5 ايام.
وظهرت ملامح الزيارة في المقال الشهير لدينيس روس المعروف بعلاقاته القوية باللوبي “الإسرائيلي” وقدرته على التواصل مع نخبة من كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية والكونغرس.
ويفترض ان يقسم المشروع إلى 3 مراحل بدأت فعلا المرحلة الأولى وتقود خلية العمليات التي يقودها روس شخصيا مع شخص آخر التفاصيل عبر شركة اميركية متخصصة بالعلاقات العامة وبغطاء منها .
ودشنت مقالة روس عمليا المشروع وبداياته وفيها قال السياسي الأميركي المخضرم إن السعودية اختلفت تماما، متحدثا عن رأيه في “رؤية المملكة 2030″ ومساهمات المرأة في الدولة، و”الشفافية والمساءلة” التي رأى الخبير السياسي أنها أصبحت من سمات مسؤولي الدولة، كما تطرق إلى ما على الرئيس الأميركي المقبل فعله لـ”طمأنة” السعوديين بشأن إيران وتداعيات ذلك على العلاقات الثنائية بين واشنطن والرياض، وجاء ذلك في مقال له نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
ودخلت محطة سي إن إن على الخط وأعادت نشر ملخصات لمقالة روس ووصف روس، الذي هو مستشار وزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وكان مستشارا خاصا لشؤون منطقة الخليج (الفارسي) وجنوب غربي آسيا للرئيس الأميركي، باراك أوباما، ما بين عامي 2009 و2011، السعودية التي زارها حديثا بأنها تختلف تماما عن تلك التي زارها في 1991، قائلاً إن أحد السعوديين الذين قابلهم أخبره بأن ما يحدث في المملكة هي “ثورة في زي إصلاح اقتصادي”.
واستطرد روس بأنه رغم ضعف أرجحية تحقق تغيير سياسي في المستقبل القريب، إلا أن هناك تحول يجري في الدولة، مستشهدا بما وصفه بـ”الصراحة” في المحادثات مع المسؤولين السعوديين، و”أخلاقيات العمل الجديدة”.