مرتزقة الجنوب وتجارة الرقيق
بقلم / يوسف فارع :
اقرب مايمكن أن نشبه مرتزقة السعودية التي جندتهم للدفاع عنها في نجران وجيزان بالعبيد أو الرقيق , ونطلق على عملية البيع والشراء التي حلت بهم ب”تجارة الرقيق أو تجارة العبيد” رغم
أن أسواق العبيد والرقيق قد قضى عليها الإسلام الذي حرر الإنسان من العبودية، إلا أن أبناء الجنوب يتجاهلون ما يحل بهم، من إستخفاف بإنسانيتهم من قبل المملكة الإرهابية السعودية.
وفي تأريخ اليمن الرجل اليمني لا تستطيع الظروف إجباره ببيع نفسه وماله وأرضه وعرضه كما لا تستطيع ايضاً اخضاعه لأي قوى ولو دفع حياته ثمناً لذلك ولا نذهب بعيداً لضرب الأمثلة وما
تشهده نجران وجيزان وعسير خير شاهد ودليل، فابطالنا لم تستطيع الدولارات الأمريكية إغواءهم ولم تتمكن الريالات السعودية السيطرة عليهم فهم يسطرون أقوى الملاحم التاريخية لمواجهة
أكبر تحالف عالمي دفاعاً عن أرضهم وعرضهم برغيف وتمر كما فعل أجدادهم في بدر والخندق.
لا نلوم السعودية قيامها بشراء هؤلاء المرتزقة لأنها إمبراطورية قامت على شراء الذمم وضرب رقاب المسلمين، ولكن نلوم المرتزقة قيامهم ببيع أنفسهم والرمي بها إلى الهلاك بثمن بخس، كما
فعلت مرتزقة الإصلاح في الشهور الماضية بابناءهم الذين دفعو بهم الى معارك جيزان وعسير ولم يتمكنو من الوصول اليهم لدفن جثثهم حيث إمتلأت مقابر جيزان بتلك الجثث.
هناك حقيقة يجب أن يعرفها الجميع تتمثل بعدم قبول اليمن للخونة والعملاء البقاء فيها، فهي إما أن تتبلعهم أو أن تقذف بهم إلى خارج حدودها كما تقذف مياه البحر بالميتة، فالأرض اليمنية طاهرة
كطهارة مياة البحار وهذه الحرب أثبتت ذلك فقد قذفت بالخونه والعملاء إلى خارج حدودها ومازالت تبتلع من تبقى منهم في جبهات القتال.