جده واجتماع الخصوم..
بقلم / حميد دلهام :
اجتماع مرتقب، ربما غدا، سيضم وزراء خارجية أحلاف العدوان، من الصفين الأول والثاني، في جده..اجتماع يعد أول تحرك سياسي، لأقطاب العدوان بعد ، حراك صنعاء السياسي، و خطواته المسدده، والتي حضيت بتأييد شعبي غير مسبوق، في تاريخ اليمن المعاصر….
مجلس سياسي اعلى، سيحكم البلاد، على اساس توافق وطني، بين مختلف مكونات وقوي الداخل، التي حملت على عاتقها مسؤلية الدفاع عن الوطن..وقيادة وتنظيم وضبط ايقاع كل الجهود المبذولة، على المستويين الشعبي والرسمي، لحماية البلاد ، والوقوف في وجه الغزاه والمرتزقه، مجلس لم يأت من فراغ، ولم يخرج من فوهة مدفع غاز، أو يحمل على ظهر دبابة محتل..بل أتى بإرادة شعبية خالصة، عبر عنها باضخم تظاهره شعبية، على مستوى تاريخ اليمن الحديث، و بتزكية، ومنح الثقة من برلمان الأمة..
الأنظار المتجهة صوب جدة، ستجد صعوبة في تحليل كنه وابعاد الاجتماع ، خصوصا بعد اعلان واشنطن، سحب وخفظ عدد مستشاريها العسكريين، العالمين ضمن منظومة العدوان، و بالتنسيق مع جيش العدو السعودي..وعلاقة ذلك الأكيدة برضوخ واشنطن، لارادة الشعب اليمني، بعد خروجه المهيب ، والفريد من نوعه في مليونية السبت الماضي…
السؤال هو، هل وصل العدو الى قناعة تامة، باستحالة الحل العسكري..؟؟ وهل أصبح جادا في اعنماد و دعم الحل السياسي، باعتباره الطريق الوحيد لخروج البلاد من عنق الزجاجة ..؟؟؟ بحيث تكون خطوة اعلان سحب وتخفيض عناصر الجيش الأمريكي المشاركة في العدوان، خطوه عسكرية أمريكية الى الخلف،، تهيئ الاجواء أكثر، وتفسح المجال أمام اجتماع الغد، كخطوة سياسية الى الامام، في مجال دعم الحل السياسي. ..
نتمنى ذلك،، كما نتمنى ان يتم حث البعير السعودي، و بذل محاولة جاده من الوزراء الضيوف، في اقناعه للنزول عن الشجرة، وان الوقت قد حان لذلك، فالشعوب لا تغلب، وارادتها لا تقهر، حتى وان تم استهداف المتظاهرين بالاف16 كتصرف عدواني، اجرامي خارق للعاده. .
أما اذا كان الاجتماع، ياتي في سياق الدعم السياسي لمملكة الشر، وكرد سياسي من قبل العدوان، على تحركات صنعاء السياسية، و ما نتج عنها، من خطوات واجراءات ملموسة، محميه باراده شعبية حقيقية.. اذا كان ذلك هو الهدف والأجنده الحقيقة وراء الاجتماع، ، فنحن نحن، وهم هم والايام والميدان بيننا ، والله هو الغالب على امره ، الناصر لعباده المظلومين. ..
بقي أن نشير الى أن ولد الشيخ ومنظمته الفاشلة، سيكونون أحد الحاضرين، و بدون أي خجل أو حياء، سيكون ذلك العاجز الفاشل، هو القارئ المحترف لخزعبلات، وخرائط طريق ، وتصورات للحل السياسي في اليمن..
من يطيق امرا كهذا، وبأي وجه يخاطب العالم ، ويمنيه بالخروج بحل، لواحدة من أصعب و أعوص مشكلات العصر..في الوقت الذي يعجز فيه عن ضمان عودة وفد مفاوض، خرج بدعوته وتحت رعاية منظمته..؟؟؟ قمة العجز و الافلاس..