ما هي التحركات الميدانية والسياسية للعدوان وماذا رد ناطق انصار الله ؟
بقلم / زيد احمد الغرسي
• خلال هذا الاسبوع شهدت الساحة اليمنية تحركات ميدانية وسياسية للعدوان السعودي الامريكي ومنافقيه بشكل متسارع ومتزامن مع بعضها البعض حيث كان جزء منها كالتالي :
• انسحاب عناصر ما تسمى القاعدة من عزان بشبوة بشكل مفاجئ الى جبال الحوطة بلحج والبيضاء
• انسحاب عناصر القاعدة وداعش من ابين الى جبهات المواجهات ضد الجيش واللجان الشعبية في كل من تعز ولحج والبيضاء ومأرب وشبوة تحت عنوان المسرحية الجديدة ” تحرير ابين ”
• استقدام عناصر ما تسمى لواء الحزم الامني من عدن الى يافع بلحج
• وصول قوات احتلال جديدة الى حضرموت بعتاد عسكري كبير
• زيارة المجرم على محسن الاحمر الى مارب والايذان بفتح جبهات جديدة في البيضاء وذمار والحديدة وعقده لقاءات بمشائخ وقيادات لعناصر القاعدة وداعش وفي سياق التهيئة لذلك قام العدوان عبر ادواته بعملية اغتيالات في ذمار والبيضاء
• زيارة بن دغر الى الامارات واعلان مقربين من النظام الاماراتي بوصول قوات احتلال جديدة الى عدن مع عتاد عسكري كبير خلال الايام القادمة ثم انتقاله الى مصر والطلب منها الاستمرار في العدوان على اليمن والاستعانة بها
• وكان قبلها بأسابيع قد طلبت السعودية من العدو الاسرائيلي في اجتماع الفيصل مع سفيرة العدو الصهيوني بالأردن المشاركة في العدوان على اليمن والاستفادة من خبراتها ووافقت اسرائيل بعد تسليمها القاعدة الجوية في تعز
• عودة ملك السعودية سلمان الى الرياض بعد قطع اجازته التي كان يقضيها في المغرب بالتزامن مع عودة العدوان لتصعيد عملياته العسكرية وارتكاب مجازر بحق المواطنين الابرياء كما حدث في مدرسة باقم بصعده ومستشفى عبس بحجة ومجازر نهم وغيرها
• يوم الثلاثاء 16-8-2016م خرج العسيري بتصريح عبر فيه عن قيام المملكة بعمل كل ما يلزم في سبيل ما اسماه “اعادة الاستقرار في اليمن ” وهو تصريح يعبر عن رفض العدوان كل الحلول السياسية وسعيه للتصعيد العسكري على اليمن ‘ وفي معرض ردّه على سؤال لوكالة فرانس برس حول مدى تحمّل السعودية كلفة قيادتها “التحالف” في اليمن، في ظلّ انخفاض أسعار النفط وعجز ماليّتها العامّة، قائلا “ليتطلّب الأمر ما يتطلّبه”
• ردا على العسيري جاء تصريح الناطق الرسمي لانصار الله يوم الاربعاء 17-8-2016م بقوله ” على أن ما بعد لن يكون كما قبل” وهو تصريح يؤكد ان قيادة الثورة قد اتخذت خيارات استراتيجية كبيرة حاسمة للتعامل مع العدوان وبالتحديد في جبهات ما وراء الحدود وان النظام السعودي سيكون في موعد مع الضربات الحيدرية التي ستنتقم لأطفال ونساء اليمنيين بعد تقديم الوفد الوطني كل الحلول التي رفضها النظام السعودي واستمر في غطرسته وتكبره وتعاليه
• وفي الشأن الدولي ترتيبات لعقد لقاء خماسي خلال الايام القادمة لوزراء خارجية الإمارات والسعودية والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا في العاصمة السعودية للتشاور حول كيفية مواجهة الانتصار السياسي اليمني المتمثل في تشكيل المجلس السياسي وعودة مجلس النواب للانعقاد
• أيضا سيقوم وفد اممي بزيارة الرياض خلال الايام القادمة للاطلاع على مستجدات المواجهات بين اليمن والسعودية بما يعني تبني الامم المتحدة للعدوان رسميا تحت غطاء دفاع المملكة عن نفسها في مواجهة الجيش واللجان الشعبية
• كل هذه التحركات السياسية والميدانية تهدف للتصعيد من قبل العدوان الذي لا يريد ايجاد أي حل سياسي في البلاد لإيقاف العدوان ومن خلالها ورد ناطق انصار الله عليها ستشهد الايام القادمة تغييرا كبيرا في المشهد العسكري والسياسي والدولي
• وبعد فشله في تحقيق أي اختراق ميداني خلال مشاورات الكويت والتي حاول استغلال ما سمي بالهدنة ها هو يعود مجددا لاستئناف وتحريك كل اوراقه وبكل ما اوتي من وسائل وامكانيات كمحاولة اخيرة له لتحقيق اهدافه وهو ما ينبغي من ابناء الشعب اليمني ورجال القوات المسلحة الذين لا زالوا في البيوت وكل انسان حر وغيور على دينه وعرضه وشرفه التحرك الى جبهات المواجهات ورفدها بالمقاتلين والدعم لاستمرار تحقيق الانتصارات فمن غير المنطقي إن يحشد العدو يوميا المئات والالاف من المنافقين والمغرر بهم وهم على باطل بينما يتقاعس المواطنون وابناء الجيش والامن عن رفد الجبهات بالرجال ونحن على حق وندافع عن كرامتنا وعزتنا وعرضنا ووطننا ولنا عبرة لمن لازال متخاذلا أو متساهلا أو متكلا على غيره بما يجري في المحافظات الجنوبية والمناطق التي يسيطر عليها الاحتلال ومنافقوه في تعز ومأرب وما يجري فيها من جرائم طالت الجميع بدون استثناء وحتى الساكتون اومن يرى نفسه محايد