((اغتيال الرئيس))
بادرني أحدهم بالسؤال ماذا لو تم اغتيال رئيسك الصالح (كتعبير استهجاني بقوله رئيسك رغم انه يمني الجنسية أيضا ) أو مات أو استقال أو أقيل وجاء مكانه رئيسا غيره كيف سيكون موقفك وأنت الذي تعلن الطاعة له والولاء ,أين ستذهب وماذا ستعمل وكيف سيكون موقفك!!! سألته ماذا تحمل من شهادة علمية !! قال لي درجة الماجستير!! قلت له تحمل هذه الشهادة الجامعية الرفيعة وتسألني مثل هذا سؤال!!! كيف سيكون الحال بمن هو أدنى درجة منك ثم بالأدنى والأدنى!!! أهذا السؤال خلاصة أكثر من 30 سنه علم ودراسة وتفقه!!! ثم أردفت قائلا أخي العزيز مناصرة رئيس دولتك أو أميرها أو ملكها أو سلطانها ليست بأي حال من الأحوال خطأ أو جريمة حتى تتهجم عليا بهذا الأسلوب لأن ثقافتنا الدينية الدنيوية العلمية القبلية التقليدية كلها منفردة أو مجتمعة تدعونا إلى طاعة ولي الأمر بغض النظر عمن يكون وإلى أي قبيلة أو أي طائفة أو أي حزب ينتمي, هل تعلم أخي العزيز أن أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب كرم الله وجهة ورضي عنة وأرضاه (قدوتنا وقدوة كل المسلمين ) بايع أبا بكر ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ثم تنافس مع عثمان وبايع عثمان رضي الله عنه ليحكمه فظل لأكثر من 25 عام تابع لخلفاء رسول الله حتى أصبح بعد ذلك خليفة ثم بعد ذلك أصبح أبناءة الحسن والحسين رضوان الله عليهما تحت إمارة معاوية بن أبي سفيان رغم ما حدث من حروب بينه وبين أبوهم ولم يتذمرا رغم أن أكثر من نصف مليار مسلم في العصر الحديث (الشيعة – الزيود وغيرهم) ممن يعتبرون أن الإمارة حق لعلي إبن أبي طالب وابناءة رضوان الله عليهم جميعا ولديهم ما يثبت ذلك,ومع ذلك شارك علي بن أبي طالب الصحابة وكان مستشارا لهم وقاضيا وحاكما ولم يشق عصا المسلمين او يدعو للفرقة او العصيان او غير ذلك وكلما مات واحد أو استشهد قام وبايع الذي يليه لأن هذا شرعنا في الإسلام ولا أقارن بين هذا وذاك من جانب المكانة الدينية والدنيوية فلا مقارنة وشتان بينهما ولكن أضرب هذا المثل لمن كان له الحق في الحكم وفق رؤية معظم المسلمين والمتشيعين, فلا يعتبر إخواني أن من يناصر رئيس بعينة أنه يصبح من الملعونين او المغضوب عليهم او الظالمين او حتى المظلومين في عهد الرئيس الذي يليه, فأي ثقافة تحملونها وأي فكر تتشدقون به بل أي عقليه تستعملونها لنشر أفكاركم فماذا يعني لو رحل أو تنحى أو مات أو استقال أو أقيل فبكل بساطه سأكون طائعا لمن يخلفه في حكمي وحكم بلادي كما كنت طائعا لمن قبله وسأكون لمن بعد بعده وهكذا فبهذا الفكر تستمر الحياة وليست بأفكار من يقول كيف سيكون حالك عندما يرحل رئيسك!!! فهو إلى هذه اللحظة رئيسي ورئيسك ورئيس كل يمني سواء أردا أم لم يرد,فيا حسرتاه على ما أصاب بعض أخواني الأعزاء من ثقافة دينية أتباعيه إبتداعية محشوة بكافة أنواع الفكر الغربي المستشرقة ,ماذا أصابك أخي حتى تسألني سؤالا ساخرا بهذه اللكنة القاصرة وتقول أين سيحل بك المقام لو راح الرئيس , سأكون في بلدي موطني أرضي وأرض آبائي الأولين خاضعا لحاكمها مشاركا في عمرانها قائما بكل ما أمرني بها ربي وربك وربها مدافعا على رئيسها بكل ما أملك من سلاح حتى سلاح القلم ولن تجدني ذات لحظة أعصيه بل سأقول لكل ما يعمل سمعا وطاعة ما لم يكن ذاك في معصية رب الرئيس خالقنا ورازقنا ومالكنا رب العزة والجلالة, إن كنت تعني ذلك نفاق او غباء أو استنقاص فكل ذلك مردود عليك يا صاحبي لأنك بهذا تحاول تمرير ثقافة الكراهية واللاولاء والعصيان والتحدي والتصدي لكل من يقوم وسيقوم بأمر المسلمين فالملك بيد الله وحده يهبه لمن يشاء فمن سيهبه الله سنندرج تحت غطاءه وحكمة وستجدني أول الأشخاص مباركا له ومهنئنا وداعيا له في صلاتي بأن يسدد خطاه وسأفتخر به في غربتي وموطن معاشي وفي موطني وموطن حياتي,ماذا تريدني أن أعمل حاليا!!! هل تريدني أن أخرج بالسلاح على الموجود حاليا لكي يحق لي أن أعيش تحت حكم القادم أم أتبرأ من هذا وأعترف بالقادم رغم أن هذا معلوم والقادم مجهول في علم علام الغيوب!!! ولكي تكون الصورة واضحة للجميع لن تجد أكثر الناس مناصره للقادم أكثر من يناصر الحالي لأنهم أهل وفاء وأهل عزة وكرامه ولأنهم صبروا مع هذا وسيصبرون مع القادم كائنا من كان خاصة من ليس من حاشيته او وزرائه او المقربين أو المستفيدين أما أمثالك عزيزي فسيتعاملون مع القادم وفقا لحركة الريح إن كانت تحمل خيرا ومطرا ورزقا تباركوا بها وقالوا هذا عارض ممطرنا وإن لم تكن تحمل غير القحط والجوع فستخرجون عليه عصاه محاولين لشق وحدة الصف كما خرجتم على الذين من قبله وستسمرون في دوامة لا نهاية لها لأن أطماع الحياة الدنيا وزينتها وزخرفها غاية مبتغاكم في هذه الحياة وكل أملكم وجل طموحكم أما أنا فلا أمل لي ولا رجاء لي في هذه الحياة الدنيا إلا أن أقول { ر?ِب??ِن?ِا آت?ن?ِا ف?ي الد??ْن?ي?ِا ح?ِس?ِن?ِة?ٍ و?ِف?ي الآخ?ر?ِة? ح?ِس?ِن?ِة?ٍ و?ِق?ن?ِا ع?ِذ?ِاب?ِ الن??ِار? }البقرة201
alhadree_yusef@hotmail.com