“مسئول حكومي” يروي تفاصيل مجزرةالجمعة ويطالب بتسليم المطلوبين لكشف الحقيقة
في ظل التداعيات الأخيرة التي شهدتها ساحة التغيير بجامعة صنعاء يوم الجمعة الموافق 18/3/2011م وما واكبها من تغطية إعلامية لتلك المجزرة البشعة.. تلقت “شهارة نت” إتصالا?ٍ هاتفيا?ٍ من أحد المسئولين عن “الحماية الأمنية” للمعتصمين بساحة التغيير.. والذي أكد عدم تورط الأجهزة الأمنية في ارتكاب مثل هذه الجريمة التي راح ضحيتها ما يزيد عن خمسين شهيدا?ٍ بالإضافة إلى عشرات الجرحى..
وقال في حديثه لـ”شهارة نت” بإن الأجهزة الأمنية تلقت شكاوي من المواطنين الساكنين في الحارات المجاورة للمعتصمين تفيد تلقيهم تهديدات بالقتل من قبل يوم الجمعة (يوم الحادثة) من قبل عناصر تابعة لأحزاب اللقاء المشترك وذلك في حال حاول الأهالي مقاومة المعتصمين.
وأكد المصدر أن اللجنة الأمنية يديرها “متطرفوا الإخوان المسلمين” بحسب قوله- والذين إتخذوا قرار إرهاب وتخويف أصحاب المنازل الذين لديهم مواقف مغايرة من المعتصمين نتيجة
للأذى الذي لحق بهم ? وقد تم تحديد بعض المنازل وكان لديهم مخطط واضح للهجوم على هذه المنازل لإرهاب بقية المنازل في حي الجامعة .
وقال أن من وصفهم بالمتطرفين كانوا على يقين كامل أن بعض البيوت فيها مسلحين ? وقد دخلوا في صدامات سابقة مع بعض المعتصمين.
أما الهدف الجوهري والأساسي للهجوم على هذه المنازل –بحسب زعمه- فهو الدخول في مواجهة معهم حتى يكون هناك ضحايا يتم توظيفها إعلاميا?ٍ واتهام الدولة بهدف التحريض وإعادة تعبئة المعتصمين والحصول على تعاطف داخلي وخارجي ? وتحويل
الحادثة إلى مدخل لإفشال كل المساعي الحميدة التي كانت تسعى من أجل الحوار ? ثم تحويل الحادثة إلى مدخل لتشويه سمعة الرئيس وتحميله مسئولية الحادث . وبالتالي تم دفع الأتباع للدخول في مواجهة مع الأهالي ? وعندما تم اقتحام المنازل من قبل اللجان الأمنية المعدة لهذا الفعل كانت ردة الفعل بسبب العدد المهول لاقتحام المنازل ول?د خوف لدى الأهالي وتم إطلاق نار مكثف . وإستدل المصدر في روايته بالقول: “من يتابع الحادثة بتفاصيلها سيجد أن أغلب من قتلوا لم يقتلوا في الساحات بل كانوا على أسوار المنازل وفي الغرف.. وبعد إطلاق النار من قبل الأهالي إستمر الهجوم مما زاد في أعداد الضحايا.
ويتسأل المصدر: هل هناك إختراق لبيوت الأهالي من قبل تنظيمات سياسية لديها الرغبة في إثارة الفوضى والإضطرابات وتوريط الجميع في صراعات عبثية?. ويستعرض في خضم حديثه بأن الحوثية مثلا?ٍ .. رغم أنها تعمل في ساحات التغيير إلا أن هدفها
الأساسي هو إدخال مؤسسات الدولة وبالذات المؤسسة الأمنية في صراع مع القوى السياسية وبالذات تيار الأخوان المسلمين.
ويضيف “هناك استدلال أن عملية القتل التي تمت تتشابه كثيرا?ٍ مع أسلوب الحوثيين الذي مارسوه ضد الأجهزة الأمنية والعسكرية وضد المواطنين الموالين للدولة من خلال الضرب المركز على الرأس والرقبة والصدر”.
ويتسأل مرة أخرى “هل هناك خلايا حوثية تخطط بطريقة مختلفة ودقيقة لإثارة الاضطرابات في اليمن. ويحاول الإجابة على ذلك بالقول: “بمجرد ارتفاع عدد القتلى من اللجان الأمنية للإخوان المسلمين لا محال سيثير غضبهم ويدفعهم إلى إعاقة أي محاولات جادة للتوافق وبالتالي إثارة غضبهم وغضب قياداتهم في مواجهة الدولة وهذا سيحقق لهم مكسب كبير في ضرب عدوين للحوثية تمكنها من تحقيق أهدافها.
ويشير المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن هناك مساعي داخلية وخارجية لدفع اليمنيين إلى طاولة الحوار ? وهذه المساعي بحسب قوله- كانت مرفوضة من قبل متطرفين من أحزاب اللقاء المشترك وبعض رموز القبيلة ? وبالتالي كانوا بحاجة لافتعال مشكلة كبيرة لإعاقة تلك المساعي فخططوا بعد دراستهم لمواقع أصحاب المنازل ? وافتعلوا مشكلة مع أكثر المنازل تطرفا والذين يعرفون بامتلاكهم لأسلحة.
ونوه الى انه قبل الهجوم على تلك المنازل تم تهديدهم بالقتل وجعلوهم يعيشون في حالة رعب. لذلك عند الهجوم على تلك المنازل كانت هذه المنازل مستعدة بسبب التهديدات السابقة وتم دفع
الأتباع نحو هذه المنازل وبالتالي حدوث ضحايا كبيرة.
وأكد المسئول الأمني أن هناك لجنة مشكلة في طور التحقيق ? لابد من التعامل معها من قبل جميع الأطراف حتى يتم التوصل إلى حقيقة ما حدث.
وعن الأنباء التي تحدثت عن قيام المعتصمين في ساحة التغيير بالقبض على بعض من أطلقوا النار من الأهالي . قال المصدر: “إذا كان هناك رغبة حقيقية للكشف عما حدث فليتم تسليم من تم القبض عليهم من أصحاب المنازل للكشف عن هويتهم ودوافعهم لإطلاق النار”.