“ذمار” تسحب الجنسية عن “حمود عباد” وتعلن الحزن على ضحايا مجزرة الجامعة
عد تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض ولجنة الحوار الوطني بمحافظة ذمار ما تعرض له شباب الثورة المعتصمون في ساحة التغيير بصنعاء, “جريمة قتل جماعي قامت بها قوات الأمن وبلاطجة النظام” حسب بيانهم الذي دعوا فيه كل القوى الاجتماعية وأبناء الشعب الى التكاتف والتلاحم من أجل نجاح الثورة الشبابية الشعبية. مطالبة منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة إدانة هذه الأعمال الوحشية والوقوف إلى صف الشعب اليمني .
وعمت حالة الحزن داخل جموع المعتصمين الذين أكدوا “سلمية الثورة”, وقال بيان صدر عنهم:هذه الجرائم ستزيد الثورة قوة واتساقا وستحول هذه الدماء إلى طوفان يقتلع عرش الطاغية إلى مزبلة التاريخ”, وأضاف البيان “سنحافظ على سلمية ثورتنا مهما حاول هذا المجرم وأبنائه أن يجرنا إلى مربع العنف ليبرر جرائمه في حق المعتصمين سلميا?ٍ.
وكان خطيب الجمعة في ساحة التغيير بذمار, عبد الرقيب عباد, قال أن الرئيس “أجير لدى الشعب” وقال مخاطبا?ٍ الرئيس علي عبد الله صالح: “انك عندنا أجير ونحن نقول لك ارحل ويجب أن ترحل”. مؤكدا على أن “الحاكم قد اخل بواجبة”. معتبرا?ٍ الاعتصامات عمل “ديني وشرعي وقانوني”, وقال أن ذلك عمل بما في كتاب الله وما في سنة رسوله, وعمل بما في الدستور الذي كفل لي و لك بان نعتصم ويجب على الأمة المطالبة بالتغيير. وأضاف: يا شعب اليمن ارفعوا رؤوسكم عاليا انتم تعملون عمالا?ٍ واجبا?ٍ دينيا?ٍ وشرعيا?ٍ وقانونيا?ٍ.
ولم يكن المعتصمين في محافظة ذمار اقل حماسا?ِ بالمطالبة برحيل نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يقود البلد منذ 33 عاما?ٍ, فقد شاطروا أخوانهم المعتصمين في اغلب مدن اليمن بينها صنعاء العاصمة وعدن كبرى مدن الجنوب.
وأداء ما يقارب ثلاثة عشر ألف صلاة الجمعة والتي أطلق عليها “جمعة الكرامة” في ساحة التغيير وسط مدينة ذمار, مكان اعتصام المناوئين لنظام صالح.
وردد الآلاف شعارات وهتافات تدين وتندد بنظام صالح كما طالبوا برحيل من وصفوهم “البلاطجة” من رموز النظام بينهم وزير الشباب والرياضة السابق “حمود عباد” والذي عين قبل أيام وزيرا?ٍ للأوقاف والإرشاد وينتمي لذمار. معتبرين وجود رجل مثل “عباد” في نظام فساد وقيادته جموع من البلاطجة “أمر مخزي لكل أبناء المحافظة”.
وتتالت الاستقالات من أعضاء المؤتمر التي وصلت إلى المئات بالمحافظة, بعد أعمال العنف ضد المعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء, معتبرين ذلك”ممارسة إجرامية”.
وفي السياق ذاته التهمت السنة أللهب عدد من خيام المعتصمين المساندة لسور مدرسة بلقيس للبنات, حيث أحرقت النار ثلاث خيام دون وقوع خسائر كبيرة, وقال معتصمين أن مجهولين صبوا البترول على تلك الخيام في وقت مبكر من صباح الجمعة في وقت كانوا يستعدون فيه لصلاة الفجر.
هذا وكان حزب المؤتمر الحاكم في المحافظة قد دعا إلى الصلاة في الساحات المقابلة للجامع الكبير للمدينة أطلق عليها “جمعة الوفاء” انتهت بمسيرة توجهت إلى مكان المعتصمين المطالبين برحيل الرئيس الصالح, ولم تسجل أي تصادم بين الطرفين.