ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ : ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
شهارة نت – ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺴﺮﺍﺟﻲ
ﻏﺎﺩﺭ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻻﻣﻤﻲ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻥ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺳﺘﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻭﻓﺪﻱ ﺍﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ .
ﻫﻜﺬﺍ ﻟﺨﺺ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﻛﺮﺭﻩ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ .
ﺫﻫﺐ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﻗﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻓﺪ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﻣﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﻌﻠﻪ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺑﺠﻴﺰﺍﻥ ﻭﻧﺠﺮﺍﻥ ﻭﻋﺴﻴﺮ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺗﻔﺎﻭﺿﻲ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ .
ﻭﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺑﺎﺗﺖ ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﻗﻔﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺃﻧﻪ ﺑﻴﺪ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ، ﻓﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻳﺒﺤﺚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻦ ﻣﺨﺮﺝ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻳﺪﺭﻙ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﺣﻼً ﺇﻻ ﺑﻮﻗﻒ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺼﺪﺭﻭﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻻﺟﺮﺍﻣﻲ ﻓﻴﻪ .
ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻﻧﺴﻼﺥ ﻣﻨﻪ ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﻋﻦ ﺧﻄﻮﺓ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﻄﺮﺩ ﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻗﺪ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺪﻡ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﻟﺠﻮﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ .
ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺗﺴﺮﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﺻﻔﻮﻥ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺻﻞ ﻋﺒﺮﻫﻢ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺧﻠﻴﺠﻴﻴﻦ، ﺃﻗﻼﻣﻬﻢ ﻣﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﻭﻓﺮﻳﻘﻪ ﺑﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻥ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﻏﺒﺔ ﺳﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻞ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﺮﺏ .
ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺻﺤﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺃﻧﻪ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺗﺸﺘﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺟﻴﺰﺍﻥ ﻭﻧﺠﺮﺍﻥ ﻭﻋﺴﻴﺮ ﻭﺗﻨﻘﻞ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺗﺴﺎﻗﻂ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﺑﺄﻋﺪﺍﺩ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﺃﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺭﺳﻤﻲ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﻗﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﺣﻠﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ .
“ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻭﺭﻃﺔ ” ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻪ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﻴﺪ ﺁﻝ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻃﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻣﻦ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ “ ﺍﻟﻌﻨﺘﺮﻳﺔ ” ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﺴﻴﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻼﺩﻩ ﺑﺎﻟﺘﻬﺪﺋﺔ !
ﻭﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﺑﻞ ﺍﺧﺘﻔﺎﺅﻫﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺴﻴﺮﻱ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻣﻊ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻣﺆﺧﺮﺍ، ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻇﻬﻮﺭ ﻟﻪ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺑﻼﺩﻩ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﺑﻤﺎ ﻭﺻﻔﻪ ﺑـ ” ﺧﺮﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻟﻠﺘﻬﺪﺋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ” ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻧﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺩﻭﻟﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﻜﺲ .
ﻭﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮ ﺑﻬﺎ ﻋﺴﻴﺮﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻲ ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﺎ ﺃﻥ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺑﻼﺩﻩ ﻗﺼﻔﺖ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻤﺌﺎﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﻭﺩﻣﺮﺕ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻦ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﺧﺘﺮﻗﻮﺍ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﻓﻲ 1700 ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﻛﺄﻥ ﺑﻠﺪﺍً ﺁﺧﺮ ﻭﺷﺎﺷﺎﺕ ﻓﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﺽ ﻭﺃﻧﻬﺖ ﺍﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺍﻧﻜﺴﺮ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻭﻣﺮﺗﺰﻗﺘﻪ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ .
ﺑﺎﻟﻤﺠﻤﻞ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﺘﻮﺭﻃﻴﻦ ﺑﺎﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻫﻤﺘﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻴﺴﺘﻴﻘﻈﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻫﻲ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻭﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭﻣﺮﺗﺰﻗﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﻧﻈﻴﺮ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺃﻛﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺑﻼﺩﻩ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﺭﺳﺎﻝ ﺩﻓﻌﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﺎ ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺕ ﻣﻦ ﺗﺤﺎﻟﻔﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺧﺴﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺛﻮﺭﺓ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2014 ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺭﻭﻳﺘﺮﺯ .
ﺍﻻﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻛﺘﻤﻠﺖ ﻓﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻗﺎﻝ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻮﻥ ﻓﻌﺒﺜﺎ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﺑﻮﻓﺪ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﺒﺤﺚ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﻓﻲ ﺟﻴﺰﺍﻥ ﻭﻧﺠﺮﺍﻥ ﻭﻋﺴﻴﺮ ﺃﻣﺎ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﻘﺪﺗﻪ ﺗﻮﺍﺯﻧﻪ ﻭﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺕ .