الأمم المتحدة تؤكد أن السعودية لم تقدم أدلة كافية لتبرير جرائمها في اليمن
شهارة نت – متابعات :
أعلنت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة أنه بعد شهرين من إدراج الأمم المتحدة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية على قائمة سوداء لقتله الأطفال في اليمن، لم تقدم الرياض أدلة كافية تستوجب رفعها بشكل دائم من القائمة.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد المصادر قولها “إن مسؤولين بالأمم المتحدة يعتزمون التوجه للرياض للحصول على مزيد من التفاصيل بشأن قضايا متنوعة مثل قواعد الاشتباك “.
وجاء في تقرير سنوي للأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراع المسلح أن تحالف العدوان السعودي مسؤول عن 60 بالمائة من وفيات وإصابات الأطفال في اليمن العام الماضي.
ورفع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشكل مؤقت التحالف من القائمة السوداء – التي جرى تضمينها في ملحق للتقرير في 6 يونيو الماضي انتظارا لمراجعة مشتركة بعدما هددت السعودية بخفض التمويل للمنظمة الدولية.
وسيطلع بان كي مون مجلس الأمن على التقرير اليوم ويعتزم إبلاغ المجلس المكون من 15 عضوا أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع السعودية بشأن القضية والتأكيد على أن القائمة السوداء هي التي ستخضع فحسب للمراجعة وليس جوهر التقرير.
وتقود السعودية عدوان على اليمن منذ مارس العام الماضي استهدفت خلاله البنى التحتية في اليمن وارتكبت مجازر راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ.
وانتقد أمين عام الأمم المتحدة الذي يترك منصبه نهاية العام الجاري بعد عشر سنوات على رأس الأمم المتحدة، علنا السعودية لممارسة ضغوط غير مقبولة على المنظمة الدولية بشأن التقرير المتعلق بالأطفال والصراع المسلح.
وقال مصدر دبلوماسي ثان بالأمم المتحدة أن بان كي مون “خرج من هذه (القضية) متضررا وغير راض “.
وأرسلت السعودية قبل أسبوعين رسالة قالت مصادر دبلوماسية إنها لم تعالج مخاوف الأمم المتحدة بشأن المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في اليمن ووصفها مصدر بأنها “شكلية” .
وقال أحد المصادر الدبلوماسية بالأمم المتحدة ” إن رسالة ثانية تلقتها الأمم المتحدة يوم الخميس الماضي لا تتصدى لجميع مخاوفنا “.
وكان مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة أكدوا أن التحالف الذي تقوده السعودية استهدف مدنيين في اليمن وأن بعض الهجمات قد تشكل جرائم ضد الإنسانية الأمر الذي أثار دعوات من جانب جماعات حقوقية للولايات المتحدة وبريطانيا بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية التي قد تستخدم في مثل هذه الهجمات.