مناهل ثابت و استحالة كرامة النبي في قومه..!!
كتب/ هايل المذابي :
“سألها عميد الكلية : لماذا يعاديكِ اليمنيون دوناً عن بقية العرب؟
ردت : لا كرامة لنبي في قومه..
فقال عميد الكلية : إذاً فلن تنعم اليمن بالخير أبداً..!!”
…….
كانت هذه الدكتورة مناهل ثابت في حديثٍ لها مع عميد الكلية الذي يبلغ 80 عاماً و التي تعمل كنائبة له فيها..
أعي مطلقاً أن حفنة من التراب لا تستطيع أن تعمي عين الشمس، و أن الله يساعد دائماً من يساعدون أنفسهم، و حين ندرك أنه لتكون عظيماً فعليك أولاً أن تتغلب على أمتك سندرك حينها أن مناهل ثابت هي حالة نادرة و عظيمة في مجتمعنا العربي حالها حال أن تجد القُبّعة في دنيا العمائم، إنها صنعت قدرها و ساعدت نفسها و لعل تلك اللقطة التي تظهر فيها هذه القامة العلمية و هي على بوابة مركز العلوم الملكية في لندن و تشير إلى اسمها المحفور على لوح عظيم من الزجاج يشبه تلك النجمة التي تصنع للنجوم في هوليود و تحفر إلى جانبها أسماؤهم و لا سبيل إلى المقارنة لأننا حينها سنظلم العلم و العلماء..
إن المستحيل هو أن تؤمن بالمستحيل لذلك فالمستحيل يظل مجرد فكرة عندما نؤمن بوجوده يتحول إلى حقيقة فنجد العالم مأهولاً بالعجز و العاجزين، و عندما نؤمن بأنفسنا و بقدراتنا يتبدد المستحيل إلى العفاء، و مناهل ثابت حققت وجودها بإيمانها بقدراتها و قهرت المستحيل و تغلبت على أمة أقل ما يمكن وصفها به في هذا الزمن هو العجز..
إن العمى و الصمم لم يمنع هيلين كيلر أن تصنع قدرها و تحقق وجودها و تخلق لها مكاناً في هذا العالم.. و لم يمنع الصمم بيتهوفن من أن يصنع عظمته و يصبح أسطورة في عالم الموسيقى، فكيف بمن هو سليم له عينان تبصران و أذنان تسمعان..!!
إن الأسطورة التي أتحدث عنها هي كما يقول فلاسفة العصر الحديث تعيش حياتها على الواقع طبيعية كشخص عادي لا يمتلك قدرات سوبر مان مثلاً أو لديه خوارق تميزه عن بقية بني جنسه و لكن هذه الأسطورة تؤمن بقدراتها على التفكير و البحث و التحليل و الاستنتاج حتى أنه لم يتبادر إلى ذهنها لوهلة بانها أسطورة، و مؤكد أن مثل هذا الوصف قد لا نجده ينطبق على المرأة في المجتمعات الذكورية العظامية التقليدية التي تعيش على التبعية، و هو رغم ذلك أقصد الوصف محدود في إطار الأوساط السياسية و أحياناً الاجتماعية و يوصف به شخصيات قيادية مشهورة أغلبها عظامية بنت نفسها على عظام آباءها و أجدادها.
إن من المهمات العظيمة للأنبياء هي القيام بفتوحات عظيمة، و أهل العلم هم الورثة الشرعيين للأنبياء، كما في الأثار النبوية، و بذلك فمهمة العالم ستكون إما القيام بفتوحات جديدة أو استكمال فتوحات سابقة، و في هذا العصر أصبح العالم يتنافس على الفتوحات العلمية لأنه بها يستطيع أن يصب العالم في قالبه و يصهره في ثقافته و حتى معتقده و لغته، وهذا هو ما أتحدث عنه، و لعل الطموح الجوهري للشرقي/ة العظيم/ة هو أن يكون نبياً، و لكنها لا توهب و لا تورث، إنها عطية من غيابات الماضي لشخص مختار.. إنه وليد الموهبة الذي رسب من الأجيال الماضية و امتد فيه الحاضر، و تسرب إليه المستقبل..
كل هذا لن يفِ مناهل ثابت حقها وصفاً، و المرء بأثره الذي ينفع الناس و ليس بالكراهية التي تسكن قلبه و تؤذي الناس… و الدكتورة مناهل ثابت لها من المآثر الطيبة و العظيمة التي تنفع الناس ما يكفي لأن ينطبق عليها وصف الشمس الساطعة التي لن تعمي حقيقتها حفنة من التراب..
أعود لأستكمل باقي الحوار بين عميد الكلية و بين نائبته الدكتورة مناهل ثابت :
العميد : هل من ينتقدوك أكاديميين؟
مناهل : لا
العميد : ان فوزك بلقب عبقري العام متفوقة على ٨٠٠ متقدم ممثلة لقارة اسيا و دخولك قاموس العباقرة وحصولك على جائزة ابن سيناء و فوزك بلقب عقل العام البريطانية ودخولك جمعية منسا و ترأسك لجمعية العباقرة التي تحوي اكثر من ٦٨ الف عبقري على مستوى العالم، و تصنيفك من قبل سوبر سكولر من ضمن اذكى ٣٠ شخصية في العالم لا دخل لها بأدائك التعليمي فهذه التكريمات جاءت لتكريم ذكائك ونضحك الفكري الذي قل ما يوجد أليس هذا أجدر يأن يخرس أي فم؟ ناهيك عن أدائك التعليمي..
مناهل : الفرق بين الشرق و الغرب هو أن الغرب يفكر بالإيجابيات و الشرق يفكر بالسلبيات و يحضرني مقولة الدكتور محمد زويل الشهيرة ” الغرب ليسوا اذكى منا لكنهم يدعمون الفاشل الى ان ينجح ونحن نحارب الناجح إلى ان يفشل”..!!