السعودية تعيد ترتيب اوراقها في اليمن مبدية رغبتها في استمرار الحرب
شهارة نت – تقرير:
لم يعد الكيان الاسرائيلي بعيدا عن المشهد اليمني, بعدما اعلن النظام السعودي عن نوايه في اتخاذ خطط جديدة ضمن العدوان الذي يشنه على اليمن منذ مايزيد عن عام وربع.
مصادر اعلاميه كشفت هي الاخرى عن لقاءات بين مسئولين يمنيين محسوبين على الفار هادي ومسئولين اسرائيليين في واشنطن.
وقالت المصادر ان سفير الفار عبدربه منصور هادي في امريكا احمد عوض بن مبارك التقى مع السفير الاسرائيلي مطلع الاسبوع الجاري دون الاشارة الى تفاصيل حول اللقاء..
ويأتي ذلك بالتزامن مع اللقاءات الحاصلة بين المسؤولين الاسرائيليين والسعوديين حول موضوع اليمن وهو مايعزز من احتمال مشاركة اسرائيل العلنية في العدوان على اليمن خلال الفترة القادمة.
ويرى الكثير من الخبراء ان مساعي الرياض لعرقلة المفاوضات السياسية لحل الازمة اليمنية بين ممثلين لمنصور هادي والسعودية من جهة وممثلين عن الاطراف الداخلية اليمنية من جهة أخرى، والتي تأتي بالتزامن مع ارسال معدات عسكرية واسلحة ثقيلة من الامارات والسعودية ونشرها في اطراف صنعاء لدليل واضح على استمرار العدوان.
كما ان المفاوضات السرية بين السعودية والكيان الاسرائيلي من جانب وبين الاخير ومرتزقة الفار هادي يعزز من احتمال وضع قاعدة عسكرية في تصرف الاسرائيليين في جنوبي اليمن وفقا للتسريبات المنبثقه عن تلك اللقاءات.
مسؤول عسكري يمني ومصادر محلية في محافظة مارب الواقعة شرق صنعاء اكد من جانبه ان عددا كبيرا من الآليات المدرعة قد دخلت هذه المحافظة قادمة من الامارات وهي مخصصة لحرب الشوارع.
كذلك اعلن ناصر الطاهري وهو احد القادة التابعين لمنصور هادي ان قوات التحالف السعودي ادخلت تعزيزات عسكرية الى هذه المحافظة بهدف دعم قوات منصور هادي في المعركة مع انصارالله.
واضاف الطاهري ان ارسال هذه التعزيزات العسكرية قد اكتمل وان تحالف العدوان نشر قوات لها في عدة جبهات ومنها جبهة مارب.
كما كشفت مصادر يمنية ان السعودية قررت وضع قاعدة تعز الجوية في تصرف القوات الاسرائيلية.
واعلن رئيس اركان جيش الکيان الاسرائيلي الجنرال غادي ايزنكوت ان السفير الاسرائيلي في الاردن عينات شلاين ونظيره السعودي خالد الفيصل بن تركي قد التقيا في اجتماع رتبه السفير الاردني في الكيان الاسرائيلي وليد عبيدات واجريا مباحثات.
واشار السفير السعودي في الاردن خالد الفيصل بن تركي في هذا اللقاء الى اطالة امد الحرب في اليمن قائلا ان بلاده مجبرة على تغيير استراتيجية الحرب ولذلك ترغب بشدة في الاستفادة من التجارب العسكرية الاسرائيلية.
من جهته قال رئيس اركان جيش الکيان الاسرائيلي نقلا عن السفير الاسرائيلي ان كيانه مستعد تماما لتقديم استشارات عسكرية للسعودية في حرب اليمن لكن التعاون الثنائي الاسرائيلي السعودي في اليمن يتوقف على منح قاعدة تعز الجوية الواقعة قرب البحر الاحمر للكيان الاسرائيلي.
ويقول مراقبون ان تعزيز القوات العسكرية التابعة لتحالف العدوان واستمرار الهجمات العسكرية والطلعات الجوية الاستطلاعية المستمرة خاصة فوق صنعاء والمحافظات الشمالية الثلاث اي حجة وصعدة والجوف وكذلك محافظة مارب يجري الان على قدم وساق ولذلك هناك احتمال قوي بان تكون السعودية قد استغلت المفاوضات السياسية التي جرت في الكويت لكسب الوقت وتعزيز قواتها
واضافوا ان الرياض قد ادخلت خلال فترة المفاوضات تعزيزات عسكرية جديدة الى اليمن واعادت النظر في مخططاتها العسكرية ورسمت خططا عسكرية جديدة للعمليات في اليمن وان المفاوضات الجارية بين المسؤولين السعود