صراع إقليمي حول اليمن وتقاطع في المصالح مع المرتزقة
شهارة نت – متابعات :
في صورة تعكس عمق الأزمة لتحالف العدوان وتقاطع المصالح مع مرتزقة الداخل لوحت صحيفة قطرية بتقديم بن دغر استقالته من منصبه كرئيس لحكومة الفار هادي في ظل ما اسمتها حالة من عدم الانسجام مع السلطات المحلية المسيطرة على مدينة عدن، والتي أتهمتها بأنها أقرب إلى الحراك الجنوبي، وتدعمها الإمارات.
على شاكلة إدارة الأنظمة الخليجية للملفين السوري والليبي ودعمها للمرتزقة والعناصر التكفيرية بمسمياتها المتعددة تنتهج هذه الدول السياسة نفسها في اليمن حيث يتجلى طبيعة الصراع الأقليمي المتقاطع المصالح مع قوى الداخل بحسب الانتماءات والولاءات.
وكما أفشلت السعودية الطبخة القطرية في سوريا وانتزعت منها القيادة بحسب حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق ووزير خارجيتها في تصريحات سابقة له الإمارات تتجرع من ذات الكاس على يد النظام السعودي الذي يسعى بشتى الطرق والوسائل لإفشال تحركاتها وخططها وإضعاف أدواتها في اليمن.
وأولى مؤشرات هذا التوجه كانت الإطاحة بخالد بحاح وما تلا ذلك وسبقه من أحداث أمنية عصفت بمدينة عدن واستهدفت في المقام الأولى معسكرات وغرف عمليات القوات الإماراتية الغازية. ومع احتدام الصراع على النفوذ والسيطرة في الجنوب لم يشفع للإماراتيين دعمهم للتكفيريين وفصائل الحراك الجنوبي المنضوية في مشروع الاحتلال بحيث لم يجدوا من وسيلة للابتعاد عن شبح السقوط إلا الانكفاء العسكري التدريجي والهروب إلى الأمام من خلال العمل تحت اشراف مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية كما يحدث في المكلا.
وأمام التراجع الإماراتي وفي ظل تردي الأوضاع المعيشية دخلت قطر على خط الصراع والمواجهة بعد ان حجزت لنفسها مقعدا مبكرا في الأزمة اليمنية بدعمها ورعايتها للإخوان المسلمين لكن يبدو ان حدة التباين والاختلاف فاقت المتوقع بإصرار الإمارات على إفشال حكومة بن دغر المحسوبة على الرياض والتي تحظى بدعم إخواني كبير وهو ما افصحت عنه صحيفة العربي القطرية بقولها ان بن دغر بات يدرس تقديم استقالته من منصبه بسبب غياب الامكانيات المادية لتفعيل دور ما اسمته الدولة وأجهزتها .
واضافت الصحيفة ان بقاء بن دغر في عدن لم يغيّر من واقع الأمر شيئاً، بل إنه يجد صعوبة في التحرك حتى داخل هذه المدينة ، مع حالة من عدم الانسجام مع السلطات المحلية المسيطرة عليها، والتي تُتهم بأنها أقرب إلى الحراك الجنوبي، وتدعمها الإمارات.
هذا السيناريو لم يقف عند حد مدن الجنوب وحسب بل تعداه إلى مدينة تعز حيث تشتد حدة الصراع بين التيارات التكفيرية المدعومة إماراتيا مع جناح الإخوان هنا الامر الذي اتضح بهروب حمود المخلافي القيادي في حزب الإصلاح من تعز الى السعودية ومنها إلى قطر وتركيا الدولتين الراعيتين لمشروع الإخوان.
المصدر : المسيرة نت