اللجان الأمنية بساحة التغيير تعتدي على النائب حاشد والمعتصمون يهددون بالانسحاب
شكا العديد من المعتصمين بساحة التغيير مما اسموه بـ”سيطرة الإخوان المسلمين على الساحة أمام بوابة جامعة صنعاء” والذين يعتقد إنهم من طلاب جامعة الإيمان الدينية ويعملون في ما يسمى باللجان الأمنية المكلفة بتفتيش الأشخاص في المداخل المؤدية لساحة الاعتصام. وكانت اللجان الأمنية قد أقدمت صباح اليوم على الاعتداء على النائب البرلماني والناشط الحقوقي احمد سيف حاشد في جولة القادسية الواقعة إلى الجنوب من ساحة الاعتصام? ومنعوه من نصب منصة جديدة كان قد احضرها بدلا للمنصة التي سبق له وان نصبها قبل أيام في نفس المكان جوار سوبر ماركت سيتي مارت. الأمر الذي دفع بمرجعيات عليا في الحركة وقيادات في حزب الإصلاح بالإيعاز إلى مجموعة من عناصرها المتواجدين في الساحة بالانقضاض عليها وتهشيمها وازالتها نهائيا .
عضو اللجنة الإعلامية لشباب التغيير بكيل عفيف احمد كان متواجدا أثناء وقوع الاعتداء ومنع النائب حاشد من نصب المنصة وقد تحدث بقوله “الحاصل ان ما حدث صباح اليوم للقاضي احمد سيف حاشد وهو احد الرجال الذين صنعوا هذه الثورة ومشارك فيها من أول يوم كان ينوي صباح اليوم اعادة بناء المنصة التي سبق وان قام أشخاص بهدمها إلا اننا تفاجئنا بمنعة والاعتداء عليه.. وأضاف عفيف: “لقد حاولوا إيهامنا إن ذلك ناتج عن خوفهم الزائف والمخادع على ثورة الشباب”..وقائل ايضا?ٍ “هم في الأصل من يخشى على الثورة منهم وانا عضو اللجنة الإعلامية لشباب التغيير ااويد وجود أكثر من منصة في ساحة التغيير إذا كانت ستلتزم بخطاب الشباب .
من جانبها بررت اللجنة الأمنية هذا الإجراء بالحفاظ على واحديه الصف والخطاب والمطالب ?وبحسب رواية أخرى لعدد من الشباب “المستقلون” والعاملون في اللجنة الإعلامية لما بات يعرف بحركة 3 فبراير الشبابية هاجموا تلك التبريرات وشككوا بمصداقية الإصلاحيين وأكدوا في نفس الوقت ان ما تعرض له النائب حاشد يا?تي ضمن خطة الالتفاف وسرقة جهود المعتصمين والشباب ويندرج ايضا في إطار مشروع “القرصنة” للخطاب الشبابي المستقل والمنفتح بل وإلغاءه من قبل حزب الإصلاح.
وأضافوا ان التيار المتشدد بدء يحتكر الصوت والخطاب في ساحة التغيير ويريد أن يكون صاحب الكلمة الفصل ويقدم خطابا مفعما بالايدلوجية الدينية ويبشر بالخلافة الإسلامية ?وابدوا في نفس الوقت مخاوفهم من ذالك “الخطاب الديني” ومراس الإخوان المسلمين لدور بل تمثيل حركة طالبان في ساحة الاعتصام حسب وصفهم.
وأكدوا ان ما يزيد من مخاوفهم ان ذلك الخطاب المفعم بالايدلوجية الدينية والتبشيري سيفقد انتفاضة الشباب في اليمن تعاطف القوى الدولية والمجتمع الدولي بشكل عام والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوربي على وجه التحديد ?وكذالك سيدفع بقوى وشرائح محلية يمنية واسعة لعدم التفاعل مع الشباب ودعم مطالبهم التغييرية وفي مقدمتهم النخب المثقفة والقوى المدنية التواقة للدولة المدنية الحديثة .
ولوح بعض أعضاء اللجنة الإعلامية للحزب بالاستقالة في حال استمرت بعض التنظيمات والحركات الدينية-التي دخلت على الخط مؤخرا – احتلال المنصة وإقصاء وتهميش وإلغاء الشباب الفاعلين الحقيقيين لهذا الحراك الجماهيري وفي حال لم تنسحب تلك الوجه التي زجت بها هذه القوى لتمثل الشباب والشباب أنفسهم لا يعرفون اصلا كيف وصلت إلى المنصة ومن ثم احتلالها.