“كلمة” يصدر أكبر كتاب للأطفال ليحمل الطفل بين دفتيه
شهدت فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الحادية والعشرين توقيع اتفاقية تعاون متبادل بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ممثلة بسعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام الهيئة? وبين المعهد الفرنسي المسؤول عن تعزيز الثقافة الفرنسية في جميع أنحاء العالم ممثلا?ٍ بسعادة كزافييه داركوس رئيس المعهد? وذلك من خلال مشروع “كلمة” للترجمة? أحد أهم مبادرات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. ووفق?ٍا للاتفاقية المبرمة? تعهد الجانب الفرنسي بتقديم الدعم اللازم لمشروع “كلمة” لترجمة روائع الأدب الفرنسي الكلاسيكي والمعاصر إلى اللغة العربية? ومواصلة دعم نشر الثقافة الإماراتية في فرنسا.
كما اتفق الطرفان على تدريب عدد من المترجمين العرب في فرنسا? وتنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية ذات صلة بالثقافتين الفرنسية والإماراتية? وهو ما يأتي في إطار اهتمام هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث بنشر الأدب الفرنسي الكلاسيكي والمعاصر في دولة الإمارات? العضو المراقب في المنظمة الدولية للفرنكفونية.
وعلى جانب آخر? جدد مشروع “كلمة” للترجمة التابع لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث ممثلا?ٍ بالدكتور علي بن تميم مدير مشروع “كلمة” مذكرة التفاهم التي عقدها المشروع مع الشركة المتحدة للطباعة والنشر (UPP) التابعة لشركة أبوظبي للإعلام في 6 مارس من العام 2010 ممثلة بالسيد علي سيف النعيمي? إذ اتفق الطرفان على مواصلة التعاون بهدف توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري فيما بينهما وتطوير النشاطات المتعلقة بمجال نشر الكتب وتسويقها وتوزيعها.
كما وقع سعادة محمد خلف المزروعي? مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث? على أكبر كتاب للأطفال صادر عن مشروع “كلمة” تحت عنوان “في بلاد تيتو”. وهو الكتاب الذي لا يحمله الطفل بين يديه لكي يقرأه? بل هو الكتاب الذي يحمل الطفل بين دفتيه? إذ يستطيع القارئ الصغير حرفيا?ٍ الجلوس داخل هذا الكتاب أثناء قراءته? في تجربة مختلفة تماما?ٍ عن المألوف في كتب الأطفال العربية. “في بلاد تيتو” الذي يبلغ طوله زهاء 94 سنتيمترا?ٍ وعرضه زهاء 35 سنتيمترا?ٍ? يقدم في شكله ومضمونه عالما?ٍ جديدا?ٍ للطفل? مصطحبا?ٍ إياه في رحلة من الألوان والكلمات والسحر إلى بلاد “تيتو”. ذلك الصبي الذي يدافع عن شخصيته الطفولية أمام “عالم الكبار” ممن نسوا طفولتهم وتحولت الحياة بالنسبة إليهم إلى مجموعة من القواعد والأوامر والنواهي. فتيتو لا يحب الكلام? وهذا ما يقلق أهله وكل المحيطين به? وعندما يلاحقونه بالأسئلة والتقريع يهرب إلى عالمه السري الجميل? إلى بلاده الخاصة? إلى أصدقائه السناجب والغيمات والفراشات … بلاد أكبر من أن يستوعبها الكبار.
كلمات النص الشعرية الرقيقة وهي من تأليف الفرنسية كلودين غاليا هي أقرب إلى طريقة كلام الأطفال في براءتها وبساطتها? وفي سعيها إلى رسم مخيلة الطفل والأمور التي تشغل تفكيره والطريقة التي يتفاعل فيها مع العالم من حوله. وقد جاءت رسوم جويل دوينكل لا لتعكس هذه الكلمات فحسب? بل ولتحاول أن تصو?ر على طريقتها هذا العالم الداخلي للطفل? وكيف يرى الكبار المحيطين به. وقد ساعد الحجم الاستثنائي للكتاب على إظهار جمال هذه الرسوم حتى جاءت كل واحدة منها بمثابة لوحة فنية في حد ذاتها. أما الترجمة فهي لضياء حيدر التي لها عدد من الترجمات الخاصة بالأطفال منها “زيبولين الصغيرة”? “ستروم”? “سلاحف بوليلنغا”? “الملكة” وغيرها.