دبلوماسي خليجي يفتح النار على هادي ويبشر بمستقبله الاسود
شهارة نت – متابعات :
قالت مصادر اعلامية أن الفار عبدربه منصور هادي المقيم بالرياض يصاب بالقلق الكبير مع كل زيارة لرئيس وفد انصار الله محمد عبدالسلام الى الاراضي السعودية وقد تحدثت تقارير كثيرة عن ذلك.
وكانت زيارة عبدالسلام للسعودية قبل أيام هي الاكثر خطراً على مستقبل هادي والتي جاءت هذه المرة الى مدينة جدة وليس الى ظهران الحدودية، فالرجل _أي هادي_ كما تشير المعلومات يعرف أن أي توافق سعودي مع خصومه لابد أن يكون على حسابه.
دبلوماسي خليجي يبدو عليه الاطلاع الكبير على المشهد المني تحدث لصحيفة رأي اليوم الصادرة من لندن عن بعض مىلات النقاش السعودي مع انصار الله في زيارة محمد عبدالسلام الاخيرة وكذلك عن المفاوضات وموقف هادي الذي يرى الدبلوماسي الخليجي انه بات يبتز السعودية والخليج بشرعيته.
المصدر الدبلوماسي تحدث عن اشارات اللقاءات السعودية مع انصار الله قائلا: أن “عواصم الخليج وفي مقدمتها الرياض باتت أميل إلى الاعتقاد بأن هادي لا يرغب في حل سياسي لأن أي حل سيكون على حسابه، إما بالإقصاء تماما من المعادلة السياسية، أو بتقليص صلاحياته وتذويبها في مجلس رئاسي. وهذا الاعتقاد قد يدفعهم إلي التضحية بمصالح هادي حفاظا على مصالحهم”
ويكشف المصدر أن هادي “قام في السابق بتعقيد وضع المفاوضات عدة مرات سواء حين عين الجنرال المقرب من حزب الإصلاح الإسلامي علي محسن الأحمر نائبا له، أو من خلال إقالة حكومة خالد بحاح وتعيين حكومة بديلة لم تؤد إلى اليوم القسم الدستوري أو أي من أنواع القسم”.
ويضيف المصدر أن آخر محاولات هادي لعرقلة المفاوضات كانت حين استدعى وزير خارجيتة عبد الملك المخلافي في شهر يونيو الماضي من الكويت وأنبه على قبوله الشروع في التفاوض على شكل الحكومة بدل التركيز على انسحاب قوات الجيش واللجان من أماكن سيطرتهم”.
ويشير المصدر أن السعوديين وحلفاءهم بدأوا يشعرون بورطة دفاعهم عن ما تسمى الشرعية بعدما ربطها هادي بشخصه وحولها إلى أصل تجاري يبتزهم به. فهادي – كما يقول المصدر- “يستسهل الدفع من جيوب الخليجيين والقتال بقواتهم، ولذلك يميل إلى الحسم العسكري ضد الجيش واللجان ما دام ذلك لا يكلفه شيئا. بل على العكس، هو يعتقد أن انهزام الطرف الآخر هو الوحيد الذي سيسمح له بالعودة من منفاه السعودي والاستمرار في الحكم”.
ويرى ذات المصدر أن الخليجيين “يدركون مناورة هادي وتذاكيه عليهم دون شك. لكن ورطتهم تكمن في كونه يستعمل نفس منطقهم القائل بضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 قبل الدخول في أي ترتيبات سياسية. وهو أمر شبه مستحيل في ظل الوضع العسكري الراهن على الأرض. فكيف يمكن تسليم وزارات وإدارات ومعسكرات وأسلحة إلى حكومة غير متفق على طبيعتها؟
وحتى إذا قبل الحوثييون وصالح بتطبيق القرار الأممي دون شروط، يبدو هادي وحكومة أحمد بن دغر عاجزين وهما خارج صنعاء محاصرين في إقامة بالرياض أو في قصر المعاشيق بعدن”.
ويرى المصدر أن السعوديين لن يتأخروا في مراجعة موقفهم من هادي وشرعيته إذا توصلوا إلى اتفاق مع انصار الله يضمن حدودهم الجنوبية ويطبق قسطا معقولا من مضامين القرار الأممي 2216.