حزب التحرير يهاجم تداعي الحكام للدفاع عن مصالحهم ضد الشعوب
هاجم حزب التحرير في بيان صحفي أصدره مكتبه الإعلامي المركزي أمس مسارعة الأنظمة في الخليج بإرسال قوات مدججة بالسلاح لقمع المظاهرات التي خرجت ضد طغيان وظلم ملك البحرين ورئيس وزرائه المتربع على كرسيه منذ أكثر من 40 سنة. وقال الحزب بأن? هذه ليست المرة الأولى التي يتداعى فيها الحكام للدفاع عن بعضهم البعض ضد الشعوب الثائرة? مستشهدا بما قامت به سوريا من قبل من خلال إرسال قوات سورية لمساندة القذافي? وكذلك دفاع القذافي من قبل عن نظام الطغيان في تونس وعن ابن علي حين مدحه ونظامه وألقى اللوم على أهل تونس المسلمين.
وأستنكر الحزب تحرك الحكام لقتل أبناء هذه الأمة والدفاع عن عروشهم وعن أسيادهم في الغرب? في حين لم يتحركوا لنصرة الأقصى الأسير وتحريره ونصرة العراق وتحريره.
وحمل الحزب على الحكام? معتبرا?ٍ أن?ه ومنذ أن? قسم الغرب الأمة إلى بضعة وخمسين كيانا?ٍ وفصل بينها بحدود على ورق وفرضها على الأمة بقوة الحديد والنار? نصب الغرب الحكام الذين عملوا على محاربة الله ورسوله والمسلمين والتنكيل بمن يرفع راية الحق ويصدع به ويجاهد لإزالة الظلم وتحرير الأمة من هيمنة الاستعمار الغربي? وأن?هم عملوا على فتنة الناس عن دينهم بفرض أنظمة وقوانين ودساتير ت?ْلزم الناس الاحتكام إلى الشرائع المستمدة من حضارة الغرب الفاسدة? والحيلولة بكل قوتهم دون إقامة دولة الخلافة.
ولكنه أكد في الوقت ذاته على أن?ه على الرغم من أن? الغرب هدم وقضى على دولة الإسلام ولكنه لم يستطع القضاء على عقيدة الإسلام في صدور أبنائها الذين أبوا أن يستكينوا ويخنعوا لظلم الظالمين? فانطلقت شرارة الثورة من تونس الزيتونة وسرعان ما امتدت إلى مصر الكنانة? فليبيا? فاليمن والبحرين? بل وأذربيجان? وهي في طريقها إلى سائر بلاد المسلمين.
وشدد على أن? ما يجري قد وض?ح بشكل جلي??ُ أن? الأمة في خندق? وأن? الغرب والحكام يقفون في الخندق الآخر المعادي.
وقلل الحزب من فعالية مبادرات الحكام وإصلاحاتهم التي تعم?ِد للتخفيف من بشاعة الكوارث التي ارتكبوها بحق أبناء الأمة? مؤكدا على أن?ها لن تغني عنهم شيئا?ٍ بل إنها أمارة على سقوطهم القريب? وقال بأن? القمع الدموي الشرس وسياسة الأرض المحروقة في ليبيا واليمن وغيرهما ما هي إلا حركة المذبوح الذي ينتظر خروج روحه.
وفي الختام نادى الحزب الأمة أن توحد صفها وتجمع شملها وتحدد صديقها من عدوها? وأن تعلنها مدوية أن الثورة هي واحدة وأن رايتها واحدة وهي راية رسول الله? وأن ما عداها من رايات? صنعها الاستعمار الغربي بناء على سايكس بيكو? هي ساقطة ومرفوضة.
ونادى أهل القوة والمنعة من الضباط وقادة الجيوش إلى أن ينحازوا إلى الأمة في معركتها فيضعوا أيديهم في أيدي إخوانهم من المسلمين المخلصين للعمل سوية على خلع هؤلاء الحكام? ومبايعة خليفة يحكم بشرع الله في الداخل ويقود جحافل المجاهدين لتحرير الأمة من كل أثر للاستعمار الغربي ورواسبه.