مسئول كبير يكشف اسرار مفاوضات الكويت وموقف الاصلاح من دخول صنعاء
شهارة نت – متابعات :
كشف مصدر يمني كبير شارك في مفاوضات الكويت لصحيفة لندنية عن “انقسام” في صفوف وفد المرتزقة ظهر خلال سبعين يوماً من المحادثات التي شبهها بأنها “بمثابة اعتقال للمفاوضين”. ملخصاً أجواء المفاوضات والتطورات المتسارعة.
واشارت صحيفة “رأي اليوم” الصادرة من لندن الى احتمال انفجار الحرب بصورة أكثر عنفاً في اليمن، وانهيار العملية التفاوضية السلمية التي انطلقت في الكويت، وجرى تأجيلها لمدة أسبوعين بمناسبة عيد الفطر المبارك.
مصدر يمني كبير شارك في المفاوضات، طلب عدم ذكر اسمه، قال للجريدة: كادت المفاوضات تنهار أكثر من مرة، خاصة عندما قصفت الطائرات مواقع في لحج، ولكن تدخل أمير الكويت، صباح الأحمد، شخصياً، وإرساله مبعوثاً إلى الرياض لعدم تكرار هذا الخرق لوقف القتال حال دون ذلك.
مضيفاً: كانت هناك محاولات سعودية لحصر أعمال التهدئة في الشمال، ولكن وفد صنعاء أو ما تسميه الجريدة “التحالف الحوثي الصالحي” أصر على أنها يجب أن تشمل الشمال والجنوب معاً، بحيث تشمل كل اليمن.
وقال السياسي اليمني للجريدة، “عبد ربه منصور هادي، كان مغيباً طوال فترة المفاوضات، ولكن الطرف اليمني المفاوض بتفويض منه كان يميل إلى بقائه، ولكن بدور شكلي دون أي صلاحيات في الفترة الانتقالية”.
مشيراً إلى الطرح في المفاوضات على “وقف جميع التعيينات في سلك الدولة، والدبلوماسي على وجه الخصوص، وترك هذه المهمة للحكومة المقبلة، وأيد السيد اسماعيل ولد الشيخ، المبعوث الدولي، هذا الاقتراح، وألزم وفد الرياض به”.
وتنقل “رأي اليوم” عن المصدر، أن هناك انقساماً في وفد الحكومة، فالجناح المتشدد يفضل الحل العسكري ميدانيا، ويعتقد انه في ظل تولي الجنرال علي محسن الاحمر قيادة الجيش يمكن ان يحسم الامور لما له من خبرة قتالية وعلاقات قبلية وثيقة، ولكن الاطراف الدولية الممثلة بالسفراء في الكويت ترفض هذا التوجه. مضيفا أن “الجنرال محسن الاحمر غير متحمس للحل العسكري لانه، وحسب مقربين منه، يدرك جديا ان دخول صنعاء سيكون مكلفا جدا بشريا وماديا، وغير مضمون النتائج حتى لو تحقق عمليا”.
وأكد السياسي، أن حزب الإصلاح يتشدد في تغليب الحلول العسكرية مهما كانت مكلفة “تؤمن حركة الاصلاح الاسلامية السلفية (الجناح اليمني للاخوان المسلمين) ان لا حل سياسيا الا بعد اجتثاث حركة الحوثيين، ولهذا يفضلون الحل العسكري مهما كانت تكلفته”.
المصدر نفسه تطرق الى القرار الاماراتي المفاجئ باعلان انتهاء الحرب من جانب واحد، ثم التراجع عنه على شكل تغريدات للدكتور انور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وقال ان هناك خلافات كبيرة بين الجانبين السعودي والاماراتي فيما يتعلق بكيفية ادارة الازمة اليمنية، وهذه الخلافات تنحصر في امرين اساسيين:
اولا: تريد دولة الامارات ان تبعد نفسها عن السعودية وتظهر استقلالية قرارها، واعطاء انطباع للحراك الجنوبي بأنها تعتبر انفصال الجنوبيين حقا مشروعا، طالما ان الاوضاع متوترة وغير مستقرة في الشمال.
ثانيا: الامارات منزعجة من تصاعد دور حركة (حزب) الاصلاح، والتيار الاخواني على الاصح، في الحرب في الشمال، وتدفق الاسلحة على ذراعهم العسكري من السعودية، ولعبهم دورا كبيرا في اعمال القتال في مأرب وتعز والجوف واطراف صنعاء.
واكد هذا المصدر، ان الولايات المتحدة تدخلت من اجل الحفاظ على العلاقة على التحالف السعودية الاماراتي في اليمن.
ووفقا للجريدة، “شدد المصدر نفسه على ان التحالف “الحوثي الصالحي” يفضل استمرار المفاوضات بعد العيد في الكويت، وعدم انتقالها الى الرياض تحت اي ظرف من الظروف، واذا كان لابد من ذلك، فان الذهاب الى الرياض يجب ان يتم في حال التوصل الى اتفاق والتوقيع عليه، وتحقيق المصالحة الوطنية، على ان تحضر جميع القيادات هذا التوقيع من الجانبين الحوثي والصالحي، ملمحا الى الرئيس علي عبدالله صالح، والسيد عبدالملك الحوثي”.