أحداث السبت تدفع بالكثير منهم للساحات..والبرلمان يمنع واليونسيف تحذر
في ظل استمرار الإحتجاجات الشعبية المناوئة للسلطة والموالين لها التي يشهدها اليمن منذ ما يقارب الشهر ? تتسع يوما بعد يوم تلك الإحتجاجات الشعبية في عدد من عواصم المحافظات اليمنية? وخاصة في أمانة العاصمة ومحافظتي تعز وعدن? وتزامنا مع لذك تسعى بعض القوى السياسية في السلطة والمعارضة لحشد أنصارها للإنضمام إلى مخيمات الإعتصام المقامة بعدد من الساحات العامة.
وشمل الحشد في الفترة الأخيرة وخاصة بعد أحداث البست الماضي? التي كان مخيم المحتجين في جامعة صنعاء أو ما يعرف بساحة التغيير مسرحا لها? المدرسين والطلاب في عدد من المدارس الحكومية? والتي وصلت تداعياتها إلى حصول فراغ تعليمي في بعض المدارس وتعرض بعض مسؤوليها للإعتداء حسب الرواية الرسمية.
وكما هو الحال لدى الحزب الحاكم الذي يحشد الطلاب لحضور مهرجاناته .
أحداث السبت..دافع للتظاهر:
ففي صباح السبت الماضي? وبعد انتهاء طابور الصباح بمدرسة الشهيد أحمد الحورش? في شارع 45 بأمانة العاصمة ارتفعت أصوات الطلاب? وخرجوا من ساحتها مسرعين? بعد أن امتنع عدد من معليمها من دخول فصولهم? إستجابه لدعوة نقابة المعلمين بالإضراب عن التدريس لتحايل الحكومة على مستحقاتهم .
وإعلان انضمامهم إلى المحتجين في ساحة التغيير بجامعة صنعاء? حسب قول
( محمد) أحد طلاب مدرسة الحورش يقول لـ(نيوزيمن) عندما استيقضنا لصلاة الفجر شاهدت في إحدى القنوات صور للاعتداء على المعتصمين ? اعلنت حينها تضامني مع المعتصمين والالتحاق بهم نتيجة للعنف الذي مورس ضدهم من قبل قوات الأمن? الذي حاول حينها اقتحام المخيم? حسب تعبير المحتجين? و فض اشتباك بين سكان الأحياء القريبة من ساحة الإعتصام والمعتصمين? حسب رواية وزارة الداخلية اليمنية.
لكنه أشار إلى استقرار العملية التعليمية نسبيا في المدرسة بعد يومين من الأحداث? وعودة المعلمين إلى مزوالة وظيفتهم? والطلاب إلى مقاعد الدراسة? مع تأكيده أن بعض المعلمين والطلاب لا زالوا غائبين عن المدرسة.
ويشير بعض طلاب مدرسة الحورش إلى أن مشاركة أساتذتهم للمعتصمين في ساحة التغيير المطالبين برحيل حزب المؤتمر الشعبي العام عن الحكم? جاء للمطالبة بحقوقهم.
أما المدارس الخاصة فقد ظلت بعيدة عن ساحة الشأن السياسي وإقحام نفسها في معتركه? كما هو حال مدرسة الأمل الأهلية القريبة من مدرسة الحورش.
وتضيف إكرام صالح المدرسة بمدرسة الأمل إلى أن أولياء الأمور أصبحوا يخافوا على أولادهم أكثر في الوقت الراهن? ويأتوا إلى المدرسة بأنفسهم لأخذ أبنائهم.
تأييد أهلي للمطالبة بالحقوق:
ويؤيد بعض الأهالي خروج المعلمين للإعتصام لأجل المطالبة بحقوقهم? لكنهم طالبوا بتأدية وظيفتهم في المدرسة إذا كان خروجهم للإعتصام لغير ذلك الهدف.
ويرى أحدهم أن إقحام العملية التعليمية في الشأن السياسي مفسدة وإجراء غير سليم? مشيرا إلى أنه اليوم يدعوا الله أن يسلم البلد من كل شر.
لكن علي المليكي وهو مؤذن جامع في أمانة العاصمة? بدا منزعجا من الحال الذي عليه البلد في الوقت الراهن? وأبى إلا أن يشارك في عندما عرف بموضوع الحديث وطالب من حيث المبدأ المعارضة والرئيس علي عبد الله صالح إلى الإحتكام لكتاب الله وسنة رسوله? باعتبارهما المخرج الوحيد مما عليه البلد.
وقال بأن المعارضة والرئيس كلهم ” يصبون في مصب الديمقراطية المخالفة للإسلام “? معتبرا ما يحدث الآن بأنه ” سنة الله في خلقه”.
البرلمان والمنع:
وفي سياق خروج طلبة المدارس ومشاركتهم في التظاهرات الشعبية الموالية للسلطة والمناوئة لها? كان للبرلمان وجهة نظر? إذ كلف في جلسته الأحد? لجنة التربية بالاجتماع مع وزير التربية والتعليم والنقابات التعليمية لمناقشة قضية خروج المدرسين للتظاهر والاعتصام ودفع الطلاب نحوها ?مع تأكيده وضع الحلول المناسبة.
ويأتي قرار المجلس تأييدا?ٍ لمقترح قدمه النائب في حزب المؤتمر الحاكم عزام صلاح الذي اتهم أحزاب المشترك المعارضة بدفع المدرسين من أنصاره وأعضائه والطلاب نحو الاعتصامات والتظاهرات المطالبة بإسقاط النظام كترجمة أولية للعصيان المدني وتعطيل الواجب الدستوري في التدريس? وتساءل عن تواجد المدرسين في ساحات الإعتصامات ومطالبتهم نهاية الشهر برواتبهم.
وكان البرلمان سبق له وأن أوصى الأسبوع الماضي وزارتي التربية والخدمة المدنية بمنع المدرسين والموظفين من الخروج أثناء الدوام الرسمي للاعتصامات سواء المؤيدة للسلطة أو المعارضة لها.
اليونسيف تخذر:
من جهتها دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كافة الأطرف السياسية في اليمن إلى حماية الأطفال وتجنيبهم أحداث العنف وعدم الزج بهم في المظاهرات السياسية في أعقاب تعرض عدد من مدارس الثانوية والأساسية بمحافظة عدن جنوبي البلاد لاقتحام عدد من المتظاهرين المسلحين وتهديد الأطفال والمدرسين بحرق المدارس في حال عدم مغادرتهم لها والانضمام الى مظاهراتهم الاحتجاجية.
وحذرت (اليونسيف) في بيان صحافي صدر الأسبوع الماضي من مكتبها في صنعاء من المخاطر المتر