في مشهد مؤثر.. أم يمنية تنقذ حياة قاتل إبنها في اللحظات الأخيرة
شهارة نت – متابعات :
حدث نادر من حوادث الصفح والعفو، حينما اختارت أسرة الشهيد حميد عفيف وجه الدين أن تعفو عن قاتل ابنها ،، قبل تنفيذ حكم القصاص، لوجه الله تعالى بعد أن رفضت عدد من الوساطات منذ تاريخ الحادثة يوم السبت الموافق 21- 2- 2009 حين اقدم احمد قاسم سعيد الزيدي بالاعتداء على المواطن حميد عفيف وجيه الدين ظلما وعدوانا وارداه قتيلا .
منذ ذلك الوقت رفضت أسرة القتيل كل الوساطات من مشائخ ووجهاء المنطقة بالعفو والصفح عن القاتل مقابل مبالغ طائلة من المال لكنها رفضت وأصرت ان ينفذ حكم الله في القاتل.
وبعد أن اصدرت المحكمة حكم الإستئناف ومصادقة رئيس الجمهورية آنذاك بالمصادقة على تنفيذ حكم القصاص في القاتل جزاء ما ارتكبة من اعتداء وقتل ظلما وعدوانا قام البعض من فاعلين الخير بالمنطقة في محاولة أخيرة لإقناع أسرة الشهيد بالعفو والصفح عن القاتل والتي سعت لفعل الخير واعتاق رقبة في هذه الأيام المباركة من ايام الشهر الفضيل كان في مقدمة تلك الوساطة خال المجني عليه العقيد عبدالملك وجيه الدين واخ المجني عليه بسام وجيه الدين بمطالبة أم الشهيد بالعفو والصفح عن من قتل ولدها حميد والذي طالما رفضت ذلك مسبقا من قبل عدد من الوساطات ولكنهم فوجئوا بموافقة الأم بالعفو والصفح عن قاتل ابنها وفلذة كبدها بشرطين لم تشترط دفع أموال أو أراضي أو سيارات أو أي شيء مادي على الإطلاق بل كان شرطها الوحيد هو أنها قد عفت وصفحت عن قاتل ابنها مقابل أن يقوم القاتل بحفظ ما تيسر من القران الكريم وعلى أن يكون إطلاق سراح القاتل يوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك لقد فوجئ الجميع بطلب والدة الشهيد وامتزجت فرحة كل من جاءوا للوساطة بالدموع لقد ضربت تلك الأم أروع الأمثلة في وقتنا الحاضر في تنازلها عن دم ابنها وكان عفوها لوجه لله دون أي مقابل دنيوي فقد فضلت أن تنال أجرها وجزاؤها من رب العالمين الذي قال في محكم كتابه “ومن عفا واصلح فأجرة على الله ” صدق الله العظيم.
وفي يوم امس عقدت المحكمه المناوبه في القضاء العسكري جلسه بحضور النيابه العسكرية قدمت خلالها اسرة الشهيد التنازل النهائي عن القصاص الشرعي وطلبت والدة الشهيد وأفراد أسرته الإفراج عن الجاني وبذلك وجهت المحكمه بإطلاق سراح المحكوم من قاعة المحكمه وسط فرحه من الجاني والحاضرين من الشخصيات الاجتماعيه واسرة الطرفين ومشايخ ووجهاء العود وعمار ورداع من بني علاو وبني الوجيه وحضور نائب مديرالمباحث العسكريه العقيد خالد علي اليناعي والعقيد جميل الصيادي مديرمدرسة الشرطه ومندوب قائد الشرطه العسكريه العقيد عبدالحافظ الزنداني كانت لحظات حرجة لم يستطع الحضور من حبس دموعهم جراء تلك الفرحة التي انتابت أسرة الجاني وفرحة الوساطة التي لولا جهودها وتعاون تلك الأم الفاضلة التي قالت “إن الله لا يضيع أجر المحسنين” فعلا يا والدة الشهيد لقد نلتي الأجر والثواب الكبير في أيام مباركة وخواتم مباركة في شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران لقد اعتقتي نفسا لوجه الله تعالى انتي وأسرتك الكريمة العظيمة هنيئا لكم الأجر والثواب الكبير وهنيئا لكل من سعى وبذل الجهد في فعل الخير وبعد حكم الإفراج عبر الجميع عن شكرهم وتقديرهم لكل الجهود المبذولة من قبل الوساطة وكرم وأصالة وعراقة أسرة الشهيد من اولياء الدم