مطامع اليهود في الجزيرة العربية تظهر للعلن .. وإسرائيل تعد وتنتظر الفرصة المناسبة
شهارة نت – تقرير/ جميل مسفر الحاج
في هذا التقرير المبسط نسلط الضوء على الاطماع الصهيونية في الحرمين الشريفين لما لها من قداسة وروحية لدي المسلمين, فمنذ أوائل عقد السبعينيات، أنشأت وزارة العدل الإسرائيلية قسما خاصا لمتابعة وحصر الممتلكات اليهودية في الدول العربية التي هاجروا منها.. وقد تزايد الاهتمام الرسمي الإسرائيلي بنشاط هذا القسم مع كل تقدم في المسيرة السلمية العربية – الإسرائيلية.
ومع بدء مفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية طرحت الحكومة الإسرائيلية موضوع تعويض المهاجرين اليهود من الدول العربية بمقابل تعويض اللاجئين الفلسطينيين، واتضح أن المطلب الإسرائيلي ذريعة لابتزاز دول العالم للحصول على أموال تدعي إسرائيل أنها تخص ممتلكات لليهود في الدول العربية..
وفي هذا الإطار، عادت مجموعات يهودية متدينة للادعاء حول “ممتلكات يهودية” منذ ألف وخمسمائة عام في المملكة العربية السعودية وهي خيبر وقينقاع وبني النضير، ورغم أن ادعاءات المجموعات اليهودية لا تتبناها رسميا الحكومة الإسرائيلية ولكنها في الوقت نفسه تستغلها لنفس أغراض التعويض.
وهذا الاهتمام الإسرائيلي يعكس المطالبة اليهودية المستقبلية بـ “الحقوق اليهودية في الجزيرة العربية ” بمقابل حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
تقسيم أرض الحرمين .. مخطط أمريكى وهدف صهيوني
إن أطماع الصهاينة في منطقة الشرق الأوسط ليست وليدة اليوم , وإنما هي تاريخية منذ القدم , وتعيش داخل الذاكرة اليهودية باعتبارها أرض الميعاد لبنى إسرائيل , لذا فأية آراء ترفض نظرية المؤامرة التي تقضى بتقسيم الدول العربية هي آراء مردود عليها من الواقع الذى يحدث على الأرض الآن , ولعل ما حدث في العراق من تحطيم الجيش العراقي , وبدء مطالب انفصال أجزاء من العراق للشيعة والسنة والأكراد , وكذلك الحرب في سورية والعدوان على بلادنا اليمن لهى خير دليل على صدق الأطماع الأمريكية الصهيونية في منطقة الشرق الأوسط ومنها الحرمين الشرفين والتي تستعد لالتهام دول المنطقة واحدة بعد الأخرى.
في عام 1983 وافق الكونجرس الامريكي بالإجماع في جلسة سرية علي مشروع برنارد لويس وهو أمريكي صهيوني من أصل بريطاني وضع مشروعاً جديداً تستطيع أمريكا من خلاله تعديل حدود اتفاقية سايكس بيكو , ويقضى هذا المشروع بتفكيك البنية الداخلية لكل الدول العربية والإسلامية على أسس دينية ومذهبية لتتحول بعدها إلى مجموعة من الدويلات لتتناحر فيما بينها حتى تصل الى التدمير الشامل دون تدخل عسكري من الدول الكبرى .
القوى الكبرى ومن ورائهم الكيان الصهيوني يتعاملون مع خطة تقسيم السعودية بمنتهى الحساسية لما لها من أهمية روحية لدي المسلمين
تأتي الأهمية الروحية للمملكة العربية السعودية من الحرمين الشريفين , كعبة المسلمين في جميع أنحاء العالم والمسجد النبوي ناهيك عن الإشراف على موسم الحج الذى يأتي اليه المسلمون من العالم أجمع.
وأيضاً تزيد الأهمية مع وجود احتياطي عالمي من البترول في أراضيها وهو ما جعلها مطمع للقوى الكبرى التي سارعت من خلال شركات البترول المتعددة الجنسيات للحصول على امتياز التقيب عن النفط.
للمملكة العربية السعودية وضع خاص لدى القوى الكبرى ومن ورائهم الكيان الصهيوني لأنهم يعلمون مدى ارتباط الشعوب المسلمة بالحرمين الشريفين , لذا يتعاملون مع خطة تقسيم السعودية بمنتهى الحساسية , حيث تريد الولايات المتحدة ومن خلفها إسرائيل ان تنتزعهما من السعودية لكى تفقد سلطتها الروحية على العالم الإسلامي ومن ثمّ يسهل تفتيتها.