الغام الخارطة الاممية خارطه و تحليل لكواليس المفاوضات
بقلم / حميد منصور القطواني :
في الذكرى الاولى لاحتلال المحافظات الجنوبية يواصل العدوان جرائمه و استهدافه لليمن ارضا وانسان ..
قد يعتقد البعض ان الحرب على وفي اليمن هي من اجل ترجيح كفة طرف ضد اخر ..
من خلال قراءة مسار المفاوضات في جنيف وقبلها في سلطنة عمان واليوم في الكويت نلاحظ ان المشكلة ليست في الرؤية التوافقيه للحل .
فالطرف اليمني الوطني وافق من اول يوم على قرار الامم المتحدة الخاص بسحب القوات وتسليم السلاح وحكومة توافقيه شاملة ومرحلة انتقالية وفق المرجعيات المعترف بها دوليا و الاستحقاقات القانوينة المترتبة على تداعيات العدوان
ذات الذي طرح من الوفد الوطني في عمان هو ذاته الطرح في جنيف و يطرح اليوم في الكويت موافقون تعالوا نتفق على الاجراءات وفق الالية منطقية في اطار الضمانات..
اعتقد انه من اول يوم ينتهي التفاوض وما تليه من ايام ليست الا مضيعه للوقت وعروض من تحت الطاولات .
الطرف اليمني الوطني وافق على القرارات الدولية و كذلك الطرف المعتدي واجهة العدوان المتمثل في السعودية والامارات وصولوا الى قناعة التوقف والبحث عن مخارج بعد كم الخسائر وتداعيات الميدان كحصيلة ثقيلة من الهزائم والخسائر دون افق واقعي وسقف حقيقي من المكاسب والطموحات يوزاي سقف تلك الهزائم والخسائر وانعكاس ذلك سلبا بشكل مؤلم وغير محتمل على المستوى السياسي العالمي .
سؤال يطرح نفسه من اللاعب الكبير الذي يدفع باتجاه استمرار العدوان على اليمن وما الذي يريده وكيف يريد تحقيقه .؟
اذا عدنا الى مفاوضات سلطنة عمان في الخط الموازي للمفاوضات مع واجة العدوان الاقليمي حدثت مفاوضات عبر وسيط او بشكل مباشر مع الامريكي والذي جعل من ملف الاسرى الامريكيين غطاء لجس النبض عند المفاوض اليمني هل لديه تقبل لفرض الامريكي ما يريده وهل اتت الظروف والعوامل المصطنعة نتيجة العدوان اكلها ؟
ومن المتوقع انه طرح بشكل غير مباشر مستقبل المصالح الامريكية غير المشروعة في اليمن وخصوصا القبول بتواجد القوات الامريكية في السواحل والجزر التابعة للمحافظات الجنوبية تحت عنوان مكافحة الارهاب .
هذا خلاصة ما يريده الامريكي ويسعى اليه بقوة واندفاعه هو تامين موطئ قدم لقواته العسكرية في تلك المناطق الحساسة جدا ،لان هذا الامر عنده متطلب رئيسي ضمن سباق التموضع العسكري العالمي بين اقطاب العالم..
تم الاتفاق على في عمان بين المفاوض اليمني والامريكي على الاسرى مقابل ضمان دخول الوقود والغذاء حينها كانت الاوضاع المعيشية حالة من الاختناق والضائقة على الشعب اليمني.
وعلى ما يبدو ان المفاوض اليمني كان رده مختصر برفض القبول بفتح مجال للحديث عن هذا الامر.. وهكذا فهما الامريكي..
واستمر العدوان واخذ وتيرة متصاعدة عبرت عن جموح ولهج غير عادي لدى اللاعب الاكبر في هذا العدوان على اليمن وهو الامريكي..
في مفاوضات جنيف جدد الوفد اليمني موافقته على القرار الاممي وطالب الامم المتحدة ومفاوضي الرياض بالبداء في بحث اليات تنفيذ القرار وانتهى الامر من اول جلسه ولم يحدث اي جديد غير الايقاع البهلواني لمفاوضي الرياض التي تحكم فيها السفير السعودي والعروض الهزلية التي نفذها ولد الشيخ او حسب الوصف الشعبي ولد الشيك والذي كان يتحكم في ذلك الايقاع السفير الامريكي عبر الهاتف وهذا ما كشف علنا ..
انتهاء جلسات المفاوضات في جنيف تم بطلب او مقترح السفير الامريكي لولد الشيخ وهذا ايضا كشف علناً.
لماذا اقترح الجانب الامريكي انهاء جلسات جنيف ؟
ونفس السيناريو حدث في الكويت الا ان الجديد فيها ما طرح علنا بمطالبة المفاوض اليمني بمباركة وتاييد دخول القوات الامريكية الى المحافظات الجنوبية تحت عنوان محاربة الارهاب وهذا ما تم رفضه ودخل الامريكي دون مباركة وتاييد ولكنه واجه انيهار الجدار الناري المفروض على الجيش واللجان الشعبية من اجل حماية ذلك التواجد وبهذا سقط ما كان يراهن عليه الامريكي وصارت قوات الجيش واللجان على مشارف العند مما اضطره لسحب قواته الى قطعه البحرية المحتله للمياه اليمنية الاقليمية ..
وهنا لم يكن امام المحتل الامريكي من اجل حماية تواجده الا بالمشاركة المباشرة والظهور للسطح عبر اطر ممكن توفر الظروف زائد من يراهن عليهم داخل اليمن وابقاء دورهم كالسوسه من الداخل كلها توفر ارضيه لصناعة تلك الاطر..
الى ان اعلنت الامم المتحدة انهاء الجلسات الفتاوضية في الكويت وتاجيلها الى بعد عيد الفطر ..
تصريح الخاريجة الامريكية الدولة الوحيدة التي علقت على تاجيل المفاوضات اليمنية عبر مؤتمر صحفي والذي تحدث فيه الناطق باسم الخارجية “ما زلنا ندعو الوفود الى التقيد بوقف الأعمال العدائية والعودة إلى الكويت مع الالتزام بالوصول بسرعة إلى اتفاق من شأنه أن يجلب لليمنيين السلام والأمن الذي يستحقونه وان يشكل فرصة للبدء في إعادة بناء اقتصادهم».
الخلاصة من ذلك هو الموافقه على الخارطة الاممية التي لم تاتي بجديد غير ايجاد اشراك ضباط امريكيين وروسيين وعمانيين وجزائريين الى اللجنة العسكرية .المعنية بالاشراف على الجانب الميداني ..
يعني ذلك ان الامريكي يريد منع وتقييد الجيش واللجان الشعبية من التقدم باتجاه المحافظات الجنوبية بغطاء شرعي وهو اللجنة العسكرية المتوافق عليه كسلطة عسكرية ..
كل ذلك من اجل ضمان وحماية القوات العسكرية الامريكية المتواجد
الخطوة الثانية من الخارطة الاممية هو حملة عسكرية لمكافحة الارهاب في المحافظات الجنوبية والتي لن تكون بقوات يمنية اعني الجيش واللجان لانهم يعتبروه مليشيات ويطالبوا بسحب سلاحه
ولكن سوف يكون بلفيف من القوات الكرتونية التي سوف توصف بانها محايدة ومشاركة التنظيمات الارهابية في هذه الحملة كونهم جزء من هذه المناطق تحت عنوان المقاومة اضف الى ذلك قوات اجنبية منها امريكية ..
سؤال لقيادات المؤتمر لماذا المسارعة والعجلة بالموافقة على الخارطة الاممية التي اعلنت كل القوى الوطنية ومنها المؤتمر رفضها لهذه الخارطة مالذي جد.؟
هل الامر عبارة عن اجتهاد وتقدير؟
ام دور مطلوب كما حصل في نفس هذه الايام من السنه الماضية .؟
الحليم تكفيه الاشاره