الوفد الوطني يكشف عن مجريات المفاوضات خلال الـ70 يوماً في العاصمة الكويتية
شهارة نت – صنعاء :
عاد إلى صنعاء ، السبت ، الوفد الوطني المشارك في مفاوضات الكويت .
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بمطار صنعاء الدولي لدى عودته، حيا رئيس وفد المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا الشعب اليمني الصابر والمناضل وأبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية على صمودهم الذي عزز صمود الوفد الوطني في مشاورات الكويت.
وأوضح أن الأمم المتحدة ممثلة بمبعوث الأمين العام إسماعيل ولد الشيخ أحمد طلبت رفع المشاورات لمدة أسبوعين لإجراء مزيدا من المشاورات لأعضاء الوفود مع قياداتهم ولكي يتمكن المبعوث الأممي من زيارة بعض الدول لإجراء المشاورات بشرط عودة المشاركين في المفاوضات إلى الكويت في 15 يوليو الحالي لاستكمالها على أن يتم الالتزام بوقف إطلاق النار الدائم حتى يتم تثبيت الامن والاستقرار والعمل على تنفيذ بعض الاجراءات الاقتصادية ورفع عدد من القيود المفروضة على الشعب اليمني.
وأكد حرص الوفد الوطني على استمرار المفاوضات للوصول إلى استكمال خارطة الطريق التي تم مناقشتها، مشيرا إلى أن مفاوضات الكويت ناقشت عدد من القضايا في مقدمتها الوصول الى وفق اطلاق النار الدائم وإيقاف العدوان ورفع الحصار والسلطة التنفيذية بشقيها واللجنة العسكرية وترتيباتها وآلية تشكيلها وعملها.
ولفت إلى أن المفاوضات ناقشت مواضيع المعتقلين والأسرى والموضوعين تحت الاقامة الجبرية ورفع اليمن من البند السابع وإلغاء العقوبات على الاشخاص، مؤكدا ان هناك اجماع دولي على ضرورة حل هذه الازمة بالطرق السلمية.
من جهته تطرق عضو وفد انصارالله حمزة الحوثي إلى شرح مجريات المفاوضات خلال الـ70 يوماً في العاصمة الكويتية، حيث قال أن “الوفد الوطني خاض مفاوضات شاقة وصعبة على مدى أكثر من سبعين يوماً وتمحورت النقاشات على ثلاثة محاور رئيسية”.
وأوضح الحوثي أن “المحور الأول تمثل بالمشاورات حول الجانب السياسي أولها المشاورات حول المؤسسة الرئاسية وموضوع التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وكذلك موضوع استئناف الحوار السياسي من النقطة التي تم التوقف عندها”
أما المحور الثاني من المفاوضات بحسب الحوثي فتمثل بالنقاشات حول ” موضوع الترتيبات العسكرية والأمنية في عموم الجمهورية اليمنية وعلى كافة الأطراف اليمنية نتيجة ما أفرزه العدوان من وضع عسكري وأمني معقد والعمل والسعي من قبل الجميع لتطبيع هذا الوضع العسكري والأمني بما يساعد السلطة التنفيذية الجديدة المتوافق عليها من بسط نفوذها على كافة الأراضي اليمنية وإدارة دفة المرحلة السياسية الانتقالية من جديد “
وحول الجانب الإنساني وهو المحور الثالث والأخير من المفاوضات قال الحوثي أنه ” تم مناقشة موضوع المعتقلين وكيفية إطلاقهم ولمسنا أن هناك عجز من قبل الطرف الأخر حتى في إطلاق معتقل واحد نظراً لانفصالهم عن الميدان وكذلك بإعادة الإعمار والتعويضات وبقية التفاصيل”
وأضاف ” أن الوفد الوطني وهو يجري المشاورات على مدى سبعين يوم كان يعي جيداً أن عليه مسئولية كبيرة ومسئولية عظيمة ويعي جيداً معاناة الشعب اليمني ويعي جيداً أيضاً تضحيات أبناء الشعب اليمني الشهداء والجرحى وبالتالي كان يسعى جاهداً إلى تقديم الحلول المنصفة والرؤى المنطقية والعادلة والموضوعية والمستندة إلى مرجعيات العملية السياسية استناداً كاملاً”
وأشار الحوثي إلى أن الطرف الاخر “أتى ولديه رؤية محددة وتمترس حولها منذ بداية المشاورات وكان يسعى جاهداً إلى إفشال المشاورات وفي الحقيقة ليس له حول ولا قوة ، ومن كنا نحاور هو من يقف خلف ذلك الوفد الضعيف الذي كان لا يمتلك رؤية ولذلك ترونه اليومين هذين سعى ليبشر بفشل المشاورات من قبل أن يعلن المبعوث الأممي موضوع إجراء المشاورات الإضافية خلال إجازة العيد الوطني ويسعى جاهداً إلى إن يبث حالة الإحباط واليأس لدى الناس ولدى المواطنين لأنه لا يرغب في أن يكون هناك حل لما هو حاصل اليوم في اليمن”
وأكد أن مفاوضات الكويت “اختلفت عن سابقاتها ويظهر ذلك واضحاً سواء من خلال المدة التي طالت طوال أكثر من سبعين يوماً ، من خلال الاهتمام الدولي الذي لم يسبق له مثيل في هذا أيضاً السياق ، هناك لمسنا أيضاً جدية لدى المجتمع الدولي في أن يكون هناك حلول”
وأوضح أنه وخلال توقف المفاوضات المباشرة خلال الأسبوعين المقبلين سيكون هناك “مشاورات أخرى سواء هنا مع القيادات او بما يعطي المبعوث فسحة ومجال لأجراء مشاورات هامة في جدة وفي الرياض لمناقشة قضايا حساسة ومهمة مع ذوي الشأن وكذلك سيأتي إلى صنعاء وسيكون هناك مناقشات جادة أيضاً ومن ثم سينتقل إلى بعض دول الإقليم التي لديها اهتمام أو لديها دور محوري في الشأن اليمني سواء في مسقط أو في أبو ظبي”
وعبر الحوثي عن أمله بأن يكون هناك أنجاز ما من خلال المشاورات الإضافية التي تحدث عنها قبل عودتهم الأخرى الى الكويت في الخامس عشر من الشهر الجاري”.
وكشف الحوثي أن الطرفين التزما ” بالعودة إلى الكويت إلى دولة الكويت الشقيقة والذي نقدم لها الشكر جراء الاستضافة وكرم الضيافة والدور الحيادي والمتميز والحريص على إنجاح المشاورات، أو للأمم المتحدة بالعودة خلال أسبوعين وكذلك تم الالتزام بالوقف الشامل تم تجديد التأكيد على الالتزام بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من إبريل كذلك إجراء معالجات اقتصادية عاجلة تدابير اقتصادية عاجلة بالإضافة إلى موضوع المعتقلين وبقية التفاصيل الإنسانية يتم الالتزام بها خلال هذين الأسبوعين “.
وفي ختام المؤتمر الصحفي توقع الحوثي أن يكون هناك تصعيداً عسكرياً خلال المرحلة القادمة وخلال أيام العيد وما بعد العيد وبناء على ذلك خاطب الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية قائلاً: “الحذر الحذر الحذر، واليقظة وصمودكم خلال هذين الأسبوعين سيكون عبارة عن صمود مفصلي لمستقبل اليمن ولترسيخ قناعة المجتمع اليمني في أن يكون هناك حل سياسي ناجز إن شاء الله”