“المؤيد” يدين الموقف العربي والدولي تجاه اليمن ويوجه 7 نصائح للمعتصمين بساحات التغيير
انتقد المرجع الإسلامي الشيخ حسين المؤيد الموقف العربي والدولي المترهل مما اسماه “ثورة الشعب اليمني”. وأضاف المؤيد في بيان وزع اليوم الثلاثاء يمر الشعب اليمني الكبير بمخاض عسير وهو يخوض نضالا مريرا من أجل تحقيق مطالبه العادلة ضد السلطوية والفساد والتبعية والتمزق والإستهتار بتطلعاته نحو الحرية والتنمية الشاملة والعدالة الإجتماعية والحكم الرشيد الذي يحفظ وحدة الشعب ويساوي بين مواطنيه ويتعامل مع كل أبناء الوطن بروح الأبوة الحانية التي تعمل على ترشيد المجتمع وتحكيم عراه والدفع به نحو مدارج التقدم و الرقي .
وأضاف المؤيد لقد صبر الشعب اليمني طويلا وهو يسمع وعودا لم تلامس واقعه المعاش وتراكمت السلبيات التي أرهقت الشعب اليمني وحولت أحلامه إلى كوابيس ? ولم يكن بد من الإنتفاض على هذا الواقع المر الذي أدى إلى الغليان الشعبي فتحرك الشعب في مظاهرات عارمة تطالب سلميا بالتغيير وهو حق مشروع لهذا الشعب الطموح التواق الى التقدم والإزدهار والذي إكتوى بنار المحن التي تتوالى عليه بألوان وأشكال مختلفة .
مشيرا?ٍ الى أن النظام السلطوي يواجه تلكم المطالبات السلمية بألوان من التعسف و العنف و يقابل شعبه بالعناد فيزهق الأرواح البريئة ويسفك الدماء المصانة و ينتهك الحرمات ويحول الشارع إلى ساحة حرب وصراع ويعمل على التفرقة بين أبناء الشعب الواحد.
واتهم النظام بمحاولة الالتفاف على الانتفاضة الشعبية وجهض حركتها بمبادرات فات أوانها ووعود لم تعد للشعب ثقة فيها.
وقال : “إذا رفض الشعب مبادرة النظام أمعن النظام في الفتك و الهتك فيا للعجب كيف يخرج النظام بمبادراته الهادفة إلى استمرار فرد في سلطة مرفوضة شعبيا و يرفض مبادرة الشعب بأكثريته الساحقة وهي الأجدر بالقبول لأنها مبادرة تعبر عن إرادة الشعب و خياره الحر.. مؤكدا?ٍ بأن على النظام احترام هذه الإرادة والرضوخ لخيار الشعب وإن تستمد الأنظمة شرعيتها من احترام إرادة الشعب والرضوخ لخياراته .
وجاء في البيان: “إننا إذ نستنكر الموقف العربي والدولي المترهل من ثورة الشعب اليمني نعلن إنطلاقا من واجبنا بحكم مكانتنا الدينية والسياسية وموقعنا المرجعي الإسلامي مساندتنا و تأييدنا للثورة الشعبية في اليمن ودعمنا لنضال الشعب اليمني الشقيق و جهاده ضد الجور و الجائرين و لمطالبه العادلة في الحرية والتنمية و العدالة و التقدم و الحكم الرشيد مؤكدين على النقاط التالية التي ننصح بها أعزائنا وأشقائنا في اليمن
أولا : ضرورة مواصلة الثورة الجماهيرية العارمة دون تلكؤ حتى تحقيق أهدافها النبيلة في التغيير وإحباط كل محاولات الالتفاف على الثورة وإجهاضها فلابد من الصبر و الصمود و الثبات على المبدأ.
ثانيا : الحرص على الوحدة الوطنية الوقوف بحزم ضد كل المحاولات الرامية إلى بث الفرقة بين أبناء الشعب وإثارة النعرات الطائفية أو المناطقية أو القبلية و ضرورة أن تكون الوحدة الوطنية من أهم الثوابت التي يتمسك بها كل أبناء الشعب اليمني .
ثالثا : التوحد على الأهداف الأساسية للثورة وهي التغيير و إقامة الحكم الرشيد و تجسيد التنمية و العدالة الإجتماعية و الابتعاد عن القضايا الفرعية والأهداف الحزبية الضيقة .
رابعا : الحذر الشديد والأكيد من محاولات القوى الإستعمارية و الطامعة من ركوب الموجة أو الإلتفاف على الثورة أو الضغط على الثوار وقياداتهم للمساومة و تأمين النفوذ الإستعماري الذي يفرغ الثورة من محتواها و يخطف إنتصارها ويمنع أبناء الشعب من قطف ثمارها .خامسا : ضرورة التمسك بالهوية الوطنية و العربية و الإسلامية حيث لا يمكن للشعب اليمني أن يصل الى مناه الا في ظل هويته الأصيلة .
سادسا : الحفاظ على الأرواح و الأعراض و الممتلكات العامة والخاصة و الإمتناع عن إرتكاب اي عمل لا ترتضيه الشريعة الإسلامية المقدسة والضمائر الحية و لزوم الإلتزام بالسلوك الحضاري الذي يحفظ للثورة وجهها المشرق و صورتها الناصعة المنسجمة مع أهدافها العادلة و النبيلة .
سابعا : على الجيش و الشرطة و قوى الأمن الوقوف مع الشعب و الإمتناع عن توجيه السلاح الى أبناء الوطن و ضربهم وهم يقفون بوجه التسلط و الفساد من أجل مستقبل زاهر لليمن و ليأخذوا العبرة من تونس و مصر حيث تهاوى الطغيان وإنتصرت إرادة الشعب و لحق العار بالأيدي الأثيمة التي تلطخت بدم أبناء الشعب .إننا إذ نحيي ثورتكم ونضالكم البطولي و شهامتكم في مواجهة الظلم و التعسف نسأل الله تعالى أن ينزل عليكم النصر و يتوج به جهادكم و تضحياتكم الجليلة و يوفقكم لبناء مستقبل واعد لليمن يحقق لها نهضة حضارية أصيلة و دورا عظيما في الأمة العربية والإسلامية وعلى الساحة الدولية
وبالله التوفيق.
جريدة العرب اليوم