إسطورة مجاهد
بقلم / محمد الجنداري
خرج في ذلك اليوم من بيته مودعاً ‘ زوجته ‘ مُقبلاً رأس ‘ أمه ‘ تاركاً ‘ أولاده ‘ والعبرة تملئ أعينهم ‘
شد ‘ بندقيته ‘ على كتفه وحمل مصحفه في جيبه ”
والكل ينظر إليه في ذهول متسائلين إلى أين ذاهب…!
فعلاً إلى أين انت ذاهب …!
حسناً سوف أخبركم الى اين هو ذاهب :
هو ذاهب ليحمل على ‘ عاتقه ‘ قضية ‘ وطن ‘
حاملاً في عُنقه نُصرة المستضعفين ، ‘
ذاهب كي يثأر لتلك’ الأم ‘ التي أخرجوا طفلها من تحت ‘ الأنقاض ‘ جثة هامدة ‘
و ينتقم ممن قصفوا منزل ‘ جاره ‘ الذي ‘ أستشهد ‘ هو وجميع أسرته ‘
ذاهب كي يقتص ممن ‘ إبادوا ‘ ألاسواق الشعبية وأحالوا كل من فيها جثثا متفحمة ‘
وممن أحرقوا ‘ مساكن ‘ الآمنين ‘
وقصفوا ‘ مستشفيات ‘ المواطنين ‘
وممن دمروا ‘ المصانع ‘ ، والمدارس ، وجعلوها ركامٍ
ذاهب لكي يذيق وبال أمر من شنوا علينا ‘ حرباً ‘ بشعة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ‘
ذاهب لكي يُخبرهم من هو الشعب ‘ اليمني ‘
من هو الشعب ‘ الأسطوري ‘ الذي لا يعرف معنى ‘ الهزيمة ‘ في قاموسه …!
” أعذروني فلم أستطيع أن أُعطي هذا ‘ الأسطورة ‘ حقه
فلو أظل أكتب عنه طيلت عمري فلن أوفيه حقهُ كاملاً “