المعتقلون في سجون الأمن السياسي..شباب في عمر الزهور وتعذيب لاينتهي وأسرهم تنتظر الفرج
مازال عدد من أهالي المعتقلين في سجون جهاز الأمن السياسي بصنعاء يواصلون اعتصامهم أمام أبواب الأمن السياسي حتى اليوم مطالبين بتنفيذ وعود السلطات بإطلاق سراح أبنائهم المحتجزين منذ سنوات بدون تهمة أو محاكمة.
وعبر الأهالي الذين دخلوا الأسبوع الرابع من الإضراب عن خيبة أملهم في الوعود التي تلقوها بإطلاق سراح المعتقلين والتي يتم مماطلتهم في تنفيذها من يوم لأخر دون أي إشارة فعلية لجدية تنفيذها
وطالب أهالي المعتقلين السلطات التعامل مع أبنائهم وذويهم المحتجزين وفقا?ٍ للدستور والقانون اليمني والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان لاغير
وفي تصريح خاص لأهالي المعتقلين أشاروا إلى تلقيهم الكثير من الوعود من قبل اللواء غالب القمش رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي بالإفراج عن أبنائهم ولكنه لازال يماطلهم ويتهرب من لقائهم بذرائع “انه مرة مسافر الى المانيا ومرة ذهب للعلاج وتغيير الدم ومرة لن يحضر اليوم إلى المكتب” واستنكروا من الحكومة إخراج الحوثيين بينما ابنائهم مازالوا يقبعون في سجون الأمن السياسي دون ان تثبت عليهم أي تهمة.
وأوضح الوالد محمد حسين الحجاجي إن أفراد الأمن السياسي اعتقلوا ابنه منذ ثلاث سنوات في ليلة عرسه وكان يعمل جنديا وتم قطع معاشه دون أي سبب او تهمة موجهة له.
محمد علي الاشول والد المعتقلين عمار وايمن – احدهم خريج المعهد الوطني للحاسوب والاخر خريج كلية المجتمع دعاية واعلان- قال أن أبناءه اعتقلوا في عامي 2009 و2010 كمشتبه فيهم يراد التحفظ عليهم وأشار الأشول إلى أن أفراد الأمن اعتقلوهم بعد منتصف الليل وافزعوا النساء الأطفال وطوقوا البيت بالمصفحات والدبابات مؤكدا ان أولاده الذين لم يتجاوز سن أكبرهما الأربعة وعشرين عاما ليس لهم أي ميول سياسي وليسوا متطرفين.. وقال ( نحن كل مانسأل عن القمش مكنونا في المانيا في ايطاليا يعمل زيارة بيغير دم وكل المعتقلين ليس لديهم أي تهمه الا تحفظ فقط )
وأضاف ( كل يوم يعطينا كلمة وإحنا بكرة نتكلم وبعد اسبوع نطلق 160 معتقل كدفعة اولى وبعدها البقية والى الان لم يتم أي شيء من هذه الوعود )
فيما اشار والد أخر ان عدد المعتقلين لاحدود له فنصف شباب الجمهورية داخل الامن السياسي وهناك كثير من الجنود معتقلين بدون تهم.
الحاج محسن محمد المفرح كان ابنه غالب جندي في الحرس الجمهوري بمحافظة مأرب سجن دون سبب واضح قال ( اذا كان لديهم أي قضايا فليحاكموهم او فليطلقوا سراحهم )
وأضاف ( الرئيس يريد الجنود لحمايته فقط ومن خرج عن هذا يصبح متهم في نظرهم )
فيما أشار ابن عم المعتقل مانع مبارك فراس انه معتقل بدل أخوه بتهمة انه إرهابي لأكثر من عشرة اشهر متسائلا ( هل الدستور او القانون او الشريعة تسمح بمثل هذا ).. مؤكدا ان هناك الكثير من الشباب معتقلين بشكل تعسفي لأسباب تافهة
فيما ذكر الحاج محمد شرف الدين أن ابنه المسجون قد اعتقل مرتين حيث صدر بحقه إعفاء رئاسي في المرة الأولى ثم اعتقل مرة أخرى بعد سنتين بالتهم السابقة نفسها.. مؤكدا ان التهم الموجهة إليهم لاتدخل عقل وهي انهم اشتركوا في عصابة مسلحة للقيام بأفعال إجرامية تستهدف مهاجمة القيادات العسكرية والأمنية والحكومية ووسائل النقل العسكرية والأمنية وضباط وإفراد القوات المسلحة والأمن والشركات الأجنبية والأجانب المقيمين في البلاد وقائمة طويلة من التهم لايقوم بها هؤلاء الشباب الصغار الذين لم تصل أعوامهم السبعة وعشرين عاما
وتسائل عدد من الأهالي عن القوانين التي تحمي المواطنين من اعتداءات الأمن وخطفهم للمواطنين وإخفاءهم قسريا لفترات طويلة قبل الكشف عن وجودهم في سجون الأمن المركزي.
والد المعتقل فرج هادي أشار إلى إنهم أصابوا ابنه برصاص في يده وقدمه في طريق أرحب عندما تم ولم يتم معالجته بالشكل المناسب حتى اليوم حتى يبست يده وتأثرت قدمه.
واخر اعتقلوه من على الرصيف دون سبب في أول رمضان القادم. وأكدت والدة المعتقل عادل الوتاري أنها لم تعرف تهمته حتى اليوم مشيرة إلى انه كان في اليوم السابق لاعتقاله عريسا وفي اليوم الثاني ذهب للصلاة في الجامع واعتقل أثناء خروجه من الصلاة
والدة نائف محمد الاسد محبوس منذ خمس سنوات بتهمة الجهاد وهو مازال طالب في ثاني ثانوي تم تغريره وتسفيره إلى سوريا لمدة ساعتين في الفندق وقضى عام في سجن السوريا وتم تهديدنا اذا لم ندفع مبلغ 75 الف ريال قيمة تذكرة لعودته لليمن فسوف يتم تسليمه لامريكا وبعد ان دفعنا المبلغ تم إعادته لليمن ويقبع في سجن الأمن السياسي دون حكم او توجيه تهمة.
فيما استنكرت أخت احد المعتقلين من وجود القاعدة والإرهاب في اليمن متسائلة عن سبب ظهورها فجأة واعتقال الكثير من الشباب تحت هذه المسميات مؤكدة ان الارهاب الحقيقي والقاعدة الحقيقية موجودة في النظام والرئاسة وهي من زرعتها في البلد وتخوف الناس والعالم بها لجمع اكبر قدر من المساعدات الدولية والتي يذهب ضحيتها ألاف الشباب اليمني دون تهمة او سبب
هذا وكان