بالفيديو.. رئيس حزب المؤتمر يفتح النار من جديد على السعودية ومرتزقتها وحزبه يتقدم بخارطة للمفاوضات
شهارة نت – صنعاء :
أعلن الرئيس اليمني السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام، علي عبدالله صالح، السبت 25 يونيو/ حزيران 2016، عن خارطة طريق اقترحها حزبه بعد مشاورات مكثفة تتعلق بإخراج البلاد من الوضع الراهن. مؤكداً ان الخارطة سيتقدم بها الوفد الوطني المتواجد في الكويت للمبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ وبقية الاطراف.
وقال الرئيس صالح في خطاب له خلال لقائه بالكوادر الإعلامية التابعة للمؤتمر ومناصريه، إن الخارطة تتضمن عدة محاور من شأنها إخراج اليمن من أتون الحرب ووقف نزيف الدعم وإطلاق حوار يمني/ يمني برعاية الأمم المتحدة وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة والجزائر والكويت وسلطنة عمان.
وأضاف، خلال لقائه بإعلاميي وناشطي المؤتمر الشعبي العام في مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي بالعاصمة صنعاء، أنه موجود على رأس الحزب بالانتخاب الحر من مؤتمره العام، وليس بمرسوم ملكي أو خليجي. مشدداً أنه لن يترك رئاسة المؤتمر إلا بقرار من الذين انتخبوه رئيساً لحزبهم.
وقال: “لن تذهب قيادة المؤتمر إلى السعودية للتوقيع على السلام، ولو استمرت الحرب عشرات السنين، وأنه في حالة للتوصل إلى السلام، فإن التوقيع من الممكن أن يتم في الكويت أو سلطنة عمان أوالجزائر أو الأمم المتحدة وبمشاركة روسيا وأمريكا ولن يكون التوقيع في الرياض”.
وبيّن صالح أن “المؤتمر لن يذهب إلى السعودية منفرداً للتحاور معها، وإذا أرادت السعودية التفاوض معنا وأنصار الله فلتأتِ إلى الكويت”. مشيراً إلى أننا “نمد أيدينا للتصالح والتسامح، ولكن ليس مع مرتزقة الرياض الذين يعشقون المال الحرام على حساب سيادة الوطن وكرامة شعبهم”.
ولفت إلى أن “السعودية تدمر تعز بأيادي بعض المرتزقة من أبناء تعز الذين يتسلمون مساعدات إنسانية باسم تعز، ثم يبيعونها في أسواق جدة وشرق أفريقيا”. موضحاً أن “وفد مرتزقة الرياض في الكويت لم يأتوا للتفاوض بل للتعطيل”.
وخاطب السعودية قائلاً: “لا تقتلوا نساءنا وأطفالنا بسبب إيران، صفوا حساباتكم معها على حدودكم البحرية إن شئتم”.
وأشار إلى أن “أنصار الله هم الوريث الشرعي للفار هادي، وهم يديرون السلطة وأجهزتها المدنية والعسكرية والأمنية، وعليهم أن يتجنبوا الأخطاء”. مؤكداً أن “العدوان السعودي على اليمن هو عدوان مذهبي وهابي إرهابي، والوهابيون التكفيريون سبق لهم غزو اليمن قبل تأسيس مملكة آل سعود”.
وتابع: “نظام آل سعود ليس بحاجة لاستعداء العالم العربي، الاستعداء هو من قبل المذهب الوهابي، وأميركا وإسرائيل يستثمرون خطر التكفير الوهابي باسم السعودية لأهداف استعمارية وصهيونية”.
وبيّن أن “الإرهاب هو الابن الشرعي للمذهب الوهابي، ومن الأفضل للسعودية أن تكون دولة مصدرة للطاقة النووية السلمية، مثل ألمانيا بدلاً من تصدير المذهب الوهابي التكفيري”.
كما أوضح أن الولايات المتحدة الأميركية ضالعة في الحرب على اليمن، وتقدم للعدوان كل أنواع الأسلحة والدعم اللوجيستي والاستخباري”.
وناشد الزعيم صالح “المتجولين في شوارع الرياض وعمان والقاهرة أن يعودوا إلى الوطن للعيش بين أبناء شعبنا”.
وتتضمن الخارطة الخروج بهدف أول هو وقف الحرب، أما فيما يتعلق بالحرب على الحدود السعودية، فقد اقترحت العودة إلى اتفاقية جدة الخاصة بالحدود بين البلدين الموقعة في العام 2000، والتي تتضمن تراجع القوات مسافة 20 كم من مناطق التماس الحدودي بين البلدين.
وبالإضافة إلى وقف الحرب ورفع الحصار، فإن الخارطة تتضمن، أيضاً، الاتفاق على سلطة تنفيذية توافقية تمارس مهامها وفقاً للدستور النافذ لفترة انتقالية لا تمدد، وكذا تشكيل اللجنة العليا للانتخابات وإجراء انتخابات برعاية دولية.
وتؤكد الخارطة على مقترح تشكيل لجنة عسكرية تضم وزيري الدفاع والداخلية وخبراء دوليين من أميركا وروسيا وعُمان، تتولى اللجنة الإشراف على الانسحاب من المدن واستلام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وكذا وقف الحملات الإعلامية، والاتفاق على برنامج لإعادة إعمار ما خلفه العدوان، وإنشاء صندوق لذلك، على أن يكون تنفيذ الخارطة برعاية الأمم المتحدة وروسيا وأميركا وعُمان والكويت والجزائر.
وأشار الرئيس صالح في خطابه، إلى أن الخارطة المشار إليها تبناها المؤتمر الشعبي العام، وتم إرسالها لممثليه في الكويت، والذين من المحتمل أن يتم تقديمها بالشراكة مع حركة أنصار الله، حال وافقت على ذلك وفق نقاشات بين الجانبين، ما لم فإن المؤتمر سيقدمها إلى الأطراف المشار إليها.
وأكد الرئيس صالح في كلمته أن الوفد الوطني لن يذهب إلى السعودية منفرداً للتحاور معها ، وإذا أرادت السعودية التفاوض فلتأتي إلى الكويت.
وأشار إلى أنه يمد يديه للتصالح والتسامح مع كل الاطياف باستثناء مرتزقة الرياض الذين يعشقون المال على حساب سيادة الوطن وكرامة الشعب.