خطاب للسيد عبدالملك الحوثي بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي ابن أبي طالب (نصه)
شهارة نت – صنعاء :
وجه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي كلمة بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه، قال فيها إن الوفد المشارك في الكويت، (المؤتمر الشعبي وانصار الله) قدم التنازلات المجحفة بحق الشعب اليمني لإسقاط الحجة على الطرف الآخر.
وفي اشارة منه إلى السعودية، قال الحوثي إن تم”اعائهم ما يحظفون به ماء الوجه” مضيفاً في السياق ذاته، أن العدوان تطاول وعاد ليطالب الشعب اليمني بالاستسلام والخضوع.
وفيما يلي نص الكلمة:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد أن لا اله إلا الله الملك الحق المبين واشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على آل محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وال إبراهيم انك حميد مجيد وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتحبين وعن سائر عبادك الصالحين أيها الأخوة والأخوات شعبنا اليمني المسلم العزيز السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته تحمل ليلة التاسع عشر من شهر رمضان تحمل ذكرى هي من أقسى من الذكريات في تاريخ امتنا الإسلامية ذكرى فاجعة وإيما فاجعة، فاجعة كان لها تأثيرها الكبير في امتنا الإسلامية واستهدفت علما عظيما وهاديا كبيرا من هداه الأمة ومن عظماء الأمة حيث عمدت في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان من اخبر عنه النبي صلى عليه وعلى اله وسلم انه أشقى الأمة عمد إلى استهداف أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وعليه السلام عمد إلى استهدافه في محرابه في مسجد الكوفة قبيل صلاة الفجر وأثناء توجهه لأداء صلاة الفجر الإمام عليا عليه السلام بكل ما يمثله ومن موقعه العظيم في الإسلام هاديا للأمة وقائدا للأمة وأعظم نموذج إيماني تطبيقي للأمة أعظم تلميذ لنبي الأمة وأعظم تابع لنبي الأمة الرجل الذي تمثل فيه في حركته في حياته في مواقفه في أخلاقة في قيمة الإسلام جملة وتفصيلا وتجلى فيه الأثر العظيم لتربية النبي واثر النبي واثر القران الكريم في حياته وواقعه كله هذا الرجل الذي الأمة في أمس الحاجة إليه والى الاستفادة منه وفي مرحلة مهمة من تاريخ الأمة ومن أكثر مراحل تاريخ الأمة حساسية استهدف في ليلة الـ19 من شهر رمضان المبارك على يد أشقى الأمة رجل يحسب نفسه على الأمة ويجني هذه الجناية التي كانت جناية على الإسلام جناية على القران جناية على الأمة بكلها وبمكيدة ومؤامرة من بني أمية بنو أمية الذين أخبر عنهم الرسول صلوات الله عليه وعلى اله أنهم فيما إذا ما تمكنوا من مقاليد أمور الأمة وسيطروا على أمر الأمة فإنهم بلا شك سيتجهون الاتجاه السلبي والمدمر لهذه الأمة لقيمها وأخلاقها ومبادئها أنهم سيتخذون دين الله دغلا وعباده خولا وماله دولا في أهم توصيف دقيق وجامع ومعبر عن مستوى الخطر الذي يمثله أولئك على الأمة في تاريخهم وأثناء حكمهم وفيما بعد على امتداد مستقبل الأمة هذه التوصيف الذي قدمه الرسول صلوات الله عليه وعلى اله لا توصيف أدق منه في التعبير عن مستوى الخطورة الذي يمثله أولئك عن مستوى الخطورة.. الخطورة الكبير على الأمة في أهم شيئا مهما بالنسبة لهذه الأمة وأول ذلك هو دينها دين هذه الأمة دينها الذي يكون ثقافتها معالم حياتها هذه الأمة .. الأمة المسلمة التي بلا شك يفترض فيها أن تبني كل واقعها على دينها أن تستمد كل شي من دينها أخلاقها قيمها برنامج حياتها سياساتها توجهاتها إن دين هذه الأمة هو الذي سيكون كل ما في هذه الأمة من ثقافة من فكر من توجه من سلوك من أهداف من توجهات ولذلك اتجه بنو أمية إلى استهداف الإمام علي علية السلام والى التخلص منه باعتبار الإمام علي عليه السلام كان يشكل الضمانة الحقيقية والأكيدة للحفاظ على دين هذه الأمة ولاستقامة مسيره هذه الأمة وباعتبار الإمام علي عليه السلام يمثل أيضا الامتداد الأصيل الحقيقي الناصع للإسلام المحمدي للإسلام الحقيقي بنقائه التام بنوره الذي لا يشوبه أي ظلام بطهره وزكائه الذي لا يشوبه أي دنس الإمام علي عليه السلام بهذا الاعتبار بهذه الأهمية بهذا الدور الرئيسي والمهم للامه اتجه بنو أمية إلى استهدافه والى إزاحته ليتمكنوا من الوصول إلى أهم موقع في التأثير على الأمة وهذا الموقع المهم هو إدارة شئون الأمة حينما يصلون إلى هذه الموقع فيتحركون منه في هذه الاتجاهات التي اخبر عنها الرسول صلوات الله عليه وعلى اله في إفساد دين الأمة في استعباد الأمة في الاستئثار بخيرات ومصالح ومال الأمة هذه تمثل كارثة ومثلت فعلا كارثة كبيرة على الأمة امتدت تأثيراتها إلى اليوم ولذلك فنحن حينما نستذكر هذه الذكرى وحينما نستذكر التاريخ وحينما نستذكر الإمام عليا عليه السلام لأننا في واقعنا فيما نعانيه كأمه من مشاكل وفيما نواجه من تحديات وإخطار في أمس الحاجة إلى أن نستذكر كل ذلك ونستخلص منه ما نحتاج إليه من دروس وما نحتاج إليه من عبر وما نحتاج إليه في تصحيح وضعيتنا كأمه ومسارنا كأمه فنحن اليوم نستذكر الإمام عليا عليه السلام الذي هو علما وهادا للامه من بعد نبيها صلوات الله وسلامه عليه من موقعه العظيم كما قدمه الرسول صلوات الله عليه وعلى اله وكما كان عليه هو عليه السلام في واقع الأمر بنو أمية كانوا امتداد لحركة النفاق التي كان لها نشاطها المبكر في كل مراحل الإسلام حتى في عصر النبي صلوات الله عليه وعلى اله ولكن كانت لهم كانت لهم الفرصة سانحة فيما لم يكن لغيرهم بل أنهم في تلك المرحلة بالذات تهيئة لهم الظروف المواتية للوصول إلى مصدر القرار والى موقع التأثير الكبير في الأمة حركة النفاق في داخل الأمة رصدها القران الكريم رصدا دقيقا وواسعا بشكل كبير وحديث القران الكريم عن النفاق والمنافقين حديثا واسع وكبير ولربما كان أكثر وأقسى حتى من حديثة عن الكافرين وخطورة الكافرين وخطورة الأعداء الآخرين للامه من خارجها حركة النفاق هي حركة في داخل الأمة وهنا مكمن خطورتها الكبير ولهذا قال الله عن المنافقين في سورة المنافقين ” هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون” هم العدو فاحذرهم هم العدو الذي يشكل خطورة بالغة بقدرته على التأثير في واقع الأمة من داخل الأمة وحركة النفاق ومن يومها الأول لم تتجه بشكل مباشر ومكشوف ومفضوح إلى استهداف النبي صلوات الله عليه وعلى اله وإنكار النبوة مباشرة على العكس من ذلك فالله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم “إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ” فهم فيما يتعلق بالنبي صلوات الله عليه وعلى اله والإقرار بالإسلام والانتساب للإسلام والشهادة بالشهادتين كانوا واضحين كانوا يقدمون أنفسهم تحت كل هذه العناوين وكانوا يتحركون حتى العناوين الإيمانية ولهذا قال الله عنهم في القران الكريم ومن الناس من يقول أمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرض ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون إلا أنهم هم المفسدون هكذا نجد أنهم يتحركون تحت عناوين إيمانية ومنتسبين للإسلام وقد يكون لدى البعض منهم لأنهم فئات متعددة ومتنوعة قد يكون لدى تيارات منهم وفئات منهم صبغة دينية ومحاولة الانطباع بطابع الدين والتدين وما إلى ذلك ولهذا حتى في حركة المسجد وفي حركة الصلاة حاولوا إن ينفذوا عبر ذلك يعني هم يحاولون حتى حتى على إن يعمدوا إلى توظيف أن يعمدوا إلى توظيف الفرائض الدينية والأساليب الدينية فيما يخدم أهدافهم قال عنهم في القران الكريم وعن فئة منهم لها امتدادها في الأمة في كل مستقبل الأمة وفي كل تاريخ الأمة قال عنهم والذين اتخذوا مسجدا حاولوا أن يتخذوا مسجدا لحركتهم والذين اتخذوا مسجدا ضراراً وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وأرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن أن أردنا إلا الحسنى والله يشهد أنهم لكاذبون ولاحظوا حاولوا أن يجعلوا من المسجد ومن منبر المسجد ومن فريضة الصلاة منطلقا ويمرروا من خلاله أساليبهم وعملهم في تفريق الأمة في استثارة الخلاف بين الأمة في خدمه العدو من خارج الأمة في إشاعة الكفر بشكل ثقافة دينية والنفاق بشكل ثقافة دينية محسوبة على الإسلام ومطبوعة بشكلها الظاهر بطابع الإسلام حركة النفاق هذه تحركت في داخل الأمة وكان للقران الكبير اهتمام كبير بتعريتها وفضحها والتصدي لها والموقف الحاسم تجاهها ولذلك عندما نأتي إلى وعيد الله سبحانه وتعالى للمنافقين نجده اشد وعيد والله يقول أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار في أسوا مكان في جهنم في اشد العذاب في الدرك الأسفل من النار هولا المنافقين كما قلنا فئات متعددة ومنتسبون إلى الإسلام ولكن كان لهم دائما الدور التخريبي في أوساط الأمة من داخل الأمة ومع تلبسهم بالإسلام مع انتسابهم للإسلام مع اقتناعهم ببعض من الإسلام وأخذهم ببعض من الإسلام قدم القران الكريم وقدم الإسلام العظيم وجعل الله سبحانه وتعالى في دينه الكثير من العلامات الفارقة التي تفضحهم وتكشفهم على حقيقتهم وتعريهم فتحدث عن كثير من أعمالهم التخريبية في داخل الأمة وتحدث عن خطورتهم وحذر منهم تحذيرا تاما كان من ضمن العلامات الفارقة ومنذ المرحلة المبكرة في تاريخ الإسلام العلامات الفارقة التي تكشف المنافقين وحركة المنافقين كان من أهم هذه العلامات الفارقة التي قدمها النبي صلوات الله عليه وعلى اله وسلم الإمام علي عليه السلام جعل الإمام علي علامة فارقة بين الإيمان وبين النفاق فكان حبة علامة الإيمان علامة الإيمان وكان بغضه علامة بارزة للنفاق فقال صلى الله عليه واله وسلم لا يحبك يخاطب عليا عليه السلام لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق وقال بعض الصحابة من الأنصار قالوا كنا نعرف منافق الأنصار ببغضهم لعلي ابن أبي طالب الإمام عليا عليه السلام في هذا الموقع الكبير والعظيم أن يكون حبه علامة للإيمان وان يكون بغضه علامة للنفاق هذا بحد ذاته يكشف لنا موقع الإمام علي عليه السلام المهم في الإسلام باعتباره علامة فارقة ومعيار يعبر عن الحق وعن الإيمان الحقيقي والصادق وعن الامتداد الحقيقي لمشروع الإسلام الذي لابد أن تلتف حوله الأمة فبنو أمية كانوا بلا شك امتداد لحركة النفاق ولكنهم نشطوا في فرصة مواتيه وفي ظرف تاريخي أوصلهم من واقعهم كمنافقين وكفئة ستلعب أسوا دور تخريبي في الأمة يمتد تأثير هذا الدور في مستقبل الأمة وصلوا إلى موقع الحكم إلى موقع السلطة إلى موقع القرار إلى أهم موقع للتأثير على الأمة من خلاله ولكن لم يتمكنوا من ذلك إلا بعد أزاحه الإمام علي عليه السلام بعد استشهاد الإمام علي عليه السلام بمكيدة منهم وتخطيط منهم ومؤامرة منهم الإمام عليا عليه السلام في كلا المرحلتين في المرحلة الأولى التي هي مرحلة نشء الإسلام وبداية حركة الإسلام في حركة النبي صلوات الله عليه وعلى اله وفيما بعد بما في ذلك تلك المرحلة الحساسة من تاريخ الأمة كان شخصية متميزة لها مقامها ومستواها العظيم كان هو التلميذ ..التلميذ الأكثر استيعابا والأكثر والأعظم تأثرا بتربية النبي صلوات الله وعلى اله منذ البداية كان له من الاختصاص بالرسول صلوات الله عليه وعلى اله ما لم يكن لغيره من أصحاب النبي ومن سائر المؤمنين وكان هو لديه القابلية العالية جدا في كلا الاتجاهات بان يكون هو التلميذ النموذج بين كل تلاميذ النبي المؤمن الأرقى في إيمانه استنارة ووعيا وأخلاقا وعملا وتميزا بشكل عام هذا ما شهد به له النبي صلوات الله عليه وعلى اله وعبر عنه في أكثر من مقام في أكثر من مقام وأيضا ما أثبته الواقع ما أثبته تاريخ علي مواقف علي سيرة علي أخلاق علي قيم علي عليه السلام فلذلك كان بكل جدارة هو النموذج التطبيقي للفرد المؤمن على أرقى مستوى النموذج الأرقى النموذج الأكمل إذا أردت أن ترى أكمل إنسان مسلم من تلاميذ النبي صلوات الله عليه وعلى اله أعظم من تأثر بالنبي وتأثر بتربية النبي واقتبس من النبي صلوات الله عليه وعلى اله وتأسى به وانطبع بطابعه الإيماني والتربوي والأخلاقي وتأثر بالقران الكريم إذا أردت أن تعرف معالم الإسلام في مبادئه واثره في تربيته وأردت أن ترى أخلاق الإسلام ومشروع الإسلام متجسدا حركة واقعية في الحياة فأعظم من يقدم لك ذلك وأكمل من يقدم لك ذلك من تلاميذ النبي صلوات الله عليه وعلى اله ممن رباهم النبي من أتباع هذا الإسلام هو الإمام عليا عليه السلام فكان في كل الاتجاهات في تعبيد نفسه لله سبحانه وتعالى في جهاده في كل أخلاقه في كل أبعاده شخصيته كان يمثل الإسلام على ارقي مستوى ولهذا فان الأمة أحوج ما تكون إلا أن تقرأ سيرة علي وان تستفيد منه فيما تحتاج إليه لترى النموذج التطبيقي الموثوق به لأنه كم الكثير والكثير ممن يحسبون أنفسهم على الإسلام فيما يقدمونه من سلوك فيما هم عليه من أعمال فيما هم فيه مواقف فيما هم عليه من توجهات يقدمون أنفسهم على الإسلام يقدمون أنفسهم محسوبين كمعبرين عن الإسلام لكن ذلك النموذج التطبيقي الموثوق الأكمل والأرقى والأعظم هو الإمام عليا عليه السلام فنجد في جانب واحد من مواقع الإيمان والمسئولية من مسارات الإيمان والتقوى وهو مدى تأثير الإمام علي عليه السلام في نصرة الرسول والوقوف إلى جانب الرسول ومساعدة الرسول صلوات الله عليه وعلى اله في مواجهة التحديات والأخطار في مسيرة الجهاد في سبيل الله تعالى نجد أن موقع الإمام علي عليه السلام هو الموقع الذي لا يساويه فيه غيره أبدا ما من احد على الإطلاق كان له في نصرة النبي صلوات الله عليه وعلى اله وفي الجهاد في سبيل والاستبسال في سبيل الله والتفاني لإعلاء كلمه الله والدور الرئيسي والكبير والمميز والبارز في نصرة الحق وفي مواجهة التحديات والأخطار ضد الإسلام و أمة الإسلام ونبي الإسلام مثلما كان الإمام عليا عليه السلام التاريخ شاهد وهذا من أشهر ما عرف به الإمام عليا عليه السلام وكل وقائع الإسلام الكبرى منذ معركة بدر التي مرت بنا في هذا الشهر الكريم ذكراها وكذلك سائر وقائع الإسلام الكبرى إلى نهايته الدور البارز والمتميز والرئيسي للإمام علي عليه السلام لكن حينما نأتي إلى التعبير القرآني إلى النص القرآني فلربما هو وبالتأكيد هو الأقدر على أن يقرب إلى أذهاننا ويقرب إلى مفاهيمنا واستيعابنا الموقع العظيم للإمام علي عليه السلام في نصرة النبي ونصرة الإسلام ونصرة الحق هناك نص قراني يعبر عن هذا بأرقى تعبير بأرقى تعبير ويقدمه بأرقى تقديم ثم هو أيضا يقدم للإمام علي عليه السلام وصفا عظيما ومتميزا قال الله سبحانه وتعالى وهو يحكي عن النبي صلوات الله عليه وعلى اله وان تظاهرا عليه المقام كان مقام يخاطب بعض نساء النبي صلوات الله عليه وعلى اله ولكن المقام اتجه إلى موضوع عام اتجه إلى موضوع عام فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرا أنا شخصيا لم اقرأ فيما قرأت ولم اسمع فيما سمعت ما يعبر عن مستوى الدور والمقام الذي كان فيه عليا عليه السلام في نصرة النبي والى جانب النبي مثلما هذا النص القرآني هذا النص عظيم .. عظيم من يتأمله يندهش ويتأثر وينبهر لمستوى هذا الدور المتميز للإمام علي عليه السلام النبي صلوات الله عليه وعلى اله تحرك بحركة الرسالة بإبلاغ الرسالة بإقامة دين الله سبحانه وتعالى ولكن واجه الكثير والكثير من التحديات التحديات المتمثلة بخطر الكافرين والمشركين والمنافقين كل فئات الكفر التي تكالبت وبذلك جهدا كبيرا واستخدمت كل الوسائل لإطفاء نور الله وفي وأد هذا المشروع الإلهي وفي القضاء على الرسالة هذه التحديات الكبيرة التي كانت في كل الدنيا أتى النبي صلوات الله عليه وعلى اله في واقع غريب الدنيا مليئة بالظلمات وقوى الشر بل ما تمتلكه من قدرات وبكل ما هي عليه من طغيان وشراسة وجبروت وجاهلية تحركت بكل قواها وبكل ما تستطيع لتستهدف نبي الإسلام وحركة رسالته ولكن كان إلى جانبه من الله سبحانه وتعالى الله ناصرا الله مؤيدا الله معينا هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله الله سبحانه وتعالى هو مولاه ناصره معينه مؤيده فالله سبحانه وتعالى كان هو الناصر العظيم والولي لهذا النبي صلوات الله عليه وعلى اله وكفى بالله وليا وكفا بالله نصيرا في إمداد الله وتأييده بهذا النبي جعل هناك المدد لهذا النبي كان من ضمن هذا النبي جبريل .. جبريل كان أيضا إلى جانب الرسول صلوات الله عليه وعلى اله وبالتأكيد لقد كان الدور الذي يؤكده القران أكثر من مستوى إيصال الرسالة الإلهية إلى النبي أكثر من ذلك كان له دور أوسع من ذلك ويأتي بعد هذا الدور بعد دور جبريل عليه السلام إلى جانب النبي صلوات الله عليه وعلى اله في الميدان في الحركة الميدانية لمواجهة التحديات والأخطار موقع مهم وجبريل وصالح المؤمنين أي دور عظيم قبل أي دور لأحد لأوساط المؤمنين لم يقل مثلا والمؤمنين وصالح المؤمنين لم يقل والمؤمنين وجبريل والمؤمنون لا قبل كل المؤمنين هناك من بين هولا المؤمنين دور هو الأكثر تميزا الأكثر فاعلية الأكثر تأثيرا الأرقى والأعلى مكانا ومقاما عند الله سبحانه وتعالى صالح المؤمنين من هو صالح المؤمنين الروايات نقلت والواقع أكد انه الإمام علي عليه السلام الإمام علي هو صالح المؤمنين له هذه السمة له هذه السمة له هذا المسمى هذا الوصف العظيم الذي يقدمه من بين المؤمنين انه أرقاهم إيمانهم أعلاهم منزله أفضلهم عند الله سبحانه وتعالى وأعلاهم في الواقع الفعلي الحركي في نصرة الإسلام ونصرة نبي الإسلام صلوات الله عليه وعلى اله فكان هو الجندي المخلص للرسول صلوات الله عليه وعلى اله للرسول صلوات الله عليه وعلى اله الجندي الأكثر فاعلية وتأثيرا في التصدي لكل أولئك الأعداء ولكل تلك المخاطر وفي مواجهة كل تلك التحديات وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير هنا أتى موقع الإمام علي عليه السلام وبهذا التعبير القرآني العظيم والراقي ما بين جبريل وما بين الملائكة ونرى أن الله سبحانه وتعالى هو العظيم هو الرحيم هو الكريم هو الذي يعلم بعباده يعلم بجهودهم يقدر لهم جهودهم يشكر لهم سعيهم يعطيهم مقامهم وجزاء أعمالهم فهو الذي أعطى لعلي عليه السلام هذا المقام وهذا المستوى العالي باعتبار الإمام علي عليه السلام يمثل الامتداد الحقيقي للإسلام والإيمان الحقيقي في مواجهة النفاق جعل علامة فارقة ولو يأتي الإنسان والمقام أو المسالة بالنسبة للحديث عن سيرة الإمام علي عليه السلام للحديث عن إبعاد شخصيته ليس مقامها مقام كلمه تلقى في ليلة من الليالي أو مناسبة من المناسبات هي دروس تدرس هي مسار يقرا تحتاج إلى الكثير والكثير بل أنها تواكب الناس في كل مراحل حياتهم وفي كل مسارات حركتهم وفي كل الظروف والمراحل التي يمرون بها ويعبرونها في كل زمن في كل ظرف في كل حدث نجد من عليا درسا ونجد في سيرة عليا عبرة ويلهمنا عليا فيما قال وفي ما عمل كيف كان عليه وفيما كان عليه يلهمنا كيف يجب أن نكون كمؤمنين في مدرسة الإسلام وفي أخلاق الإسلام وفي مبادئ الإسلام على كل الإمام عليا عليه السلام الذي قال عنه الرسول صلوات الله عليه وعلى اله أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي فالإمام علي عليه السلام لهذا الموقع ليس هناك في الأمة من له هذا الموقع منزلة من رسول الله كما كانت منزلة هارون من موسى باستثناء النبوة لكنه امتداد للرسالة كهادا ومعلما ومرشدا وقائدا وقدوة ويمتد هذا الدور في أوساط الأمة وفي تاريخ وفي مستقبل الأمة فلذلك الإمام عليا عليه الإسلام من موقعة العظيم نموذج تطبيقا راقيا للإسلام تستفيدا منه الأمة مهما كثر المحرفون مهما كثرت عملية التزييف والزيف في واقع الأمة مهما كثر المدعون الذين يدعون التدين والدين والإيمان ويقدمون أنفسهم نماذج تطبيقية يحاولون أن يقنعوا الآخرين بإتباعهم والتأثر بهم لا هناك النموذج التطبيقي الموثق المحفوظ للامه في كل مواقعها أنت كفرد مؤمن ترى عليا كفرد مؤمن كيف كان متبعا للرسول كيف كان مع نبيه مع كتاب الله مع مبادئ الإسلام مع قيم الإسلام ثم عليا ليس من موقعه الفردي مؤمنا متبعا جنديا موقعهما بعد الرسول صلوات الله عليه وعلى اله هادي للأمة علامة فارقه تميز أو يتميز من خلال حبه وبغضه المؤمن من المنافق الإمام علي عليه السلام في موقعه هاديا للأمة امتدادا لعلم النبي صلوات الله عليه وعلى اله لهدي النبي صلوات الله عليه وعلى اله وهو القائل ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) امتدادا في اقترانه بالقران والنبي يقول ( علي مع القران و القران مع علي ) امتدادا لاقترانه بالحق والنبي يقول ( علي مع الحق والحق مع علي ) فلذلك الإنسان المسلم يبقي له هذه الارتباط بعلي يبقي علي يعني لنا كل هذا من هذا الموقع بهذا المستوى بهذا الدور العظيم والمتميز فيشكل الضمانة الحقيقية للامتداد الأصيل والسليم لمنهج الإسلام في الأمة هذا جانب واتجه بنو أمية إلى إزاحة الإمام علي عليه السلام وهو الامتداد لحركة النفاق في الأمة فابغضوه وابغضوا فيه إيمانه الصادق وأقلقتهم منهم ما يمثله من امتداد للإيمان الحقيقي والمشروع الإسلامي الأصيل فعمدوا على إزاحته عليه السلام طبعا منذ اللحظة الأولي منذ تمكن بنو أمية من أزاحه الإمام علي عليه السلام واستشهد الإمام علي عليه السلام تلقائيا مثلت هذه ضربه كبيرة للمسلمين لماذا لأنها عطلت المشروع الإسلامي في تنفيذه للأمة في تطبيقه للأمة في التحرك به في الأمة من أهم موقع وهو موقع إدارة شؤون الأمة الإسلام له مشروعه للحياة الإسلام ليس مجرد رهبانيه لصوامع وفي المساجد برنامج للحياة الإسلام له مشروعه التربوي للإنسان له قيمة له أخلاقه له مبادئه له تعليماته له بنائه مشروعه البنيوي لبناء الأمة أهم.. أهم موقع لإنزال هذا المشروع لتنفيذ هذا المشروع لتحريك هذا المشروع في أوساط الأمة ومن موقع إدارة شؤون الأمة حينما يزاح او حينما لا ينزل عبر هذه الطريق من خلال هذا الموقع يصبح شيئا جانبيا وهامشيا في واقع الأمة حينما قد تصبح العملية في تقديم مشروع الإسلام نظام الإسلام برنامج الإسلام مبادئ الإسلام من الواقع الخارجي للأمة يعني من الواقع الهامشي في الأمة ليس من موقع قرارها من موقع إدارة شؤونها وإنما حالة عرضية هنا وهناك في هامشها يصبح ضعيف التأثير وضعيف التنفيذ ضعيف الحضور شكلي الحضور شكلي الحضور وهذا هو ما جرى في واقع الأمة لأنه أصبح هناك تعارض من موقع إدارة شؤون الأمة من موقع قرار الأمة من حيث تصاغ توجهات الأمة هناك برنامج ينزل بالتأكيد وعلى الهامش هناك وهناك حركة هنا أو حركة هناك إعلام للحق هنا أو دعاة للحق هناك نشاط لا يمثل النشاط الجوهري من موقع القرار في الأمة بقي بقي هناك حفاظ على المشروع الإسلامي كحالة فكرية حالة ثقافية لها بعض الحضور في الأمة لكن لم تبقي هي كما أراد الله لها وكما سعي نبي الإسلام وكما هو برنامج القران أن تكون هي كل شيء في واقع الأمة فأتى بنو أمية إلى موقع القرار امتدادا إلى حركة النفاق في الأمة فتحركوا في المسارات التي اخبر عنها البني صلوات الله عليه وعلى اله اتخذوا دين الله دغلا هذه ضربه كبيرة للأمة أهم ضمانه لصلاح الأمة واهم ما كان يمكن أن يبني عليه واقع الأمة هو ديننا هم اتجهوا إلى هذا الدين فبدلا من إلغاء الإسلام جمله وشطب الإسلام جمله لا هذا ليس ما تتجه إليه حركة النفاق حركة النفاق هي تبني المسجد هي تطبع المصحف وتكتب المصحف وقبل ذلك تكتبه وبعد ذلك تطبعه حركة النفاق هي تشهد بالشهادتين حركة النفاق ليس لها مشكلة مع شكليات من الإسلام إذا قضت على الجوهر في هذا الدين الذي يتعارض معها ولذلك حركة النفاق اتجهت إلى الإفساد في دين الأمة من خلال ماذا أولا من خلال تحريك المفاهيم وهذه مشكلة كبيرة وخطيرة في واقع الأمة تحريف مفاهيم الإسلام تغيير بعض المفاهيم بالكامل واستبدالها بمفاهيم جديدة تحسب على الإسلام وليست من الإسلام ولكنها تتأقلم مع رغبات ومطامع وسلطة حركة النفاق الأموية أيضا محاولة تفريغ بعض النصوص الدينية من دلالاتها الحقيقية واستبدال مدلولها الحقيقي بمدلول أخر مدعى مزيف وهناك يحرف المعني ويبقي النص يبقي النص القرآني قال الله تعالي قال النبي كذا ولكن يقدمون معني آخر للنص القرآني أو النص النبوي هذا مسلك آخر من مسالك التحريف يعني هناك طريقه وهي الاختلاق والافتراء فيفترا على النبي نصوص وأحاديث يفترى على الإسلام ما يحسب عليه من تشريعه من تعاليمه من مفاهيمه وليس منه بالأساس هذا مسار هذه طريقة هذه واحدة من أساليب التحريف أسلوب أخر من أساليب التحريف يحافظ على النص لكن يقدم له مدلول أخر أسلوب ثالث من أساليب التحريف الخطيرة تنزيل هذا النص في غير موضعه وضع النص تحريفه عن مواضعه فيقال قال الله تعالي مثلا عندما تقرى آيات الجهاد آيات الجهاد صحيحة ومدلولها واضح ولكن يحرك بها المغفلون في خدمة أمريكا وإسرائيل في ضرب الأمة في ضرب المسلمين في البغي على المحقين هذا واحد من الأمثلة والأمثلة كثيرة جدا على العموم اشتغلوا في هذا الاتجاه في تحريف المفاهيم الدينية شغل واسع جدا في واقع الأمة فأصبح في واقع الأمة الكثير من المفاهيم المغلوطة والمخلوطة و المشوه ولبس الحق بالباطل وأصبح هنا الغثاء الكثير في الموروث الثقافي للأمة يستغل اليوم من أي ضال من أي مفسد من أي مجرم من أي مظل يجد لديه ما يقول قالوا وقالوا وقال فلان وحدثنا فلان واخبرنا فلان جانب أخر من الإفساد بالدين في واقع الأمة لان الدين في جوهره لا يفسد لكن في واقع الأمة وفيما يحسب على الدين هو الأخلاق والقيم ضربوا الأمة ضربه قاضية من يعرف مبادئ الإسلام وأخلاق الإسلام وقيم الإسلام ثم يقيم الواقع العام الذي يعيشه المسلمون يرى الفجوة الهائلة من الذي صنع هذه الفجوة في أجيالنا الإسلامية لو كان الامتداد التربوي والتثقيفي والتعليمي و البنيوي في الأمة امتدادا لحركة الإسلام من يومه الأول في حركة النبي صلوات الله عليه وعلى اله لكن تحركا نحو الأفضل ونحو الأعلى الحركة الطبيعية تمتد نحو الأفضل الحركة المختلة تتحرك وتمدد نحو الأسوا ولذلك هذه الفجوة التي من الواضح أنها تزداد وتزداد في واقع الأمة لها بداية متى بدأت هذه البداية من أسس هذه البداية من صنع هذه البداية فلعبت دورا رئيسي مؤسس بلا شك الحظ الأوفر النصيب الأكبر لنبي أمية فالحركة الأموية اتخذوا دين الله دغلا واليوم ما تعاني منه الأمة في التباس الكثير من المفاهيم لدى الكثير منها في الفجوة الأخلاقية والقيمية ليس وليد زمننا ليس نتاج عصرنا لم يكن فقط نتاج لهذا الجيل أو الجيل الذي قبلة لا هذا امتداد لقرون من الزمن تعاظم وتعاظم حتى وصل إلى ما صول إليه لو يأتي الإنسان ليستقصي الكثير من هذا الدخل يجد انه طال كل شي كل ما لدى الأمة من صلاتها إلى نظام الحكم فيها إلى سائر شؤونها تحريف كبير وواسع واثر تأثيرا كبيرا في واقع الأمة المسالة الثانية اتخذوا دين الله دغلا وعبادة خولا أسسوا هم الأمويين أسسوا هم للاستعباد والإذلال والاستبداد استبدوا واستعبدوا استعبدوا خولا عبيد خدم يجعلون من الأمة مجرد خدم لهم ينفذون ما يشاءون ويريدون امة لا كرامة لها لا حرية لها لا استقلال لها لا عزة لها امة تأتمر بأمر السلطان الجائر امة تخضع لسلطان الظالم امة مدجنة لطغاة والظالمين ولذلك هذه مأساة وكارثة من أعظم ما في الإسلام من أقدس ما في الإسلام من اشرف ما في الإسلام من أعلى ما في الإسلام انه يبني الأمة حرة لا تخضع إلا لله يجعل من الإنسان عبدا لله فقط ولا يقبل بان يكون عبدا لغير الله أي كان ولا حتى للملائكة ولا حتى للأنباء ولا حتى للاحيا ولا حتى للرهبان ما بلك بالظالمين بالجائرين بالمفسدين بالمستكبرين عبدا لله فحسب ويتحرك في واقع الحياة مذعننا بعبوديته لله سبحانه وتعالي ما يجمعه بالآخرين أخوة منهج الله تعاليم الله سبحانه وتعالي لكنه يبقي حرا هؤلاء لا أسسوا في واقع الأمة أن تدجن الأمة لتعيش حالة العبودية لهم الإذعان المطلق لهم الاستلام التام لهم وهم غير متقيدين لا بمنهج الله لا بمبادئ الإسلام لا بأخلاق الإسلام ولا بقيم الإسلام ففرضوا على الأمة واقعا لم يفرضه حتى الرسول لنفسه الرسول لم يستعبد الأمة لم يجعل من الناس عبيدا له جعل من نفسه مع الناس عبيدا لله سبحانه وتعالي كان هو أول المسلمين أول الخاضعين لله أو المطبقين لمنهج الله أو المذعنين والمستسلمين لله كان من أعظم ما وصفه الله به عبوديته لله ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ) ( والحمد لله الذي انزل الكتاب على عبده فأوحوا إلى عبده ) عبد لله وارقي من عبد نفسه لله وأعظم من عبد نفسه لله وامتددت هذه الحالة إلى الأمة امتددت في واقع الأمة حالة التحريف للمفاهيم حالة الاستبداد والاستئثار في الحكم والاستعباد للناس حتى وصلت الى زمننا اليوم معظم الأنظمة الواقعة القائمة في واقع الناس هي امتداد للنموذج الأموي امتداد في الطغيان في الاستعباد في الاستبداد الكثير منها الكثير منها والبعض منها أيضا اخذ الديني المزيف الذي هو فعلا امتداد لفئة من فئات النفاق أصحاب المسجد الضرار فحمل هذه السمة سمة المسجد وطبع المصحف وفي نفس الوقت التماهي الكامل مع أعداء الأمة من خارج الأمة التماهي الكامل الانسجام الكامل مع الأمريكيين مع الإسرائيليين مع أعداء الأمة في مؤامراتهم على الأمة فيما يستهدفون به الأمة فيما يضربون به الأمة اليوم تماهت وانسجمت حركة النفاق في الأمة المعاصرة التي هي الامتداد للنموذج الأموي تماهت وانسجمت بشكل تام مع أعداء الأمة من خارج الأمة فتأمرت معهم وافتضحت بعلاقتها معهم وصدق الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم عندما قال ( بشر المنافقين ) أي بشرى ما هي البشرى المتوقعة للمنافقين الجنة النصر العزة ماذا( بان لهم عذاب أليما )
من هم الذين يتخذون الكافرين أوليا من دون المؤمنين مشكلتهم مع المؤمنين مشكلة كبيرة عداء.. عداء شديد بغض كره ولان سيد المؤمنين وأعظم المؤمنين إيمانا هو علي بن أبي طالب لهم حتى منه موقفهم السلبي المؤكد ومن سائر المؤمنين كذلك الذين يتخذون الكافرين أوليا كل الانسجام مع الكافرين مع أعداء الأمة فيما يتآمرون به على الأمة فيما يشكلونه من خطورة على الامة اوليا لديهم بهم كل الارتباط كل الولاء كل التعاون كل الانسجام فيعملون معهم ما يضربون به الأمة التي ينتسبون إليها ويحسبون أنفسهم منها فاتجه حركة النفاق المعاصرة منسجمة كل الانسجام مع أعداء الأمة ومستهدفه الأمة بكل أطيافها بكل أطيافها يعني عندما نجد بعض الأنظمة العربية وهي توالي إسرائيل تتحالف مع إسرائيل تجعل من إسرائيل الصديق والحليف ومن قوى إسلامية ومن مكونات إسلامية العدو الرئيسي هذه هي حالة نفاق بالتأكيد هذه هي في التوصيف القرآني ويجب إن تعود إليه الأمة هو النفاق بذاته هو النفاق بذاته بكل ما يشكله من خطورة على المسلمين اليوم كلنا يعلم أن هذا يشكل خطورة على فلسطين والقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وإخوتنا المسلمين في فلسطين هم من السنة ومع هذا يشكل هذا خطورة عليهم اليوم علي عليه السلام وهو الامتداد الإيماني الحقيقي الذي يفضح حركة النفاق حركة النفاق تستطيع أن تتماهي حتى مع بعض الرموز لكنها لا تستطيع أن تنسجم مع علي وتستطيع إن تنسجم كل الانسجام مع بني أمية وتمزق بني أمية وتعظم بني أمية بالتأكيد وهذا واضح المناهج المدرسية لديهم والنظام السعودي مثال على ذلك التوجه الفكري الثقافي يعادي علي علية السلام يحط من قدر علي الاتجاه الوهابي في اغلبه في اغلبه له موقف واضح ضد الإمام علي عليه السلام والكثير منهم يتضايق يشعر بالضيق فورا عندما يسمعك تتحدث عن علي عليه السلام ولكن من الشيء المهم ومن حجة الله القاطعة إن النصوص المهمة في الإمام علي عليه السلام ومنها أن تمن بمنزلة هارون من موسى لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق انتمى بمنزله هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي وغيرها من النصوص المهمة ومنها من كنت مولاه فعلي مولاه وحديث الغدير أيضا وسائر النصوص المهمة التي تبين مقام علي وحاجة الأمة إلى علي عليه السلام هي ثابتة في موروث الأمة كل الأمة الشيء المهم اليوم في هذه الذكرى أن ندرك في إننا في أمس الحاجة إلى العودة إلى علي عليه السلام من مقامه العظيم في الإسلام هاديا ومعلما وقائدا عظيما في الإسلام من موقعه كنموذج تطبيقا راقي للإسلام وفي مواجهة التحديات والأخطار اليوم المستضعفون فيما يواجهونهم من إخطار وتحديات من مؤامرة الظالمين والطغاة من بطش المتجبرين والمستكبرين هم في أمس الحاجة جميعا نحن في أمس الحاجة إلى الاستفادة من علي عليه السلام ان نفحة من إيمان علي وعزم علي وقوة إرادة علي وبطيرة علي ويقين علي ووعي علي هي كفيلة بان تجعل من هذه الأمة امة تقف الموقف العظيم الموقف اللائق الموقف الذي يرضي ربها ويرضي نبيها صلوات الله عليه وعلى اله وينسجم كل الانسجام مع كتابها مع القران الكريم الإمام علي عليه السلام وهو العلامة الفارقة قال عليه السلام فيما عبر به من كتاب اللغو إلى أهل مصر فيما عبر به عن ثباته وعن عزمه وعن قوة إرادته وعن شجاعته فيما تحتاج إليه الأمة والشيء الذي نستفيده من علي هو الشيء الكثير جدا جداًً علي مدرسة بكاملها وليس مقاما فقط لمحاضرة او كلمة في مناسبة قال عليه السلام ( إني والله لو لقيتهم ) وهو يتحدث عن الأعداء واحدا يعني بمفردي ( وهم قلاع الأرض كلها ملى الأرض أتون من كل سهل وجبل من كل موطن ما باليت ولا استوحشت ) هذا هو الإيمان هذه هي الروحية الإيمانية التي تجعل الإنسان ثابتا مطمئننا مهما كان حجم التحديات والأخطار واني من ضلالهم الذي هم فيه والهدى الذي أنا عليه لا على بصيرة نفسي ويقينا من ربي هذا من أهم ما نستفيده من علي أن نسعى لان نكون دائما على بصيرة ووعي وان نكون على يقين فيما نحن عليه من الحق واني إلى لقاء الله لمشتاق يعني ليس عندي طمعا في الحياة ولا طمع في موقع الحكم لأغراض نفسيه أو شخصية ولكنني أسى على هذه الأمة ولكنني آسى أن يلي هذه الأمة سفهائها وفجارها هذا ما كان يخشي منه علي علية السلام على الأمة ويحزن ويأسف من أن يحل هذا بالأمة أن يلي هذه الأمة سفهائها وفجارها فيتخذ مال الله دولا يستأثر بالخيرات والمال العام فيصبح اغلب الأمة من الفقراء ومن اشد الحالات المؤثرة في واقع الأمة الفقر الفقر يصبح وسيلة هو في حد ذاته لإفساد الأمة لاستغلال الناس لظلمهم وهو من أكثر مظاهر الظلم وهو من أكثر عوامل الفساد ونتيجته هي هذه او سببه الرئيسي هو هذا حينما يستاسر الطغاة والظالمون بالمال العام بالحق العام بثروات الأمة ثم يترك الأمة تعاني بفقرها وبؤسها وعبادة خولا والصالحين حربا من وجدوه صالحا حاربوه استهدفوه بكل الوسائل والفاسقين حزبا يجعلون من الفاسقين حزبا يتكتل لضرب الأمة لظلم الأمة لاستهداف الأمة في كل شي فان منهم الذي شرب فيكم الحرام وجلد حدا في الإسلام وان منهم من لم يسلم حتى رضخت له على الإسلام الرضائخ فلولا ذلك ما أكثرت تأليبكم وتأنيبكم وجمعكم وتحريضكم ولتركتكم إذ أبيتم وونيتم إلا ترون إلى أطرافكم قد انتقصت والى أنصاركم قد افتتحت والى ممالككم تزوى والى بلادكم تغزى انفروا رحمكم الله إلى قتال عدوكم ولا تثاقلوا إلى الأرض فتقروا بالخسف فتخاذل الأمة هو سببا لهوانها لذلها لسيطرة الأشرار والسفهاء والفجار والظالمين والمستكبرين والمنافقين عليها فتقروا بالخسف وتبوئوا بالذل ويكون نصيبكم الأخس وان أخ الحرب الأرق المستيقظ المنتبه ومن نام لم ينم عنه والسلام شعبنا اليمني له صله عظيمة بالإمام علي عليه السلام الإمام علي عليه السلام وكما في الاستقراء التاريخي بعثه النبي إلى اليمن ثلاث مرات وفي كلها كان له مهمة رئيسية في اليمن في واحدة من المهام اسلم معظم أهل اليمن علي يد الإمام علي عليه السلام وأسلمت همدان الكبرى في يوم واحد والتاريخ شاهد إنما أقول أن المتأصل في هويتنا اليمنية ونحن يمن الإيمان وحب علي من الإيمان وبغضه نفاق المتأصل في هويتنا اليمنية ونحن يمن الإيمان والحكمة هو الحب لعلي هو التعظيم لعلي في قلوب اليمنيين المتمسكين بهوتهم الأصيلين على هويتهم الإسلامية الإيمانية منزله عظيمة ومحبه كبيرة وشعبنا اليمني واضح فيه هذه المحبة للإمام علي عليه السلام هذا الولاء للإمام عليه السلام ووقفوا في صدر الإسلام كما كانوا فاتحين في حركة الإسلام وقفوا إلى جانب الإمام علي عليه السلام وكان أعظم رموز أنصار الإمام علي عليه السلام من اليمن ومنهم الصحابي الجليل عمار بن ياسر ومنهم مالك الأشتر وآخرون كثر ليس المقام مقام استقصاء هذا هو المتأصل في هويتنا اليمنية ونحن اليوم معنيون أن نستفيد من ثبات علي من بسالة علي من شجاعة علي من إيمان علي في مواجهة هذه التحديات ونحن شعبا مستهدف تكالبت علينا قوى الشر وتحاول احتلال كل بلدنا وتحاول أيضا أن تستعبدنا أن تهيننا والظلم علينا هو كل يوم نحن شعبا مظلوم ولكننا مهما كانت مظلوميتنا بايماننا وقيمنا وشجاعتنا برموزنا في الإسلام ومنهم الإمام علي عليه السلام بمحبتنا لنبي الإسلام ورسول الإسلام محمد صلوات الله عليه وعلى اله بصلتنا العظيمة بنبينا وإسلامنا وقرائننا وبمبادئنا وموروثنا من القيم نستطيع أن نقف في وجه التحديات مهما كانت وفي هذا الشهر الكريم هو شهر القرار نستفيد من هدى الله ما يزيدنا بصيرة ووعينا ويقيننا وما يزيدنا عزمنا وصبرا وقوة إرادة سنواجه التحديات والأخطار مهما كانت هذا من أهم ما نستفيده من هذه الذكرى ومن هذه المناسبة
كما أقول لقوى العدوان مهما كان جبروتكم مهما كان طغيانكم مهما كانت مؤامراتكم فنحن ننطلق فيما ننطلق فيه ونحن نواجه عدوانكم من قيم من مبادئ ليس من تكتيكات سياسية وليس من أشياء قشرية وشكلية، لا، نحن ننطلق من عمق ما نمتلكه من إيمان من موروث قيمي وأخلاقي وحضاري، ولنا كل هذه الرموز أنبياء الله، ومن بعد أنبياء الله أكمل عباد الله إيمانا وقوة وشجاعة واستبسالا.
ونحن مظلومون، كمظلومين كأصحاب قضية يمكننا أن نواجه عدوانكم مهما استمر، ولذلك خير لكم أن توقفوا عدوانكم، هذا العدوان الذي لا مبرر له نهائيا، هذا العدوان الظالم، هذا العدوان على يمن الإيمان على شعب من خير الشعوب الإسلامية على موطن من خير مواطن المسلمين، وما ترتكبونه من بشائع من جرائم وآخرها الجريمة الأخيرة في القبيطة، جريمة فضيعة وبشعة، استمراركم في هذه الجرائم له عاقبته السيئة عليكم في سنن الله تعالى التي ستمضي عليكم كما مضت على الآخرين وإن كان على رأسكم أمريكا.
أنتم كسائر المنافقين رأيتم العزة في أن تكونوا عبيدا لأمريكا وأنصارا لأمريكا، الله قال عن المنافقين في كل زمن: (أيبتغون عندهم العزة) يعني عند الكافرين (فإن العزة لله جميعا)، الله أعز والله أقوى والله أعظم والله أكبر، مهما كان اطمئنانكم إلى أمريكا وحماية أمريكا والدور الرئيسي لأمريكا في هذا العدوان فوالله والله أن عاقبتكم في كل ما فعلتم وبكل ما ارتكبتم من جرائم هي الخسران، نقول ذلك يقينا وثقة بوعد الله الصادق.
مهما كانت معاناتنا ومعاناة شعبنا مهما كانت تقلبات الأحداث لكن التقلبات الكبيرة هي التقلبات التي سيصنعها الله بكم يا من كفرتم نعم الله عليكم، لم تشكروا نعم الله عليكم، تكبرتم بأموالكم، تكبرتم بإمكاناتكم فكانت النتيجة هي الطغيان والتعالي والظلم الذي لا نظير له، جرائم بشعة لا نظير لها أبدا في الأرض تفعلونها بهذا الشعب المسلم.
وأدعو شعبنا إلى أن يكون حذرا ويقظا وأن يتجه الشباب الذين بإمكانهم الذهاب إلى الجبهات لإسناد الجبهات والانتباه لها.
نحن قدمنا كل ما يلزم من رؤى منصفة من مخارج من حلول، وفدنا في الكويت قدم التنازلات الكثيرة والبعض منها مجحف بشعبنا، لكن إقامة للحجة، قدمنا لأولئك كل ما أرادوه باسم حفظ ماء الوجه ولكن تطور عندهم الطغيان وزاد الطمع، طمع زايد، أصبحت عندهم مطالب كبيرة ومجحفة، أصبحوا يتجهون يوما إثر يوم في المطالبة باستسلام الشعب اليمني، باتوا لا يريدون الحل بقدر ما يريدون استسلام هذا الشعب، تركيع هذا الشعب، إذلال هذا الشعب، وهذا هو المستحيل غير الممكن.
الحلول ممكنة ومنصفة وقدمنا الكثير الكثير من المخارج، أرادوا الحل نحن حاضرون وجاهزون، أرادوا الاستمرار في العدوان فاعتمادنا على الله وتوكلنا على الله وكفى بالله وكيلا وكفى بالله نصيرا.
بقدر استعدادنا للسلام وجهوزيتنا للسلام يجب أن تكون جهوزيتنا دائما في التصدي للعدوان لكل مؤامراتهم المستجدة وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحم شهداءنا وأن يلحقهم بالإمام علي عليه السلام وبشهداء الإسلام في كل مراحل الإسلام ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يشفي جرحانا وأن يفك أسرانا، ونسأل الله أن ينصر شعبنا المظلوم على ظالميه الطغاة المستكبرين الغزاة المعتدين، إنه سميع الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛