إحاطة ولد الشيخ لمجلس الأمن تثير مخاوف التحالف وشكوك اليمنيين
شهارة نت – الكويت :
لا تزال ردود الفعل اليمنية والعربية مجهولة بشكل واضح حتى الان، حول ما جاء في احاطة المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد لمجلس الامن الدولي في اجتماعه امس الثلاثاء.. حيث ما يزال الصمت يخيم على اغلب المواقف التي من المفترض اتخاذها سواء من قبل اليمنيين ممثلا با انصار الله والمؤتمر او بتحالف العدوان السعودي ومرتزقتهم.
الا انه ومن خلال وسائل الاعلام الموالية للسعودية فإن احاطة ولد الشيخ لم تكن عند المستوى المطلوب لدول العدوان حيث يتضح ان اغلب التعليقات على احاطة ولد الشيخ تكشف عن اعتراض دول التحالف على ما قاله المبعوث.. في حين لا زال موقف انصار الله والمؤتمر صامتا ويعتبر ان احاطة ولد الشيخ ما تزال غامضه رغم ترحيبهم بما تم تناوله من تسريبات حول خارطة الطريق التي قدمها ولد الشيخ.
مصدر سياسي أكد لـ” شهارة نت ” أن تصريحات ولد الشيخ التي اعقبت جلسة مجلس الامن اثارت المخاوف لدى التحالف إذ يتضح ان تركيز الشيخ على المعاناة الانسانية لليمنيين وكذا تنفيذ القرار الاممي رقم 2216 والذي سبق وان اعلن طرف المؤتمر وانصار الله التزامهم بتنفيذه، ناهيك عن تشكيل حكومة وحدة، كل ذلك لم يشبع رغبة التحالف الذي ينتظر دعم ومساندة مجلس الامن ضد اليمنيين.
واوضح المصدر ان تركيز المبعوث على الاحوال الانسانية من شأنه ان يضع السعودية والتحالف عموما في موقف اتهام، لما للحصار الذي تفرضه دول التحالف على اليمن من تأثير في الوضع الانساني في اليمن.
ونوه المصدر الى ان المؤتمر وانصار الله ما زالت الشكوك تراودهم مما تقدم به المبعوث الاممي من خارطة طريق وما تضمنته من بنود، مشيرا الى ان انحياز ولد الشيخ مع التحالف خلال الفترات السابقة، جعلت من الاطراف اليمنية في موقف الحذر.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ قال امس الثلاثاء إنه يعمل حاليا على توفير “حلول اقتصادية سريعة للحد من التدهور في اليمن ويتضمن تصوّر الحلّ الإجراءات التي نص عليها القرار الدولي وتشكيل حكومة وحدة وتسليم السلاح”.
وأعرب، خلال تقديمه لتقريره إلى مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو في جلسة مغلقة للمجلس، عن شكره إلى أمير الكويت للتسهيلات التي قدمت في سبيل حل الأزمة اليمنية.
وقال المبعوث الأممي إن كل يوم يمر دون اتفاق يزيد من معاناة اليمنيين، مشيرا إلى عدم التوصل إلى اتفاق على مراحل تنفيذ الحلول المطروحة.
وقال ولد الشيخ إن التصور يشمل تسليم السلاح وتشكيل حكومة وإجراء انتخابات، موضحاً أنه تم إطلاق سراح العديد من الأسرى خلال المحادثات في الكويت.
وطالب بـضرورة الضغط على الجهات اليمنية لاحترام الاتفاقيات الدولية، مشيراً إلى أن الجهات اليمنية تعاملت بإيجابية لكنها لم تتفق على الترتيبات.
وأعلن عن تقديم خارطة طريق للخروج من الأزمة اليمنية، معولاً على الدول الفاعلة لتحفيز اليمنيين على تخطي العقبات.