الحزب الإشتراكي يوجه دعوة خاصة للاصلاح والناصري ويؤكد تمسكه بمقاومة العدوان
شهارة نت – صنعاء :
دعت اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الاستثنائي العام للحزب الاشتراكي اليمني، عناصر وقواعد الاحزاب اليمنية الموالية للعدوان السعودي، للعودة الى رشدها، مؤكدة على ضرورة ان تقوم كوادر تلك الاحزاب باتخاذ موقف وطني من خلال فصل العناصر الحزبية الموالية للعدوان.
وقالت اللجنة في ردها على سؤال لـ” شهارة نت ” خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الاستثنائي العام للحزب الاشتراكي اليمني الاثنين في بيت الثقافة بالعاصمة صنعاء، بأن كوادر الاحزاب التي تتواجد قياداتها في الرياض وخاصة حزبي الاصلاح والناصري مطالبة باعلان موقف وطني مشرف يفضي باستبعاد قياداتها العميلة وتشكيل قياده جديدة للحزب على غرار ما يجري في الحزب الاشتراكي.
وأكدت اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الاستثنائي العام للحزب الاشتراكي اليمني في المؤتمر موقف الإشتراكيين المناهض للعدوان ومشاريعه، مجددة التزامها والتصدي للعدوان والاحتلال ، كاسرين الخط الرسمي الذي عبرت عنه القيادة البيروقراطية الخائنة الموالية للعدوان السعودي الأمريكي الإمبريالي المنخرطة في مشاريعه التمزيقية للوطن ومنذ مدة سبقت العدوان العسكري المباشر في عملية إرتداد وخيانة كاملة للهوية الوطنية والوحدة الإجتماعية والسياسية للشعب اليمني وخيانة أمنه الوطني والقومي.
وشدد البيان الصادر عن اللجنة التحضيرية في المؤتمر الصحفي على ضرورة استمرار الكفاح ضد الاحتلال والعدوان وتطوير هذا الكفاح وتوسيع قاعدته الشعبية وتأطيره في جبهات وطنية شعبية ثورية تصل بتنظيم الكتلة الشعبية إلى كل ركن في اليمن ضماناً لانتصار القضية الوطنية التحررية.
وقال ” إن الذين خانوا الوطن والشعب والحزب وانتقلوا إلى جبهات العدوان ومرتزقته لم يعد لهم أي صلة بالحزب الإشتراكي اليمني لأنه لم يعد لهم صلة بالوطن نتيجة ما اقترفوه وتعتبر كل إجراءاتهم وقراراتهم باطلة شرعاً وقانوناً وأخلاقاً بما في ذلك القرارات القمعية التي اتخذت بحق رفاقنا “.
وأهابت اللجنة التحضيرية بجميع قواعد الحزب عدم التعاطي مع الذين خانوا الوطن والحزب بأي شكل من الأشكال، ما يحتم عليهم الالتفاف حول اللجنة التحضيرية العليا والمبادرة إلى اجتماعات حزبية موسعة لتشكيل لجان تحضيرية فرعية في كافة المحافظات والوحدات الإدارية والتنظيمية .. مؤكدة ضرورة تجاوز الانتماءات والعصبويات ما دون الوطنية، كما أهابت بوقف كل تعاملٍ معهم في جميع الجوانب باعتبار هذه القيادة جماعة إجرامية تستوجب العقاب.
ودعت اللجنة التحضيرية كافة الكوادر الحزبية الوطنية التي أقصيت أو انقطعت متخذة موقفاً من القيادة، إلى لم الصفوف والعمل مع اللجنة التحضيرية لإنقاذ الحزب والانتصار لنضالاته التاريخية، وإعادة بناءه على أساس وطني ديمقراطي عمالي ثوري، وإجراء حوارات داخلية تشمل كافة القضايا والتوصل إلى رؤى مشتركة تكون مقدمة لمشاريع الوثائق الجديدة.
كما دعا البيان المغرر بهم إلى مراجعة مواقفهم الخاطئة ضد الوطن والعودة إلى صفوف أبناء شعبهم وقضيتهم والتسلح باليقظة والوعي والموقف الوطني والأخلاقي الرفيع من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية والحزبية من كافة محاولات التمزيق والانسلاخ التي تستهدفهما ورفع قضية الوطن والثورة والحرية الوطنية والسيادة والاستقلال إلى أعلى المستويات واعتبارها هي المحور الذي تنطلق منه كافة الأنشطة والتحركات.
وحيت اللجنة التحضيرية، صمود الشعب اليمني والقوى الوطنية الشجاعة التي تقود معركة الدفاع عن الوطن والذود عن السيادة والوجود .. مشيدة بتضحياتهم وبطولاتهم وصلابتهم في هذه المعركة المصيرية وفي المقدمة قوات الجيش واللجان الشعبية والقبائل الشجاعة وكافة الثوريين الوطنيين المنخرطين في هذه المعركة.
وأضاف البيان ” إننا سنعمل جاهدين مع كافة القوى الوطنية الشريفة من أجل بناء دولة وطنية ديمقراطية حديثة تلبي طموحات وتطلعات أوسع جماهير الشَعب، وطبقاته الكادحة”.
وفيما أشار البيان إلى أن اليمن تواجه عدواناً إجرامياً منذ أكثر من عام وتعيش ظروفاً استثنائية ومصيرية نتيجة هذا العدوان الاستعماري المهدد لوجودها ووحدتها وهويتها وسلامتها أرضاً وإنساناً .. أوضح أن قيادة الحزب الاشتراكي أقدمت على الغدر بالوطن وموالاة العدوان والمشاركة فيه سراً وعلناً بأجهزته ومؤسساته وعصاباته وتسلم الأموال منه والدعوة والتآمر لفتح أبواب البلاد وثغورها أمام قوى العدوان والاحتلال، ثم توجت كل هذا بالانتقال إلى غرف عمليات العدوان والاحتلال والمشاركة في إدارته لتخون الوطن وكافة الأعراف والقيم التي عرفتها البشرية.
وقال البيان ” إنه وأمام هذا الحدث الجلل والمشين تداعى أعضاء الحزب الإشتراكي اليمني وكوادره لعقد اجتماعات حزبية موسعه ومتواصلة تحت شعار “اشتراكيون ضد العدوان”، لاستعادة الحزب الاشتراكي اليمني وروحه الوطنية الثورية المغيبة بفعل البيروقراطية والفساد الممنهج واستعادة صوته الوطني وسياسته وهويته الاجتماعية الوطنية كمعبر عن مصالح وأحلام أوسع جماهير الشعب والقضية الوطنية، والعودة به إلى موقعه النضالي التاريخي كمحارب في سبيل العدالة والمساواة ومعالجة كافة المظلوميات في الإطار الوطني الديمقراطي ، وفي سبيل إنجاز مهام التحرر الوطني والاجتماعي، وإلى جانب جميع المحاربين من أجل هذه القضايا المصيرية على الصعيد الوطني والإقليمي والأممي، وكجزءٍ لا يتجزأ من معسكر المقاومة والممانعة والتحرر من الإمبريالية والصهيونية “.
وبين أن هذه الإجتماعات المتواصلة خلال الفترة الماضية أفضت إلى تشكيل لجنة تحضيرية مركزية موسعة تحمل على عاتقها مسئولية التحضير للمؤتمر الاستثنائي العام وفقاً للشرعية الحزبية التنظيمية والقانونية والشرعية الوطنية والثورية ومقتضيات الدفاع عن الوطن والثورة الشعبية التحررية التي نعيش اليوم حقائقها التاريخية الموضوعية والتصدي للتحديات المفروضة على الوطن وعاصمته.