دراسة إعلامية تكشف: (75%)من قضايا الدراما العربية تتناول قضية العنف,تليها قضية التحرش
أكدت دراسة إعلامية حديثة أن أبرز الصعوبات التي تواجهها المرأة خلال أدائها لأدوارها الاجتماعية هي النظرة الاجتماعية الدونية للمرأة بدرجة أولى بنسبة (21.9%) ثم تعرضها للتحرش والاستغلال الجسدي بنسبة (21.1%) ثم ممارسات التمييز ضد المرأة في بيئة العمل بنسبة (17.2%).
وخلصت الدراسة التي نالت بموجبها الباحثة نوال عبدالله علي الحزورة – المعيدة بكلية الإعلام – جامعة صنعاء درجة الماجستير بتقدير عام ممتاز من كلية الإعلام – جامعة القاهرة -إلى أن ما نسبته (75%)من إجمالي القضايا التي تناقشها المسلسلات الدرامية العربية تتناول قضية العنف ,تليها قضيتا قدرة المرأة على الإبداع وتجاوز الصعاب وقضية التحرش بنسبة (41.7%) لكل منهما.
وذكرت الدراسة التي تمت مناقشتها بكلية الإعلام – جامعة القاهرة”- أن المضامين الاجتماعية على المضامين الدرامية الأخرى في المسلسلات العربية (محل الدراسة) حيث شكلت ما نسبته (92%) من إجمالي المسلسلات..في حين جاء ظهور شخصيات الإناث في المسلسلات التحليلية متقاربا?ٍ (وأحيانا?ٍ متوازنا?ٍ) مع شخصيات الذكور خاصة فيما يتعلق بالأدوار الرئيسية .. وجاءت البيئة الحضرية في صدارة البيئات التي تركز فيها أحداث المسلسلات محل العينة بنسبة (87.5%).
وأشارت الدراسة المعنونة بـ””التعرض للدراما العربية في القنوات الفضائية .. وعلاقته بإدراك الجمهور اليمني لأدوار المرأة في المجتمع”- إلى أن الشخصيات النسائية التي تؤدي أدوارا?ٍ إنجابية بحتة في العمل الدرامي ظهرت في المسلسلات بنسبة (52.82%) مقابل (40.1%) ظهرن في أدوار إنتاجية اجتماعية? وفي الأخيرة ظهرت (81.92%) من الشخصيات في أدوار اجتماعية وإنجابية مقابل (19%) ظهرن في أدوار إنتاجية بحتة .. وجاءت الأدوار الاقتصادية في مقدمة الأدوار الاجتماعية التي تعرضها الدراما العربية عن المرأة بنسبة (75.8%) من الشخصيات النسائية مقابل (19.5%) في الأدوار الثقافية? (4.7%) في الأدوار السياسية.
وحسب الدراسة التي قامت الباحثة خلالها بتحليل (24) مسلسلا?ٍ بإجمالي (743) حلقة -فإن إدارة الأعمال والاستثمارات التجارية جاءت في مقدمة المهن الاقتصادية التي كانت تؤديها المرأة في المجتمع الدرامي بنسبة (25.7%) من الشخصيات ذات الوظائف الاقتصادية? أما في الأدوار الثقافية فقد برزت مهنة التدريس في مقدمة المهن الثقافية بنسبة (64%) من إجمالي الشخصيات ذات الوظائف الثقافية? وأتت مهنة المحاماة في صدارة المهن السياسية ظهورا?ٍ في المجتمع الدرامي حيث شكلت ما نسبته (66.7%) من إجمالي الشخصيات النسائية ذات المهن السياسية في المجتمع الدرامي..وجاءت البيئة السكنية الحضرية في مقدمة البيئات التي تتواجد فيها الشخصيات النسائية المؤدية لأدوار اجتماعية حيث شكلت ما نسبته (96.1%).
وبينت الدراسة أن الشخصيات النسائية التي ظهرت وهي تؤدي أدوارا?ٍ اجتماعية في مرحلة الشباب جاءت في صدارة الشخصيات النسائية الظاهرة في المسلسلات وبنسبة (48.4%) مقابل (43%) في مرحلة النضج? بينما ظهرت (8.6%) في مرحلة الكهولة أو كبار السن.. فيما جاءت الشخصيات النسائية المؤدية لأدوار اجتماعية في مستوى اقتصادي متوسط بنسبة (46.9%) مقابل (42.2%) في مستويات مرتفعة? (10.9%) في مستويات متدنية اقتصاديا?ٍ..وجاءت الشخصيات المؤدية لأدوار اجتماعية ذات المؤهل الجامعي بنسبة (50%) مقابل (9.4%) تعليم عالي? (9.4%) تعليم ثانوي? وشكلت نسبة الأميات من إجمالي الشخصيات حوالي (3.1%) في حين لم توضح المعالجة الدرامية المستوى التعليمي لحوالي (18.8%) من الشخصيات.
وفيما يخص الحالة الزوجية للشخصيات ذات الأدوار الاجتماعية أظهرت الدراسة أن فئة النساء العازبات جاءت في المقدمة بحوالي (29.7%) مقابل (26.6%) متزوجات..وفي الجانب الشكلي والأخلاقي ظهرت الشخصيات بشكل عام مقبولة الشكل وذات جمال بنسبة (46.1%)? أنيقة المظهر (43.8%)? ذات أخلاق حسنة بنسبة (48.4%) والغالبية منهن كن يمثلن خط الخير بحوالي (49.2%)..أما فيما يخص الأهداف المحورية للشخصيات جاء هدف سعادة العائلة في قائمة الأهداف المحورية للشخصيات النسائية في العمل الدرامي بنسبة (17.7%) يليه هدف تكوين ثروة بنسبة(13.4%)? كما جاء حب العمل وضمان مستقبل أفضل للعائلة في صدارة الدوافع التي تقف خلف عمل المرأة في المجتمع الدرامي بنسبة (25%)? (19%) على التوالي.
وأكدت الدراسة أن الانعكاسات الإيجابية لعمل المرأة (على نفسها وأسرتها)جاءت في المقدمة حيث زاد العمل ثقتها بنفسها بنسبة (34.4%) وزادها تجربة وخبرة في الحياة بنسبة(21%)? ويساعدها على تخفيف الأعباء الاقتصادية على الزوج بنسبة(29.4%) وزاد التعاون بين الزوجين بنسبة (20.6%)? كما ساعد الأم على توفير مستوى اقتصادي أفضل للأبناء بما نسبته (25.6%) بينما تسبب في فتور العلاقة بين الأم والأبناء كانعكاس سلبي لدى (20.5%) من الشخصيات النسائية العاملة.
وكشفت الدراسة أن مسلسلات العينة التي تم تحليلها لم تهتم بإظهار علاقا