هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تعلن عن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته ال21
عقدت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ظهر اليوم الأحد 13 مارس 2011 مؤتمرا?ٍ صحفيا?ٍ خاصا?ٍ بالإعلان عن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته 21? والذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وشركة “كتاب”? خلال الفترة الممتدة من 15 ولغاية 20 مارس الجاري? بمشاركة 1250 ضيفا?ٍ? و850 دار نشر عربية وعالمية? و58 دولة من جميع أنحاء العالم? وببرنامج حافل يشتمل على أكثر من 200 فعالية? في دورة ت?ْعتبر الأهم في تاريخ معرض أبوظبي بحضور سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث? وسعادة جمعة القبيسي نائب المدير العام للهيئة لشؤون دار الكتب الوطنية مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب? والسيدة مونيكا كراوس مدير عام شركة “كتاب”? وحشد من الصحفيين والمهتمين بشؤون الأدب والثقافة في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي.
بداية رحب سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالحضور والمشاركين في الدورة الحادية والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب? التي تقام برعاية كريمة ودعم كبير لمسيرة التنمية الثقافية من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة? مشيرا?ٍ إلى أن المعرض نجح في مواكبة الحضور الإقليمي والدولي اللافت والمتنامي في جميع الأصعدة لحكومة أبوظبي ودولة الإمارات. وانضم خلال السنوات الخمس الماضية إلى ربيع أبوظبي الثقافي? وتصد?ر المشهد الثقافي في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط? كجزء أساسي من استراتيجية شاملة تبنتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تسعى لجعل هذه المدينة النابضة بالحياة ملتقى لثقافات الشعوب وأفكارها.
وتابع سعادته “إن? ما تم? إنجازه في هذه الدورة يتحدث ببلاغة عن دور أبوظبي وما وصل إليه هذا الحدث من مكانة عالمية? وي?ْقد?م دلالة واضحة على صعود أهمية الكتاب والنشر في عالمنا العربي اليوم? كما ستزدحم قاعات المعرض بمشاركات من 875 دار نشر عربية وعالمية في هذه الدورة? مما يعني أن عدد المشاركين قفز إلى ثلاثة أمثال ما كان عليه عام 2006 وهي السنة التي تأسست فيها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. الناشرون يعودون مرة بعد أخرى إلى أبوظبي ويأتي معهم ناشرون أكثر وبتخصصات مختلفة وموضوعات أوسع وأشمل? عربيا وعالميا”.
وأضاف “طبعا?ٍ يتساءل الجميع ماذا ي?ْقد?م الناشرون هذا العام? إنهم يعرضون لما يزيد عن نصف مليون عنوان لكتاب. ولكم أن تتخيلوا ضخامة هذا الرقم في عالم المعرفة والثقافة والفكر. الناشرون إنما يقومون باستفتاء غير مباشر أن عالمنا العربي يشهد التفاتة حقيقة نحو المعرفة بعد أن ظلت لعقود? بل وأجازف وأقول لقرون? حكرا على النخبة? كما أن? هذا المعرض بزواره الذين يتجاوز عددهم الـ 200 ألف زائر يشهد على نهضة حقيقة? نخبوية وشعبية? أدبية وثقافية وعلمية وفكرية? وماذا يعني أن تشارك 58 دولة في المعرض? دعوني أجيب على السؤال بشقين الأول هو أننا أمام تنوع فكري وثقافي مدهش تحمله كل دولة مشاركة إلى أبوظبي ومعرضها? هذه الدول ممثلة بدور النشر فيها تقول أن هذا المعرض هو ملتقى التسامح ومد الجسور الفكرية بين الثقافات والحضارات. والثاني هو أن كل مركز فكري حي في العالم يريد أن يسجل حضوره في أبوظبي ويقول أنا جزء من قوس قزح ثقافي وهذه كتبي تشهد على ذلك. ولا مفر من الاستنتاج بأن قائمة الدول المشاركة قد تكون هي نفسها قائمة الدول الأكثر عطاء ثقافيا وفكريا في العالم”.
وأوضح سعادة محمد خلف المزروعي بأن “معرض أبوظبي الدولي للكتاب ليس سوقا?ٍ عصرية لشراء الكتب وحسب بل محطة لقاء للناشرين والمبدعين? وهو أيضا?ٍ شهادة على الوعي المتزايد بأهمية سوق الكتاب العربي وكذلك أهمية حقوق النشر والملكية الفكرية? بعد أن كانت معارض الكتاب في عالمنا العربي تقتصر على بيع وشراء الكتب وحسب? يؤكد معرضنا على أن التواصل الثقافي من خلال الندوات واللقاءات التي تعقد على هامش المعرض لا تقل أهمية عن اقتناء الكتاب ومطالعته. فمعرض أبوظبي يشهد طيفا?ٍ واسعا?ٍ من الأنشطة الثقافية الموجهة لمختلف الفئات العمرية? إذ سيستضيف 196 فعالية ي?ْشارك بها 312 من الضيوف من الأدباء والشعراء والمفكرين والناشرين والك?ْت?اب الإماراتيين والعرب والأجانب”.
وأكد سعادته على ثراء برامج وفعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب قائلا?ٍ “ستشهدون برنامجا?ٍ ثقافيا?ٍ حافلا?ٍ? وبرنامجا?ٍ مهنيا?ٍ للناشرين? وفصولا?ٍ تعليمية? وإقبالا?ٍ على ركن الإبداع للناشئة? وتذوقا?ٍ لنكهات مأكولات الشعوب في ركن الطهي? وازدحاما?ٍ في ركن توقيع الكتب? ولن يفوتكم حضور سباق الورق مع شاشة الكمبيوتر في ركن النشر الرقمي حيث أحدث التقنيات التي شهدها العالم مؤخرا?ٍ? ونحن نفخر في ه